غريب حقا أن يترك الناس صحيح الدين ويهرولوا كالقطعان علي المشبوهات (المشتبهات) … يتركون الأعمدة ويتشبثون بـ”الحبال الدايبة” بعقلياتهم الخايبة !
تخيل وزارة بحالها عايشة علي بخلاء المسلمين وليس كرامهم … (((وزارة الأوقاف مصدر دخلها الأساسي : صناديق النذور … والنذر مكروه من الله والرسول !))) … ﷺ
طيب إزاي عايزين ربنا يكرمنا !!!!!! واحنا بخلاء مع الله ؟؟؟؟؟؟
= عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ قال:
– [لا تنذِروا؛ فإن النذر لا يغني من القدر شيئًا، وإنما يُستخرَج به من البخيل ] ؛ صحيح رواه مسلم.
= عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: أن النبي ﷺ قال:
[ إن النذر لا يقدم شيئًا ولا يؤخر ] ؛ صحيح متفق عليه.
= يقول فضيلة الشيخ / محمـــد متـــولي الشـــعراوي :-
– رغم أن الإسلام شرع النذر إلا أنه مكروه …
– لا يغير من القدر شيئا …
– من سوء الأدب مع الله عز وجل.
– ما هو النذر ؟
= أن يوجب الشخصُ المكلف على نفسه شيئًا لله تعالى، ليس واجبًا عليه بأصل الشرع لكنه من جنس الشرع، مثل أن يقول: نذرت لله صيام شهر، أو إن تم لي ما أريد نذرت ألف جنيه لله .
= حُكم النذر : مكروه، بإجماع أهل العلم؛ لنهيِ النبي ﷺ عنه.
– لماذا نهي النبي عن النذر رغم أنه ليس حرام ؟
= نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النَّذْر؛ لحِكم عديدة، منها:
= أولًا: أن الإنسان قد ينذِر نذرًا، فيُلزم نفسه ما لم يُلزمه به الشرع ، ثم يعجِز عن الوفاء به، فيتحسَّر ويبحث عن مخرج للخروج من إلزام نفسه به ؛ ولذلك قال الحديث: (( إنه لا يأتي بخير )).
= ثانيا: الأفضل هو الحرص على فعل الخيرات دون إلزام النفس بمقابل لنعمة الله ، والواجب هو شكُر نعمة الله بفعل الصالحات دون تعليقها بنذر ؛ لأنه إذا ربط الطاعة بالنذر، فكأنه يقول لربه جل وعلا:
((إن أنعمتَ عليَّ بكذا، فعلتُ هذه الطاعة، وإلا لن أفعلها)) !!!،
= وهذا يكون من البخيل بالطاعة والبخيل بالمال ، والشحيح على نفسه بفعل الخير ، وهو من سوءُ الأدب مع الله تعالى.
ولذلك قال الحديث: ((يستخرج به من البخيل)).
ثالثا: النذرُ لا يغير من القدر شيئًا؛ يعني لا تظن أنك إذا نذرت لله شيئًا عند شفائك أو نجاحك أو سلامة أولادك أو زيادة رزقك – أن نذرك سوف يغير من قدر الله شيئًا …
– بل الحق هو اتباع له الأسباب الشرعية والأسباب الكونية (العمل والاجتهاد والسعي) … وشكر الله والكرم معه عز وجل دون انتظار أسباب …
– والله جدير بكرم عباده في كل الأحوال وله الحمد وله الفضل العظيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
حفظ الله مصر والعرب.
التعليقات