محمد زكى
أكد الوزير المسئول عن الشئون الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبدالله، أن بلاده تعتبر القضية الفلسطينية ” خط أحمر”، وأن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ضرورة استراتيجية ليست فقط للفلسطينيين وانما لمحيطها بالكامل.
وشدد بن علوي -خلال محاضرة ألقاها في النادي الثقافي حسبما ذكرت وكالة الأنباء العمانية، على أنه ليس بإمكان الولايات المتحدة تطبيق ما يسمى ب/صفقة القرن/ ما لم يكن هناك دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، مشيرا إلي أن الطرف الفلسطيني هو الأقوى ولديه امكانية القبول بتلك الصفقة أو الرفض وفق مصالحه القومية.
وقال بن علوي إن فكر السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان يقوم على مبدأ نشر قيم المحبة في العالم، وأن السلطنة تسير وفق مسار واضح ” لا يضر أحدًا ” ولا يترتب عليه أي خطر وهو مبني على قواعد من الصدق والشفافية وأن هذا المسار ” أصبح واضحًا للغير وحاز على قناعات عالمية”.
وفيما يتعلق بالأوضاع في المنطقة العربية، قال بن علوي “على الجميع العمل من أجل اصلاح ما حدث خلال الفترات السابقة ” وأن نتهيأ للمستقبل “، محذرًا من أنه من لم يخطو هذه الخطوة ” فستلاحقه الأزمات وستظهر في كل زمن صور جديدة لها ” .
وأشار إلى أنه خلال الخمسة عقود الأخيرة ظهرت أزمات وخلافات أدت إلى حروب في الشرق الأوسط بين الدول العربية واسرائيل ومعها الغرب ورغم ذلك سعى العالم العربي من أجل السلام والاستقرار والهدوء والتطور والتنمية ” حتى ظهور نمط جديد من التطرف وهو ما يعرف الآن بفكر داعش ” الذي هُزم عسكريًا لكنه ينبغي التخلص منه فكريًا ” .
وأكد أن السلطنة تخلو من مُتبني الفكر الداعشي قائلًا ” سلطنة عُمان لا يوجد بها دواعش ولا يوجد هناك من يقول أن بها شخص من الدواعش “.
واختتم بن علوي محاضرته بالقول إن عددا من القضايا في المنطقة ” لم تحل ” وستأخذ وقتا لحلها كقضايا الارهاب بكافة أشكاله كالارهاب الفكري والإرهاب المسلح والإرهاب الاقتصادي والتي هي مرتبطة بقضايا محددة مشددًا أنها ستظهر كمشاكل بصورة مختلفة إن لم تجد الحل الأمثل لها.
التعليقات