الخميس - الموافق 28 مارس 2024م

النـــذور سلوك البخيل مع الله : صحيحة شرعاً لكن يكرهها الله ورسوله ﷺ تقديم / عمرو عبدالرحمن

 غريب حقا أن يترك الناس صحيح الدين ويهرولوا كالقطعان علي المشبوهات (المشتبهات) … يتركون الأعمدة ويتشبثون بـ”الحبال الدايبة” بعقلياتهم الخايبة !
 تخيل وزارة بحالها عايشة علي بخلاء المسلمين وليس كرامهم … (((وزارة الأوقاف مصدر دخلها الأساسي : صناديق النذور … والنذر مكروه من الله والرسول !))) … ﷺ
 طيب إزاي عايزين ربنا يكرمنا !!!!!! واحنا بخلاء مع الله ؟؟؟؟؟؟

= عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ قال:
– [لا تنذِروا؛ فإن النذر لا يغني من القدر شيئًا، وإنما يُستخرَج به من البخيل ] ؛ صحيح رواه مسلم.
= عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: أن النبي ﷺ قال:
[ إن النذر لا يقدم شيئًا ولا يؤخر ] ؛ صحيح متفق عليه.

= يقول فضيلة الشيخ / محمـــد متـــولي الشـــعراوي :-
– رغم أن الإسلام شرع النذر إلا أنه مكروه …
– لا يغير من القدر شيئا …
– من سوء الأدب مع الله عز وجل.

– ما هو النذر ؟
= أن يوجب الشخصُ المكلف على نفسه شيئًا لله تعالى، ليس واجبًا عليه بأصل الشرع لكنه من جنس الشرع، مثل أن يقول: نذرت لله صيام شهر، أو إن تم لي ما أريد نذرت ألف جنيه لله .

= حُكم النذر : مكروه، بإجماع أهل العلم؛ لنهيِ النبي ﷺ عنه.

– لماذا نهي النبي عن النذر رغم أنه ليس حرام ؟

= نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النَّذْر؛ لحِكم عديدة، منها:

= أولًا: أن الإنسان قد ينذِر نذرًا، فيُلزم نفسه ما لم يُلزمه به الشرع ، ثم يعجِز عن الوفاء به، فيتحسَّر ويبحث عن مخرج للخروج من إلزام نفسه به ؛ ولذلك قال الحديث: (( إنه لا يأتي بخير )).

= ثانيا: الأفضل هو الحرص على فعل الخيرات دون إلزام النفس بمقابل لنعمة الله ، والواجب هو شكُر نعمة الله بفعل الصالحات دون تعليقها بنذر ؛ لأنه إذا ربط الطاعة بالنذر، فكأنه يقول لربه جل وعلا:
((إن أنعمتَ عليَّ بكذا، فعلتُ هذه الطاعة، وإلا لن أفعلها)) !!!،
= وهذا يكون من البخيل بالطاعة والبخيل بالمال ، والشحيح على نفسه بفعل الخير ، وهو من سوءُ الأدب مع الله تعالى.
ولذلك قال الحديث: ((يستخرج به من البخيل)).

ثالثا: النذرُ لا يغير من القدر شيئًا؛ يعني لا تظن أنك إذا نذرت لله شيئًا عند شفائك أو نجاحك أو سلامة أولادك أو زيادة رزقك – أن نذرك سوف يغير من قدر الله شيئًا …
– بل الحق هو اتباع له الأسباب الشرعية والأسباب الكونية (العمل والاجتهاد والسعي) … وشكر الله والكرم معه عز وجل دون انتظار أسباب …
– والله جدير بكرم عباده في كل الأحوال وله الحمد وله الفضل العظيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

حفظ الله مصر والعرب.

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك