عُنوان إستوقفنى حينما بَاغَتنى به شاب من أبنائى المقربين لم يُكمل السادسة عشر من عمره كنت قد جلست معه بالأمس فى بعض شأنه .
فحدثنى وهو يجاهد نفسه كى لا تَسقط عَبرَاتُه
(دمعاته) أمامى .
وللوهلة الأولى شَعُرت بأنه يُرَاوغُنى الحديث ويستخدم السَفْسَطة كأسلوب لتجنب مُناقشتى والصدام بىّ .
ولكن
——
ما وَعَيتُه بعين رأسى ، وتَحَسّستُه بعين قلبى وإطمئنت إليه عقيدتى أن هَاّ دُول الشباب فعلا مظلومين ومَجلُودِين قبل ما يِجْلِدوا ذاتهم أو حتى يعرفوا معنى مصطلح “جَلد الذَات” .
مظلومين أيوه بجد :
————————-
مظلومين … بالبعد عن ربنا .
مظلومين … بتضاؤل دور الرقابة والتوجيه .
مظلومين … بمجتمع مُتَرَدِى إندثرت فيه
الأخلاق والقيم
( إلا من رحم ربى )
مظلومين … بشوية مُدرسين مرتزقة لا يراعون
فيهم رب ولا دين ونسوا وأنساهم
كَبَد العَيَش أن لهم ومن بينهم
فلذات أكباد .
مظلومين … بالغزو الفكرى والدينى من علماء
ومشايخ السبوبة .
مظلومين … بهوس التكنولوجيا والعالم
الافتراضى الغاشم .
مظلومين … بإستهجان وانتقاد أهليهم وذويهم
لهم فى كل وقت وحِين بل فى
كثير من المواقف وأمام العامة
من الناس .
(وعلى نقيض ذلك)
مظلومين … بالدلال الزائد الناجم من المبالغة
فى تلبية الرغبات والحاجات تحت
عنوان :
” عشان محدش يبقى احسن من
ابنى حبيبى ” .
مظلومين … بغياب القدوة والمثال المُحتَزى .
مظلومين … باستهدافهم من كل القوى وعلى
كافة الأصعدة داخليا وخارجيا .
أى ضَياع ، وأى قهر ، وأى عَنَتّ ، وأى إجتراء وأى مؤامرة شعواء دَنّية هَذِى ، وعلى من ؟؟؟!!!
على زهرة شباب المستقبل
وعِماد صُلبه.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
لكم الله يا أبنائي هو خير حافظ وهو ارحم
الراحمين .
طاب مساءكم وكل اوقاتكم
بكل الخير والسعادة
د. الغلبان
التعليقات