الخميس - الموافق 28 مارس 2024م

اليسار بين الخيانه والعار بقلم :- عصام ابوشادي

مما لاشك فيه أن الحالة الفريده التي تشهدها مصر،هي حالة لم يشاهدها اجيالا كثيرة،هي ليست حالة واحدة ولكن هي مجموعة من الحالات أفرزتها مؤامرة 25يناير،معها اكتشفنا مصر علي حقيتها،تلك الحقيقة العارية المستترة منذ زمن بغطاء أكلته العتة ولكنه لم يتحول بعد الي هباء،حتي جاءت مؤامرة يناير فتتطاير ذلك الغطاء لنكتشف كم الخراب الذي أصبحت مصر عليه،هذا الخراب الذي لم يعرفه الشعب ولم يشاهده،مادامت البطون ممتلئة والغالبيه يضعون أيدهم في جيوب بعضهما والفساد مستشري،ورجال الأعمال يستحوذن علي كل شبر فضاء في هذا البلد،وجميعنا نذكر أيامها أن المتر كان يباع لهم بدولار أو جنيها وكانوا يدفعون ثمن تلك الاراضي البخسة عن طريق القروض بضمانات واهية،كانت مرحله الفساد بعينه الفساد البشري بكل أنواعه،ولكن كان يستحوذ عليه فئات بعينها،أما بقيه الشعب فقد كان ثاغرا ليس بيده شيء ينقذه من تلك الدوامه العفنه،لا أحزاب بشعارتها البراقة،فقد كانت وقتها في صراعات بين بعضها،فقد تركوا الشعب لمصيره المجهول،وإتجهوا لتصفية فسادهم فيما بينهم،فقد كان كرسي الحزب هو غايتهم ليحشد كل فريق بلطجية البلد لمناصرة من سيستحوذ علي كرسي الحزب،كانت معركة أشبه بعمليه نكاح محرمة فيما بينهم.
فكما نقول (رب ضارة نافعه) فقد كانت مؤامرة يناير هي الضارة التي إنتفع منها الشعب لأنها كشفت لنا أولاد الزنا كشفت لنا كم الزيف والوهم الذي عاشت فيه مصر،كم الخراب الذي كانت عليه تلك البلد العظيمه التي أهملت سنين طويلة دون أي تحديث،وهذا سابق لأوانه في الكتابه عنه الأن،ولكن ما أود أن أخبركم به دون أن تدرون،أن مصر ماقبل نكسه يناير كانت خرابة كبيرة هنا لا أتكلم عن خراب ضمائر البشر فقط وإن كانوا قد ساهموا فيما آلت اليه مصر،ولكن أتكلم عن خراب مصر من البنية التحتيه،للبنيه الإستراتيجية،للبنية اللوجيستية،مصر كانت في ذلك الوقت مجرد هيكل عظمي مازل فيه بعض الروح .
ولكن نرجع مرة أخري لما نريد أن نذكر بعضنا به،فأثناء وبعد نكسة يناير،طفت الأحزاب علي السطح مرة أخري،تلك الأحزاب التي لم نسمع عنها شيئا سوي فضائحهم،فكانوا الوقود الذي أشعل تلك النكسة،ينادون بالحرية والديمقراطية،والتي لم يستطيعوا أن يطبقوها أولا علي أحزابهم،وفي المقابل يحرقون ويدمرون مقدرات هذا الشعب،الذي من المفترض انهم يدافعون عنه،في تلك الفتره من يناير حتي مابعدها يحيدون عن الأسس التي قامت عليها أحزابهم،،اليسار الذي جاء مع الثورة الفرنسية بأهدافه،لانراها مع تلك الأحزاب اليسارية الموجوده بيننا الأن،هذا اليسار المأجور لهدم الأوطان،لا يختلف عن اليمين المتطرف الذى عشنا في كنفه عاما واحدا،وكلاهما وجهان لعملة واحدة،ليس لهم غير هدف واحد إما السلطه أو هدم هذا الوطن، أحزاب لقيطة لا إنتماء لها خرجت من أرحام نجسة لا يعرفون أي أب شرعي لهم،لا نسمع لهم صوتا إلا مع كل ألم يتالم فيه هذا الوطن ليظلوا ينكأوا علي هذا الألم،دون مراعاة لمشاعر الشعب أو لكونهم من هذا الوطن،هم فقط ينفذون أجندات من يمولهم دون مراعاة للقيم والمبادئ التي قامت عليها أحزابهم والتي هي مجرد شعارا طويل معلق علي شرفة شقه متهاكلة يضحكون به علي أنفسهم أولا قبل أن يضحكوا به علي الشعب،فماذا فعلت الأحزاب اليسارية منذ نشأتها للشعب؟كذلك ماذا فعل اليساريين للشعب؟لا أراهم سوي أنهم يبثون الكراهية ويقفون موقف العداء للدوله المصرية،فكلما تقدمت خطوة للأمام كلما كانت ألسنتهم السليطه تتطاول علي الوطن بأكملة، مجموعه من الأحزاب اللقيطة الفاشلة معهم أفكارهم المسمومه يحاولون أن يكون لهم أبا شرعي يتخفون خلفة لينقضوا علي تلك الدولة التي تسير بخطي ثابته نحو التقدم لتكون قد الدنيا بحق وهي بحق في الطريق لتكون قد الدنيا،فانتبهوا أيها الشعب ولا تنصتوا لتلك الأحزاب ولا لشعارتهم البراقه التي ولدت من أرحام عفنه تقودهم مجموعه من الشعارات النجسة التي يحاولون إلهائكم بها لتكونوا مثلهم فهم بلا إنتماء بلا مواطنه،وليكن نحن إنتمائنا لهذا الوطن ولمن يخدمه بعرقه ودمه فقط، في وقت عز فيه الشرف ،فالدين لله والوطن للشرفاء الذين يخدمونه،فبنفسي كنت هنا وهناك شاهدا علي معظم الإنجازات،
تحيامصر تحيامصر تحيامصر

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك