الجمعة - الموافق 19 أبريل 2024م

بواطــن النســاء .. بقلم الأديب المصـــرى د. طــارق رضـــوان جمعـــه

Spread the love

أحبكِ: هذه ليست مجرد كلمة من أربعة حروف؛ هي أجنحة تحمل المرأة وتحلق بها عالياً؛ هي ذراعان تضمانها؛ أجل يمكن أن يكون لكلمة ما حضن وذراعين؛ وأحبكِ هي إحدى هذه الكلمات.
“إلى الرجال الذين إذا عاهدوا لم يغدروا، لأنهم يعرفون “إن العهد كان مسئولاً”
وإذا أعطوا ميثاقًا لم ينقضوا، لأنهم يعرفون أنه “ميثاقًا غليظًا”.
وإذا أخذوا قلبًا لم يعبثوا، لأنهم يعرفون أن الله أمر أن نُؤدي الأمانات إلى أهلها”، هذه الكلمات هي الإهداء الذي بدأ فيه الكاتب الفلسطيني أدهم شرقاوي كتابه الجديد “للرجال فقط”.
أعرف أنَّ أول القرَّاء لهذا المقال الإجتماعي سيكونن النساء، من قبيلة نون النسوة، فهي الفطرة الإنسانية لرحلة الفضول الإنساني الطبيعي والبديهي. لطالما عجزت أفكارنا وثقافتنا عن فهم هذا الكائن وتصرفاته وتناقضاته، قلة من استطاعوا إكتشاف أسراره وكيفية التعامل معه، إني لا أتحدث عن الرجل، بل عنكِ أنتِ أيتها المرأة، فما زلتِ تقرأين وعنيدة كعادتكِ، لكن أعدكِ أن ما سأكتبه هنا سيساعد عقول الرجال القاصرة على فهمكِ يقول كتاب “للرجال فقط.. ما تحتاج لمعرفته من بواطن النساء” تأليف شونتى فيلدمان، جيف فيلدمان، والصادر عن مكتبة جرير”إن كنت مثل معظم الرجال، فمن المؤكد أنك قد استهلكت الكثير من طاقتك فى محاولة فهم ما تريده المرأة، وما ذلك الشىء الذى يجعلها غاضبة، وكيف تجعلها سعيدة؟ ويقدم كتاب “للرجال فقط” ما يصفه بـ الحقائق التبصيرية، والوقائع البسيطة التي من شأنها إحداث تحسن جذرى فى علاقة الرجل بالمرأة التى تحبها، فعلى سبيل المثال: لماذا لا تتوقف المرأة عن “التفكير” فى شىء يزعجها؟، كيف تحصل على إجابات حقيقية من المرأة دون ممارسة الألاعيب والخدع؟، كيف يمكن لغرائزك أن تشقيها بالفعل وتصيبها بالحزن، وما الذى يجب أن تفعله حيال ذلك؟ لماذا يبدو الإصغاء إلى مشاعرها بهذا القدر من الصعوبة لدى الرجل، وكذلك الحال بالنسبة إلى وضع خطة ناجحة لحل المشكلات؟ لماذا يكمن وراء حبك إياها خوفها من عدم استمرار حبك إياها؟ وهو السؤال الذى قد تعقبه إجابة عاصفة تهز عالم المرأة وكيانها.
“للرجـال فقط” هو أحد الكتب التي تحاول شرح المخ الأنثوي وكيفية فك رموز تصرفاتها وسلوكياتها، ويعتبر الكتاب بالنسبة للرجال خارطة الطريق التي يمكنهم السير عليها، وذلك لعيش حياة سعيدة مع الجنس الآخر وفهمها.الكتاب أيضا يتناول عدد كبير من المشكلات التي تواجه العلاقات، والطمأنينة والعواطف والإستماع، والكثير من المشاعر الاخرى.
يهدف الكتاب إلى إعادة التفكير العشوائي، أن الرجل عادة ما يفكر في المراة على انها مستنقع لا يمكن معرفة المكان الذي تنتقل فيه، فالمرأة عادة ما تتعثر في الرمال المتحركة ولكنها تكافح من أجل التحرر كلما كان عمق الرمال التي وقعت بها. فمن الممكن أن يكون لدى الشريك في العلاقة إنعدام أمان لذلك الحب، ويوجد بعض الأوقات التي يجب أن يكون الشريك مشاعره تبعث الطمأنينة والإقناع للطرف الآخر. فالنساء تتعامل عادة بالعواطف والأفكار التي ترتبط بين الماضي والحاضر طوال الوقت.
فحين تتعرض المرأة إلى مشكلة ما فإن الإستماع يكون لديها أهم بكثير من وضع بعض الحلول للمشكلة نفسها،فهي تريد من ان تركز فقط على مشاعرها وأن تشعره بالإهتمام حتى وان لم يكن لديك مهارة حل المشكلة. فداخل كل امرأة ناضجة فتاة صغيرة تجدها فقط عند النظر إلى عيونها، لذا يجب أن نُذكرهم دائما بأنهن جميلات وان المظهر الخارجي لها رائع للغاية حتى وإن كان عكس ذلك. فمن أهم الأشياء التي لابد ان تشعر بها المراة هو انك بطلها الوحيد، وأنها تفتخر بك طوال الوقت.
ويقدم الكتاب بعض الإقتراحات للرجال حتى يتقنوا فن معاملة النساء:
1- يجب على الرجال ألا يغضبوا إذا احتاجت النساء الى بعض الوقت للتفكير، وعليك إعطائها المساحة الكاملة من الحرية.
2- عندما تصاب المراة بالجنون عليك لا تعترض على تصرفها، ولكن تخيل أن هناك سبب حقيق جعلها تصاب بالجنون، فذلك يشعرها بحبك.
3- يجب أن توفر الأمان لها، والأمان عند النساء ليس بالضرورة المال بل إن الأمان العاطفي هو الأهم بالنسبة لها وعليك أن تبذل جهد في ذلك.
ويقول الأديب الفلسطينى أدهم شرقاوى فى كتابه “للرجال فقط”:”أن الله قد خلق حواء من تربة منفصلة كما خلق آدم، ولكنه خلقها من ضلعه، أراد الله سبحانه وتعالى أن يُشعر آدم أن حواء قطعة منه ليحميها، وأن تشعر حواء أن آدم أصلها فتحن إليه حنين المسافر إلى وطنه”.
و يحاول شرقاوي في صفحات كتابه هذا أن يُحلل الفوارق بين الرجال والنساء؛ بطريقة إنسانية ، كما حاول قدر الإمكان الإبتعاد عن إعطاء الأمر بعدًا دينيا.وستشعر كما لو أن الكاتب يصحبك برحلة إلى عالم النساء الخفي؛ وطرق تفكيرهن وتعاطيهن مع الأحداث؛ لغتهن الخاصة واللغة التي يحببن أن يسمعنها من الرجال؛ كما سيجد الرجال إرشادات للأشياء التي تسعد النساء ولا يلتفتون لها والأشياء التي تزعج النساء ولا يلتفتون لها أيضًا.
ويتألق شرقاوى فيعرض إحساسه بالمرأة فيقول:
1- جمال المرأة المتوج بثقافة وإحترام وفهم لعقلية الرجل ونضجه هو الذي يحمي هذا الجمال من أن يذوي ويصير عاديا.
2- المرأة تجد نفسها في تقديم الرعاية أكثر مما تجد نفسها في الوظيفة والإختراع والتفوق.
3- إعطاء المرأة نصيحتها للرجل؛ هي فطرتها في تحسين الأشياء حتى تلك التي ليست من مسؤوليتها. لماذا يشعر الرجال بالغضب من نصائح النساء؟ الجواب بسيط: نحن نحب أن ننجز بالإعتماد على أنفسنا.
4- الغزل عند المرأة هو خبز القلب؛ ويؤذيها جدا أن يتضور قلبها جوعا لكلمة غزل.
5- الأنهار الجارية؛ البحار التي يهدر فيها الموج؛ دوما مياهها نقية متجددة؛ إنها لا تقف مكانها؛ وحياتها ليست على وتيرة واحدة؛ الماء الآسن قبيح الرائحة هو الماء الراكد الواقف مكانه؛ وهكذا هي الحياة الزوجية.
6- الزوج المرح كالنهر الجاري؛ وكالبحر المتجدد الموج؛ دوما لديه طقس جديد؛ وعنده مشروع سعادة دوما ومفاجآة.
7- نحن فينا من الكيمياء أكثر مما فينا من الرياضيات؛ ثمة محفزات عندما تضاف إلينا تجعل منا مركبات أخرى؛ أكثر سوءا أو أكثر جمالا وإقبالا على الحياة، كلمة أحبك التي نسمعها ونشعر بها تشعلنا وتضيئنا.
8- المرأة لا تصمت إن كانت ما زالت تؤمن بمعركتها معك أو في سبيلك؛ لكنها تصمت إلى الأبد إن فقدت ثقتها أو أملها بك؛ أو بما بينكما.
9- صمت المرأة دليل على احتضار العلاقة؛ وأنها بحاجة لجرعة أمان عاجلة.
وتجد من خلال أبحاث إجتماعية مختلفة أن المرأة في صراع دائم بين العقل والقلب فقد أصابها الملل من أحاديثكم واتهامها بأنها عاطفية بشكلٍ بحت ! المرأة ليست كذلك ! إنما تصارع وتعقل قلبها حتى لا تقع في خطأ كبير وتلين عقلها حتى لا يقال أنها قاسية كالفولاذ. وهي ليست نصف المجتمع بل هي المجتمع بأكمله، فكل رجل يحمل جينها في حمضه النووي ومن ناحية الأعداد هن أكثر ! أينما كنت ستجد المرأة ! في العمل أو البيت وحتى على سطح القمر ! المرأة أكثر نضجاً من رجل في نفس سنها وهذا مثبت في أبحاث اجتماعية ! لذلك تفضل الإرتباط برجل يكبرها بخمس سنوات أو أكثر !
والإهتمام وإظهارالحب لا يحتاج إلى تكلفة مادية عالية، لذلك فهدية عيد الحب تختلف عن أى مناسبة أخرى، فهى هدية خاصة تحمل رسالة إهتمام، وبالتالى لا داعى للمبالغة فى القيمة المادية، فقط عليك تقديم هدية تعكس إيمانك باهتماماتها.
١- كوب القهوة يحمل رسالة حب
٢- كتاب مفضل
3-أدوات المطبخ
4- نبات داخلى
ويقول بروفيسور علم النفس الاجتماعى، إيلى فينكل، حسب موقع «ومينز هيلث» إن الزواج السعيد يعنى أن الشريكين يطوران من العلاقة بحسب متغيرات الحياة، فالزواج لن يسير نحو السعادة دون محاولات ولو محدودة من الطرفين. من المعروف على المرأة أنها تحب الكلام كثيرا، وطرح الأسئلة والإستفسار عن كل صغيرة وكبيرة، لذلك فإن الصمت يعتبر غريباً عليها في كثير من الأحيان، أما الرجل فيجد الصمت صفة دخيلة عليها، فهو الذي يصمت، وهو الذي يجعلها تشعر بالغضب من هذا الصمت. قد يكون صمت المرأة أمام الرجل في كثير من المواقف محاولة لفهمه، لأن الإستماع للآخر والتأمل في شخصيته يساعدان على فهمه بشكل أفضل، لذلك فإن المرأة تعمد للصمت كوسيلة لتحليل الأمور في ذهنها قبل إطلاق حكم على الآخرين.
وأخيراً أيها الزوج الكريم: لا يصح أن تأتي زوجتك ثم تُنهي ما بدأته كأنك في مهمة رسمية؛ لكن يجب عليك أن تراعي مشاعر زوجتك الرقيقة، بأن تحتضنها مُرسلاً إليها أسمى رسائل الحب والشوق، معبراً لها عن إمتنانك وفرحك بوصلها، وأن حبك لها ليس مشروطاً بوجود علاقة خاصة؛ بل إنك تحبها لشخصها؛ لكونك اخترتها لتُكمل معك بقية حياتك.
٠ تعليق

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك