الجمعة - الموافق 29 مارس 2024م

ايران … النظام الايراني وإعتراف بتفشي إدمان النساء للمخدرات

كتب : امين كريمي
اقر علي ربيعي في تصريحات مثير الاشمئزاز ،وزير العمل في كابينة الملا روحاني ( الاعتدالي )بتفشي الإدمان بين النساء في ظل حكم الملالي قائلا ”تجاوز خط تفشي الإدمان حد 4 بالمئة ووصل إلى 10 بالمئة”.


وأضاف أنه ”هناك 1142 مركزا للإقلاع عن الإدمان في البلاد … تبلغ نسبة النساء المدمنات في هذه المراكز مقارنة بالرجال نحو 10 بالمئة ما من شأنه أن يُعمم إلى كل المجتمع.
و اضاف ذلك ،قبل أيام عاد أفراد الحرس والقوات القمعية التابعة للنظام في طهران ليجولوا الشوارع في استعراض تعسفي مكرر لجمع المدمنين في طهران. انهم بدأوا هذه المرة من النساء المدمنات والنساء اللاتي ينمن في الكراتين لأن تزايد عدد النساء المدمنات والنائمات في الكراتين حسب قولهم قد شوهت وجه المدينة. وقال تلفزيون النظام في تقرير له بهذا الصدد:
«نفذت اليوم القائممقامية وقوى الأمن الداخلي وبلدية طهران خطة ضاربة. وقال العميد حسين ساجدي نيا قائد قوى الأمن في طهران الكبرى ان الخطة ستتواصل حتى تطهير طهران كاملة من المدمنين. وأضاف: ان خطة جمع السيدات المدمنات المتجاهرات تم تنفيذها وتم اعتقال عدد من هؤلاء وتم جمعهن وايداعهن الى المخيم. هذه الخطة ستتواصل على ضوء الوضع الحاصل». (تلويزيون النظام 2 كانون الأول/ ديسمبر)
ان مصطللح جمع هؤلاء وهن ضحايا التعسف والفقر والقمع معبر ذاتيا بما يكفي. لأنه مفردة جمع تستخدم للأشياء الزائدة والنفايات ولا للانسان.. خاصة ان الهدف هو ابعادهم من الأنظار وطبعا بشكل وقتي وليس معالجة مشكلتهم!
وقال مراسل تلويزيون النظام: «التقارير والأخبار صارت دفعا لاتخاذ ترتيب لوضع النائمين في الكراتين والمدمنين في المتنزهات. الخطة التي راعت الأولوية ونفذت في المرحلة الأولى بجمع النائمات والمدمنات من النساء… انهن من فئات عمرية مختلفة كبيرة وصغيرة كلهن مدمنات». (تلفزيون النظام الأل من كانون الأول/ ديسمبر).
المدعو ساجدي نيا قائد قوى الأمن في طهران قال: «هذه الخطة بدآناها وقررنا أن يتم جمع كافة السيدات المدمنات النائمات في الكراتين المنتشرات في طهران خلال الايام المقبلة».
وكان قبله أي قبل مجيء الملالي فكان عدد المدمنات قليلا جدا ومحدود جدا. ولكن في الوقت الحاضر خاصة في السنوات الأخيرة صارت سرعة تفشي الادمان بين النساء تتضاعف بالمقارنة مع سرعة الادمان لدى الرجال.. وحسب احصائية للنظام كان عدد النساء اللاتي كن ينمن في الكراتين في طهران مئة امرأة قبل أربع سنوات. وبخصوص الاحصائية الحالية للنساء اللاتي ينمن في الكراتين يقول تلفزيون النظام:
«العاصمة لها حوالي 15 ألف ممن ينامون في الكراتين حيث 90 بالمئة منهم مدمنون. عدد النساء اللاتي ينمن في الكراتين في طهران أكثر من 3000. عدد النساء اللاتي ينمن في الكراتين قد زاد في الوقت الحاضر… الادمان وأبناء العمل هو من نتائج النوم في الكراتين. أعداد هؤلاء الأفراد مرشح للازدياد كون النزوح اللامنطقي الى طهران يتزايد». (تلفزيون النظام 29 أيار 2015) .
ولكن النزوح الى المدن ليس السبب الوحيد لتفشي الادمان خاصة بشأن النساء. السبب الرئيسي هو طبيعة النظام الرجعي الحاكم في مقارعة النساء. وفيما يلي بعض الاحصائيات التي قدمتها مصادر النظام هي معبرة بوحدها:
خلال 9 سنة مضت تم اقصاء أكثر من 100 ألف وفي المجموع حوالي مليون امرأة من سوق العمل الايراني.
نعمت زاده وزير الصناعة: نسبة البطالة بين النساء ثلاثة آضعاف معدل البلاد (وسائل اعلام النظام 16 سبتمبر 2015).
شهين مولاوردي مستشار روحاني في شؤون الأسرة: أكثر من 40 بالمئه من النساء الخريجات من جامعات البلاد هن عاطلات عن العمل… تأنيث الفقر في ايران وعدد النساء المعيلات للعوائل يزداد يوما بعد يوم (7 سبتمبر 2015).
عدد النساء المعيلات في البلاد يتم تخمينه أكثر من مليوني شخص حيث 82 منهن عاطلات عن العمل ولا عائد لهن.
المدعو ذوالفقاري مساعد لجنة «الإمام» للاغاثة يقول «بين الجماهير التي تغطيها اللجنة هناك حوالي مليون و 100 ألف امرأة معيلة. هذا العدد ونظرا الى تزايد المعيلات في البلاد والنساء المعدومات اللاتي يراجعن لجنة الاغاثة لتلقي المساعدة يزداد عددهن عاما بعد عام. وفي الوقت الحاضر النساء المعيلات اللاتي يراجعن لجنة الاغاثة 81 بالمئة منهن بسبب وفاة المعيل و14 بالمئة بسبب الطلاق وواحد بالمئة بسبب التفريق و4 بالمئة لأسباب أخرى. ان عدد النساء المعيلات اللاتي يراجعن لجنة الاغاثة بسبب الطلاق فهو في حالة تزايد كل عام والان بين محافظات البلاد ومراكز المحافظات والمدن الكبرى عدد النساء المعيلات بسبب الطلاق يكاد يكون أكثر من النساء اللاتي فقدن أزواجهن بسبب الوفاة في القرى والمدن الصغيرة». (تلويزيون النظام 16 اغسطس2015).
نعم. النساء هن أولى ضحايا الفقر والبطالة والقمع.. وعلى اثر الركود والبطالة فان عدد حالات الطلاق قد زاد بشكل متسرع والمطلقات هن دون حماية ومحرومات من فرص ايجاد العمل وهن الضحايا الرئيسيين ولم يبق أمامهن الا الادمان والنوم في الكراتين وهذا هو نهاية الطريق الذي فتح لهن نظام الملالي المقارع للنساء.

النظام الايراني وإعتراف بتفشي إدمان النساء بالمخدرات1

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك