الخميس - الموافق 28 مارس 2024م

تطورات متلاحقة وخطيرة وردود أفعال من صحافة وهيئات ومؤسسات برلمانية وأمنية فى حادثة” ريجينى” فأين الحقيقة؟

تقرير : علاءالبسيونى_ جريدة الفراعنة

السؤال ماهى الحقيقة فى حادثة الباحث الإيطالى ” جوليو ريجينى” هلى سبب قتله إجرامى ؟ أم سياسى ؟ أم أم أمنى؟ أم ماذا يكون ؟ نريد أن نعرف ابعاد الحقيقة ولمذا هذا اللغط حول تلك الحادثة ومن وراء ذلك اللغط ولماذا اسئلة كثيرة تيحث عن إجابة

بوست حنان البدري

فبرغم الجدل الذى صار حول الحادثة كثير من تضارب تصريحات اعلامية وصحفية فى الداخل والخارج وتصريحات امنية متضاربة من الداخل والخارج ايضاً ومن تحقيقات أيضاً متضاربة إلا ان الحقيقة إلى الأن ليست معلنه وواضحة وغير منطقية فلماذا كل هذا اللغط فى إظهار تللك الحقيقة .
والبداية كانت أن هناك شاب ايطالى أتى الى مصر لعمل دراسات لنيل درجة الدكتوارة فى الجامعة الامريكية وأنة اختفى منذ يوم 24/1/2016 فى ظروف غامضة كما حاء فى التحقيقات وذلك بعد أن غادر مقر إقامته في حي الدقي بالجيزة، واتجه للقاء صديق في منطقة وسط القاهرة.
وقد عثرت أجهزة الأمن في الجيزة،على جثته،يوم الأربعاءالموافق 3/2/2016، ملقاة في أول طريق “مصر – إسكندرية” الصحراوي بمدينة 6 أكتوبر، أمام مؤسسة حازم حسن بطريق مصر، ونقلت إلى مصلحة الطب الشرعي بقرار من نيابة الجيزة؛ لبيان سبب الوفاة، وفقًا لما ذكرت مصادر طبية وأمنية.

ريجيني
وقد أوضحت تلك المصادر الأمنية حينذاك ، أن جثة المجني عليه ليست بها طعنات، وأنه مصاب بكدمات وسحجات في مختلف أنحاء جسده، ويوجد عليه آثار تعذيب، مؤكدة أنها عثرت على جثة الشاب “نصف عاريًا”، ولا تزال قوات الأمن تكثف جهودها لكشف ملابسات الواقعة.
وقد أثار مقتل الشاب الإيطالي لغطا واسعا، وأرخى بظلاله على علاقات الصداقة بين القاهرة وروما، الأمر الذي اضطر معه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى إجراء اتصال هاتفي برئيس وزراء إيطاليا ” ماتيو رينتسي” ، أكد فيه أن السلطات المصرية ستتوصل إلى قتلة الشاب الإيطالي، وإلى كشف الغموض الذي يكتنف الحادث.

و لكن من الغريب في الأمر، هو أن الكشف عن الحادث جرى عشية انعقاد مجلس الأعمال الاقتصادي المصري الإيطالي ولقاء وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية بالرئيس السيسي، والتي تم استدعاؤها إلى روما قبل إتمام مهمتها بالقاهرة، فضلا عن استدعاء السفير المصري في روما للاستفسار عن مجريات الحادث.

وعلى الرغم من أن كافة السيناريوهات كانت مطروحة ومحل تدقيق للأجهزة الأمنية، فإنه كان هناك سيناريوهين هما المرجحين وفتها يرتبطان بوجود أياد خفية، تريد قطع أواصر الصداقة بين مصر وإيطاليا. وقد تزامن ارتكاب هذا الحادث مع زيارة الوزيرة الإيطالية للقاهرة لإصابة العلاقات ” المصرية-الإيطالية ” بمقتل، وهو الأمر الذى كان مطروحاً بقوة وقامت أجهزة الأمن على دراسته حينذاك ، كما أن الاحتمال الجنائي لارتكاب الحادث كان قائمًا بحثته أجهزة الأمن أيضًا.

وتوالت الأحداث تباعاً وأجريت العديد من التحقيقات, وكان هناك تنسيقا كاملا ومشتركا بين مصر وإيطاليا في هذا الشأن، حيث أتاح الجانب المصري للجانب الإيطالي الاطلاع على الأمور كافة، والى النتائج التى تم التوصل إليها في هذا الحادث أولاً بأول وأن هناك فريق أمن إيطاليًاتى ألى مصر والتقى ضباطا من شرطة الإنتربول، وضباطا من قطاع الأمن الوطني، للاطلاع على التحقيقات والتحريات، التي تم إجراؤها حول مقتل روجينى، للتنسيق والمشاركة في عملية البحث وتقديم المساعدات الفنية كافة، لكشف الغموض حول الحادث.

ومن خلال التحقيات تبين ان” ريجينى” ليس طالبًا بالمعنى المعروف لدينا كمصريين؛ إذ كان يبلغ من العمر 28 عامًا، وكان يدرس بالدراسات العليا، حول الاقتصاد المصري، ويراسل جريدة إيطالية «المانيفستو» حول الأوضاع في الإقتصادية والسباسية فى مصر، لكن باسم مستعار،وقد تحدثت مجلة «التايمز» الأمريكية عن ذلك فى رواية ترددت بشأن مقتل ريجيني,ترجح أن مقتله مرتبط بالمقالات التي كان ينشرها باسم مستعارفي الصحيفة الإيطالية، والتي يبدو أن السلطات المصرية لم تكن راضية عنها – بحسب وصفها.

والكثير و الكثير من التصريحات بين مؤيد ومعارض من وسائل الإعلام المرئي والمسموع ومن مختلف الصحف المحلية والعالمية ومن مختلف المنظمات الحقوقية
وحتى البرلمانية والاتحاد الأوربى وحتى بعد إعلان وزارة الداخلية المصرية فى يوم الخميس 24/3/2016 والذى جاء فية أن اجهزنها الأمنية تمكنت من «قتل 5 عناصر إجرامية في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة». وقالت الداخلية إن العناصر الإجرامية كانوا أعضاء في تشكيل عصابي تخصص في انتحال صفة ضباط بالداخلية، وسرقة واختطاف مصريين وأجانب والاستيلاء على أموالهم , وبإجراء مزيد من التحريات والبحث قالت أن الأجهزة الامنية عثرت على متعلقات الباحث الإيطالي ” جوليو ريجيني” داخل شقة تسكنها اثنتان من أقارب أحد المتهمين في التشكيل العصابي الذى قتل جميع أفراده في تبادل لإطلاق نار مع الشرطة في القاهرة الجديدة.

وبعد بيان الداخلية قامت الدنيا ولم تقعد بين غاضب ومستبين ومستنكر مبيينين أنه اذاكانت هناك عصابة هى التى وراء مقتل الإيطالى” ريجينى” بغرض السرقة فلماذا عذبوه ؟, واذاكانوا قد قتلوه فلماذا احتفظوا بمتعلقاته الشخصية كما جاء ببيان الداخلية وهذه أدلة تدينهم بشدة وجرت بعد تلك التساؤلات عدة رود منها ما نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية، حيث نشرت تقريرا مطولا عن حادثة مقتل وتعذيب الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، في القاهرةالأيام الماضية ، متناولا آراء عدد من الخبراء المصريين والإيطاليين، حول السبب وراء استهداف الباحث الإيطالي.

وأشارت الصحيفةأن قضية الشاب الإيطالي، بحسب قول الصحيفة البريطانية، تأتي خارج النطاق المروع المتعارف عليه، فهي الأولى لباحث أجنبي يعمل في القاهرة، الذي كان متوقعا أن يتعرض لبعض التحرشات أو أن يتم ترحيله بسبب عمله، ولكن في الأخير يبقى فعليا “في حماية” جواز سفره الأجنبي, متهمة بذلك جهات الأمن المصرية وأنهم هم وراء تعذيب وقتل ريجينى” ,و “الجارديان” أشارت إلى أن كبار المسؤولين الإيطاليين لم يتهموا السلطات المصرية، كما أنهم لم يتجنبوا التلميحات التي تؤكد أن المصريين عليهم أن يعلنوا الحقائق وراء الجريمة. وعلى الرغم من أن إيطاليا قد أرسلت لجنة للتحقيق في الحادثة، فإن هناك إشارات على أن هذه اللجنة يتم تحجيم عملها، بما في ذلك تواجد إيطاليا في عملية التشريح الأساسية للجثة في القاهرة.

وفى سياق التصريحات التى اندلعت هو الذى قاله “رافاييل ماركيتي” ، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة لويس في روما، قال إن التفاصيل التي ظهرت حتى الآن تشير بوضوح إلى تورط أجهزة الأمن أو المخابرات، لكن من الصعب فهم السبب وراء استهداف طالب إيطالي نظرا إلى الضجة التي قد تحدث بسببه,وأضاف “ماركيتي ” هذا يشير إلى خطأ فادح، أو حتى تصدع محتمل في الأجهزة الأمنية ,فى تلك الفترة التى تمر بها مصر الأن .
ومن جانب أخر قالت “مارينا كالكولي” ، باحثة في برنامج “فولبرايت” في جامعة جورج واشنطن، قالت إنه “إذا كان قد قتل بأيدي الأجهزة الأمنية أم لا، فإن الحكومة مازالت مذنبة لأن هذا لا يمكن أن يحدث في ظل سياق عدم وجود أي حالات قتل خارج نطاق القضاء”.

وأضافت” كالكولي”، التي عملت على أبحاث متعددة في الشأن المصري والسوري، “قضية ريجيني غريبة لأنه يبدو أنه قد ظل في الحجز لعدة أيام. يمكن أن يكون قد تم احتجازه وتعذيبه بنفس طريقة معاداة الأجانب والباحثين، ويمكن أن يكونوا قد تجاوزا معه الحد ولم يتمكنوا من التراجع. لا يمكنك إطلاق صراح أجنبي قمت بتعذيبه لأنك بهذا تعلن للعالم ما تقوم به داخل سجونك”.

وقالت ” راجية عمران”، من المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان، قالت “شخص مثله، يتقن اللغة العربية ويتحدث عن قضايا مثيرة لا ينبغي له أن يتحدث له فيها . نحن نعيش في جو معادي للأجانب. أمر مرعب أن يحدث هذا مع من يأتي لزيارة “مصر”، في إشارة إلى تصاعد مناخ الشك حول الزوار الأجانب، الذين غالبا ما يتهمون بالتجسس أو إثارة المشاعر المناهضة للحكومة.

وقد ذكرت الصحيفة البريطانية إن مصدر في الجامعة الأمريكية في القاهرة، رفض ذكر اسمه، حدد ثلاثة أشخاص قال إنهم كانو يدرسون علاقات العمل في مصر قد تم اعتقالهم وترحيلهم أو تم منعهم من الدخول مجددا للبلاد منذ عام2011.

وعن ردود الأفعال الأيطالية فالكثير من الصحف والمواقع الإخبارية الإيطالية قد كتبت ,تحت عنوان “أجهزة المخابرات المصرية تتبعت ريجينى”، عن أن هناك ملف شامل سيقدم من قبل المحقيين المصريين إلى الجهات الأمنية الإيطالية، اليوم الثلاثاء.

وقالت صحيفة “ليججو” إن الوفد الأمني المصرى سيلتقى اليوم الثلاثاء مع النائب العام الإيطالي “جوزيبي بيناتونى” لتقديم ملف كامل يحتوي على العديد من الوثائق والمعلومات والصور الهامة في قضية الطالب الإيطالي.

وذكرت الصحيفة، أن الملف سيحتوى على نتائج التحقيقات التي أجرتها وسائل الإعلام المصرية على العديد من الاجتماعات التي كتبها “ريجينى” مع الباعة المتجولين والنقابيين في القاهرة منذ وصوله وحتى وفاته وأسرار لقاءاته مع العمال وقادة بعض النقابات التي كان يجري عليها البحوث والدراسات, وأضافت الصحيفة ، أن الملف سيحتوى إيضاً على شهادات تفصيلية من أصدقائه على تحركاته في الأيام الأخيرة بالقاهرة وكذلك شهادة الجيران المقربين منه في حي الدقي.

أما موقع “إيل ماتتينو” عرض منذ أيام فيديو لـ “لاورا بولدرينى” رئيس مجلس النواب الإيطالي، قائلة: “ريجينى طالبنا الشاب الذى مات تحت التعذيب بمصر .. ماذا فعل هذا الشاب الباحث لكل هذا؟ .. نحن نريد الحقيقة وكلنا مدينون لأسرة ريجينى .. ولن نقدم أى تنازلات ونضع كل الثقة فى حكومتنا فى إظهار الحقيقة”.

ومن جانب أخر وفى سياق الرودود المثارة ماأعلنته أمس الصحفية “حنان البدرى” ، مدير مكتب مؤسسة روزاليوسف بواشنطن، عن مفاجآت جديدة فى قضية الشاب الإيطالى “جوليو ريجينى”، حيث أكدت أن الجانب الإيطالى تمكن من الحصول على أدلة جديدة بالصوت والصورة، من بينها تسجيلات هاتفية لرجال الشرطة مرتبطة بهذه القضية.

وأوضحت ” البدرى “– عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى “الفيس بوك” – قائلة: “عاجل .. حان وقت الحقيقة.. أرجو أن يكون الوفد المصرى، الذى يستعد للذهاب لإيطاليا بخصوص قضية رجينى مستعدًا لقول الحقيقة كاملة، وكذلك للمفاجأة التى تنتظرهم هناك”.

وأضافت: “الإيطاليين تمكنوا من الحصول على أدلة بالصوت والصورة، ليس فقط لـ”شهود القهوة”، بل تسجيلات لمكالمات بين رجال الشرطة فى منطقة بعينها، عن طريق طرف ثالث- مضيفة “بلدنا بطنها مفتوحة”.

وتابعت: “وتوصلوا لاسم الجانى وتاريخه بما فى ذلك حكم على الفاعل الرئيسى بالسجن سنة مع وقف التنفيذ، فى قضايا تعذيب وقتل سابقة!، الإيطاليون لديهم إثباتات اخرى بخصوص البطاقات التى قالت الداخلية إنها ضبطت مع القتلى الخمسة بحادثة الميكروباص، والإيطاليون وصلوا للشركة المصنعة لبطاقات الشرطة واكتشفوا أن البطاقات بحوزة قتلى ميكروباص القاهرة الجديدة غير مزورة، أعتقد أنه لا مناص من قول الحقيقة لأن الخيار الآن، أصبح بين التضحية بالجناة، أو قطع العلاقات مع إيطاليا ودول الاتحاد الأوروبى، وهذه ليست قضية للتعامل معها بخفة.. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد”.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك