الأربعاء - الموافق 24 أبريل 2024م

تفشى ظاهرة الحب السياسي بالمجتمع .. بقلم :- طارق سالم

Spread the love

عندما نتحدث عن الحب الحقيقي هو الحب الذي ينبض له القلب ويتألم لألمه ويفرح بفرحه وتسعد الجوارح كل الجوارح بما يسمى بغذاء الجسد والكيان والروح الا وهو الحب الحقيقي ودائما ما تصبوا الأنفس وتميل إلى الراحة النفسية والإحساس بالاطمئنان عندما تتنفس هذا الحب الحقيقي .
• ولكن ما دعانى لكتابة هذا المقال هو تفشى ظاهرة قد تكون أميل للخطورة بالمجتمع ألا وهى ظاهرة الحب السياسي الذي لا يحمل أي شيء من الحب ومعناه غير الاسم وفقط ويحمل بداخله حب النفس والأنانية والسعى وراء الهدف والمصالح الشخصية بغطاء هذا الحب السياسي وإن كان هذا يتطلب التنازل عن مكتسبات الشخصية أو حتى التنازل عن عزة النفس والكرامة أو حتى التنازل عن خطوات يمشيها بكل تعب ونصب حتى ولو أميال في سبيل تحقيق أهدافه وإثبات الحب السياسي لمن بيده مقاليد الأمور أو صاحب المصالح الذي هو أيضا بداخله يعلم تمام العلم أن هذا الشخص جاء من أجل الحب السياسى وليس حبى لشخصى الحب الحقيقي .
• ومفهوم الحب السياسي ما هو إلا قلوب وابصار تميل ميلا معوجا لفلان أو علان الذي غالبا ما يكون صاحب جاه أو مال أو سلطان وهنا تجد اصحاب هذه القلوب تجتهد أن تتقرب بشتى الطرق وتسعى إلى اللقاء أو حضور مناسبات ما لكى تتحدث بكلمات ثناء وشكر وعرفان وأحيانا تهليل لإظهار الحب والانتماء لهذا أو ذاك مع العلم أن فلان هذا أو علان ذاك يعلم أحيانا كثيرة أن أصحاب هذه القلوب لا تحب حب حقيقي ولكنه حب سياسي مقرون بقضاء أمر ما أو الحصول على خدمة ما أو التمسح الزائف أحيانا أخرى ومع علمه بذلك إلا أنه يتركهم حوله حتى يصيغ صيته بالحارة أو بالشارع أو بالقرية أو بالمدينة لأنهم اصحاب دعاية تنتشر في كل الأماكن
• وهذه الظاهرة تفشت بالمجتمع جلية وواضحة حتى أصبحت شعار لك من يريد علوا في الأرض حتى ولو على حساب من له الحق في العلى . وترى اصحاب هذه القلوب والأبصار خاوية أبدانهم وخربة قلوبهم وعميت أبصارهم عن الحب الحقيقي الذي هو الحياة هو الفطرة الربانية التى وضعها الله بالقب لكى يسود هذا الحب بين أفراد المجتمع فتسعد الأسر وتهنأ الناس وتتقارب القلوب وتتلاقى الابدان بالأحضان وتسعد الأبصار ببريق الوشوش التى يشع منها نور هذا الحب الحقيقي .
• وأتمنى أن يتخلص المجتمع من أصحاب هذه القلوب التى تحمل الحب السياسي وتجنبهم على هامش التعامل لأنهم ظاهرة خبيثة تريد أن تتقدم الصفوف وتحصل على مناصب ليس من حقهم أو مال غير حل لهم ومن جلهم خيل لهم أنهم بهذا الحب السياسي يصبحون هم من عيلة القوم بمعرفة فلان هذا او علان ذاك ويمشون في الأرض بعنجهية الخائب والجاهل المنتصر .
• ولابد أن نعود إلى الحب الحقيقي حب الفطرة التى فطرنا الله عليها حب القلوب الطاهرة النقية حب الإيثار حب خير للناس جميعا حب اللمة الصادقة والصحبة الخالصة من القلب للقلب حب العمل الجاد والتعاون المثمر حب الوطن حب حقيقي دون شعارات أو عبارات حماسية وفقط حب أرضه وترابه ومؤسساته وسماه وأرضه وجنده .
٠ تعليق

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك