الخميس - الموافق 18 أبريل 2024م

بالصور.. ثلاثة معلمين عمانيين يحولون مدرستهم إلى “واحة خضراء”

Spread the love

 ثلاثة معلمين يحولون مدرستهم إلى “واحة خضراء3ثلاثة معلمين يحولون مدرستهم إلى “واحة خضراء4

 

كتب :- محمد زكي

ثلاثة معلمين عمانيين  آمنوا بأن إيجاد بيئة مميزة للطلاب يُسهم في تحفيزهم وتشجيعهم، فضربوا مثلا بارعًا في العمل، والتضحية

ثلاثة معلمين يحولون مدرستهم إلى “واحة خضراء  ثلاثة معلمين يحولون مدرستهم إلى “واحة خضراء2

 

بوقتهم وجهدهم، وعمدوا إلى ساحات مدرستهم – التي تُعد أول مدرسة نظامية في السلطنة-  فحولوها إلى “واحة غناء” ومساحة خضراء تفرح العين لرؤيتها، ويبتهج القلب حين الجلوس فيها.إنهم الأساتذة خالد العذالي، وأحمد الحميدي، وبدر العبري من المدرسة السعيدية ( 5-12) بمسقط . حيث يقول العذالي صاحب الفكرةلا خلاف على أهمية التغيير في أي بيئة محيطة بالإنسان، إلا أن شرارة الفكرة في حقيقتها كانت مستفزة لي شخصيا وذلك من خلال صورة كثر تداولها قبل فترة من الآن عبر “الواتس آب” وقد أذهلت من شاهدها وكنت أحدهم وهي عبارة عن تصور لبيئة إحدى المدارس وكنت أظنها كما ظنها الكثيرون حقيقة ماثلة ثم علمت أنها مجرد تصور لا أكثر ،هكذا بدأت  الفكرة، متسائلا لمَ لا تكون هذه الصورة حقيقية في مدرستي فهي تستحق مني الكثير فعلى يديها تعلمت أولى أبجديات الحياة طالبا ومعلما ، ومن هنا بدأ العمل جماعيا مع الإيمان التام بأن الأمر يحتاج إلى إيمان بالفكرة وأهميتها وإخلاص للعمل نحو تحقيقها وعزيمة على جعل الحلم واقعا أمام أبنائنا الطلبة، فمؤمنٌ أنا بأنهم يستحقون الكثير و الوطن يستحق أكثر من ذلك وأكبر” .

ويضيف الحميدي للفكرة أهداف عديدة يضيق المقام لشرحها فإضافة إلى أهمية التغيير في حياة الإنسان والتجديد للأفضل هناك العديد من الأهداف منها على سبيل الذكر لا الحصر: صناعة بيئة جاذبة للطلاب وتغيير كل الارتباطات السلبية تجاه كلمة مدرسة، وفتح مجال رحب للمطالعة والقراءة في بيئة محفزة حيث إن هذه الواحة مرتبطة بالمشروع القرائي ( بالقراءة نرتقي ) ومكتبتها، والذي تم العمل عليه منذ أربع سنوات مضت ، وكسر روتين الغرف الصفية وجعل الواحة عاملا محفزا من خلال تكريم بعض الفصول  بإعطائها الدروس هناك ، وجعل المدرسة أسرة واحدة وذلك من خلال اللقاء الدائم بين كل العاملين في المدرسة بعضهم ببعض وكذلك قرب الطلبة منهم وذلك من خلال استغلالها كمتنزه للاستراحة”.

ويوضح  البدرى أن أول خطوة هي عرض الفكرة على فريق العمل، وعرض التحديات المصاحبة للفكرة، فأولى التحديات تمثلت في أن الفكرة ازدانت في رأسنا آخر العام الدراسي المنصرم ولذلك فإن العمل فيها يحتاج إلى أول تضحية وهي العمل على تنفيذ الفكرة في فترة الإجازة الصيفية فتم الاتفاق على ذلك مع فريق العمل، ثم تم عرض الفكرة وأهدافها على إدارة المدرسة فباركا الفكرة وتبنياها.”

جدير بالذكر أن المدرسة السعيدية  التى تحولت الى واحه خضراء تُعدّ أول مدرسة عُمانية في العصر الحديث، حيث افتتحت على يد السلطان سعيد بن تيمور، واستمرت الدراسة فيها حتى العام الدراسي 98/1999 م. بعدها، حل محلها مبنى حديث صُمم على الطراز المعماري العماني الحديث الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، بينما تم تحويل المبنى القديم لمدرسة إلى متحف.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك