الجمعة - الموافق 29 مارس 2024م

انتصارات دعم الشرعية باليمن بقلم :- الدكتور عادل عامر

أن استراتيجية التحالف العربي التي تعنى بأهمية إدارة عملياتها العسكرية بتصدر قيادتها كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية تعد بالاستراتيجية الثابتة والهادفة إلى ردع الانقلابيين عن الشرعية،

ولعل عملياتها التكتيكية بالسياق ذاته تسير وفقاً لما هو مخطط لها في تنفيذها التكتيكي منذ الطلقة الأولى للحزم العربي وانسجاما مع القرارات الدولية لمجلس الأمن التي عنت إلزاماً بالاعتراف الدستوري لشرعية النظام. فقد تحقق اختراقات نوعية في الصفوف الأمامية للحوثيين بعد مباغتتهم، ما أدى إلى تقهقر صفوف الميليشيات وفرار قياداتها من الجبهات.

إن “دعم التحالف للشرعية لم ينحصر على العمليات العسكرية وحسب بل امتد إلى جوانب أخرى اقتصادية وأمنية وإغاثية وخدمية ومشاريع تطوير البنية التحتية وتعبيد الطرق وإعادة تأهيل الموانئ وزيادة طاقتها الاستيعابية ففي الوقت الذي تدعم فيه مقاتلات التحالف عمليات الجيش الوطني اليمني في مختلف الجبهات تتحرك قوافل الإغاثة إلى تعزيز مساعدة المحتاجين في مختلف المناطق المحررة”،

أن “جهود التحالف لا تقتصر على الجوانب العسكرية والسياسية والإنسانية بل تتضمن الدعم الإعلامي بكل وسائله التقليدية والحديثة وبمستوى عالي من الإتقان من حيث الجودة في المحتوى والالتزام بالمعايير المهينة العامة التي ترتكز على مواثيق الشرف الصحافي والإعلامي”.

 أن التحالف يتبع نهجا صارما وشفافا في عملياته يستند إلى قواعد القانون الدولي حيث تم تطوير قواعد الاشتباك حسب الدروس المستفادة من الداخل اليمني.

“إن استمرار تهريب الأسلحة عن طريق المنافذ الإغاثية واستغلالها في إدخال الصواريخ الباليستية، تشكل تجاوزات تتعارض مع القانون الدولي الإنساني، سواء بإطلاق صاروخ باليستي على المدن، أو تزويد الميليشيات بالأسلحة”.

أن استمرار إطلاق الصواريخ الباليستية على السعودية يثبت استمرار تهريب الصواريخ الإيرانية عبر المنافذ في اليمن. إ

ان هذه الميليشيات لا تشكل تهديدا على المملكة فقط، إذ أن تدخل إيران ودعمها للجماعات الإرهابية في مناطق مختلفة من العالم، مثل حزب الله وغيرها من الجماعات في سوريا، يصل إلى مناطق أكثر في العالم، خصوصا أوروبا”. وتهديدا لأمن واستقرار الملاحة البحرية في خليج عند والبحر الأحمر ككل. أن قوات المنطقة الخامسة في الجيش اليمني شنت الهجوم بدعم من التحالف، ضمن الجهود الرامية لتحرير الساحل الغربي وتأمينه من الهجمات الإرهابية الحوثية، وضمان استمرار الملاحة البحرية والتجارة العالمية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

كما انطلقت أعمال تعبيد طرق بمواقع ليست بعيدة عن بعض العمليات العسكرية وسط اليمن، عبر مركز “إٍسناد” العمليات الإنسانية الشاملة. وذلك لفتح المجال أمام التجارة وقوافل المساعدات بالمرور، وتسهيل ربط شمال اليمن بجنوبه في أكثر من مركز، كما وفر أحد المشاريع الخاصة بتعبيد الطرق نحو 15 ألف وظيفة، وفق ما أكده محمد آل جابر السفير السعودي لدى اليمن المدير التنفيذي لمركز “إسناد” العمليات الإنسانية الشاملة، الذي أكد أيضاً لدى زيارته الميدانية مدينة عدن العاصمة اليمنية المؤقتة، أن التحالف سيضاعف قدرة الموانئ البحرية لليمن برفع كفاءتها تحقيقاً للمصلحة التجارية والإغاثية لليمن.

وبينما كانت العملة اليمنية تحتضر نتيجة الحرب التي فرضتها الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران، قدمت السعودية لليمن وديعة مقدارها ملياري دولار، ضمن أولى خطوات دعم اليمن اقتصادياً، وذلك بالتوازي مع إعلان انطلاق عمليات مركز “إسناد”، وهو ما ساهم في تعافي الريال اليمني، وعودة الحكومة الشرعية بأغلب أعضاءها من وزراء ومسؤولين لممارسة مهامها، ووضعت ميزانية لعملها خلال العام 2018، لتنطلق عمليات تدشين المشاريع الاقتصادية، وتعزيز الأمن والحياة العامة في المناطق المحررة. وبجانب ذلك، استجابت السعودية للنداء الأممي لليمن، الذي بلغ العام الحالي 2.9 مليارات دولار، حيث قدمت مع الإمارات مبلغ مليار دولار، وتعهدت بحض دول مانحة على تغطية 500 مليون دولار أخرى، كأكبر مساعدة مالية تستقبلها الأمم المتحدة.

وبلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها السعودية إلى اليمن منذ بدء عمليات عاصفة الحزم ثم إعادة الأمل، أكثر من 10 مليارات دولار، شملت جوانب اقتصادية وإغاثية وتنموية وغيرها. وقام المتمردون الحوثيون بعمليات حفر الخنادق، داخل الأحياء السكنية، متخذين من المدنيين دروعا بشرية، ققت قوات الشرعية اليمنية تقدماً ميدانياً كبيراً في محافظة الحديدة بعد أن نجح التحالف العربي لدعم الشرعية في توجيه ضربة قاسية لميليشيا الحوثي الإيرانية، فيما سيرت الإمارات 3 بواخر مساعدات إلى سقطرى.

وتقدمت قوات الشرعية لتحرير كامل التحيتا من الحوثي، مع اقتراب الجيش اليمني من السيطرة على مديرية الملاجم، فيما قتل 26 من عناصر الميليشيا، من بينهم قائد الحوثيين في التحيتا. كما أحرزت قوات الشرعية تقدماً جديداً في جبهة الساحل الغربي، مما أجبر مسؤولين أمنيين حوثيين كبيرين على الفرار من موقعهما.

إنسانياً، وصلت إلى ميناء سقطرى الباخرة الأولى وعلى متنها 538 طناً من المواد الرمضانية بقيمة 7 ملايين درهم على أن تغادر الدولة تباعاً في غضون اليومين المقبلين باخرتان تحملان مزيداً من المساعدات الرمضانية التي من المقرر أن يستفيد منها عدد كبير من سكان الجزيرة. وفي سياق متصل، دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بشوارع المدن الرئيسة في حضرموت مشروعها الخيري السنوي لتوزيع وجبات الإفطار والسحور على الصائمين؛ كما دشنت في مدينة عتق عاصمة شبوة مشروعها الخيري لتوزيع وجبات إفطار الصائم بمكرمة من حرم سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، وذلك بمساعدة متطوعين من أبناء المحافظة.

أن الميليشيات الموالية لإيران جلبت الكثير من الأسلحة من صنعاء، وأدخلتها إلى الحديدة ليلا وخزنتها في مبان سكنية داخل أحياء المدينة. وكانت قوات المقاومة اليمنية، حققت انتصارات كبيرة فى جبهة الساحل الغربي، بإسناد من القوات الإماراتية العاملة ضمن تحالف دعم الشرعية فى اليمن، وسيطرت قوات المقاومة على مفرق “زبيد” ومديرية “الفازة”، مواصلة تقدمها الميدانى باتجاه “الحديدة” على حساب ميليشيات الحوثي.

وتأتي هذه الانتصارات الميدانية بعد أن أحزرت القوات اليمنية في أواخر يوليو الماضي تقدما في محافظة حجة وخصوصا منطقة مديرية حيران، الأمر الذي مهّد الطريق نحو مثلث عاهم.

 

ويكتسب هذا المثلث أهمية استراتيجية لكونه يربط محافظات عمران وحجة وصعدة، وفي حال السيطرة عليه سيتم قطع أهم شريان إمداد للميليشيات الانقلابية. أن هذا العمل العدائي من قبل الجماعة الحوثية المدعومة من إيران يثبت استمرار تورط دعم النظام الإيراني بدعم الجماعة الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية في تحدٍ واضح وصريح لخرق القرار الأممي /2216/ والقرار /2231/ بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي. إن الموقف العسكري والتطورات العسكرية الأخيرة على جبهات الساحل الغربي حركت الموقف السياسي ودعمته ودفعته إلى الأمام

أنه على الصعيد العسكري فلقد كانت هناك تحركات للتحالف العربي وألوية العمالقة بشكل كبير في جبهة الساحل الغربي حيث حققت القوات انتصارات في الحديدة من خلال السيطرة على المطار ومحيطه وتحرير مناطق عدة ومنها مديرية باقم وفي الشمال والعمليات العسكرية نحو صعدة وفي الشرق أما على الجانب السياسي فأن التحركات جاءت من قبل المبعوث الأممي والذي تحرك لليمن وعقد العديد من اللقاءات  أن التحالف العربي يريد استعادة الحديدة وتسليم الميناء بالطرق السلمية بعيدا عن الحرب

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك