الخميس - الموافق 28 مارس 2024م

تُداعِبُني الحسناءُ في الجمـــالِ ..بقلم :- مصطفى سبتة

أرى في الوجْنتينِ هوى اللّيالي
وفي العيْنين مُنتجعَ الخـيال
ووجهٌ بالمحاسن فاضَ سحْراً به
الحسناءُ قد ختمتْ جــدالي
رأيتُ عيونها فسَهَتْ عُيوني
على حسنٍ أجابَ على سُــؤالي
بدا قمراً تعانقهُ اللّيــــالي
وشـــوْقاً قد تعــطّرَ بابْتهالي
وهذا ما اسْتراحَ لهُ انتظاري
بُعَيْدَ الغوْصِ في يــمِّ الجمـــالِ
أأنت الشّمسُ أمْ أنتِ القمرْ
أم الأزهارُ أيقظـــها المــــطرْ
بسحْركِ مُقلتي لمحتْ بهاءً
ترسّخَ في الفؤادِ وفي البــصرْ
حباك الله في الإنسان حُسْناً
فكنتِ من القُرُنْفُلِ في الزّهــرْ
كأنّك ومضةٌ في الكونِ شعّتْ
فأحيتْ لَفْظَتي وصحا النّـــظرْ
إذا الحسناءُ من خلدي أطلّتْ
تملّك فكرتي نورُ القــــــــــــمرْ
على وقْع الرّفيع من النّغمْ
نظمتُ الشــعْر فانْقشعَ الوهـمْ
وكنتُ كمن تحجّب بالمتاني
وغـرّدَ بالقــريضِ وبالحِــــــكَمْ
تُداعبُني البلاغةُ في بياني
ويبْعثُني المــجازُ إلى القِـــدَمْ
وفي لغتي لسانٌ مستقيمٌ
بحرفِ الضّــاد أوْغلَ في الــكرمْ
ألا يا أَحْرُفَ الإبْداعِ عودي
فعودتُك اســــتعدّ لها القـــلمْ
كتبتُ لك الفصيح من الكلام
تعطّر بالحــــديث عن الغــــرام
وكنت إذا سألت الضّاد عنك
أتاني الرّدّ من رحـم الوئــــام
وأبلغني الفؤاد بكلّ حسّ بعبّر
عن مــــــــــصادرة الكـــــلام
كأنّك للهوى أنجبت حبّاجديرا
بالمـــــــــــــحبّة في الأنام
ولي شرف التّغلّق بالأماني
كما فعل العظام من الــــكرام
ألا عودي إلى الوطن الأسير
فقد بيع الطّموح مع المــــصير
وأدرفت الدّموع على خدود
بضرب النّار في الوطن الكبــير
كأنّ شعوبنا فقدت هداها
فعدّت في الوجود من الحــمير
وما حبّي لحرف الضّاد إفك
ولا لعب يسيئ إلى البــصير
ولكنّي عشقت النّور عشقا
ترسّخ في الفؤاد وفي الضّمير

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك