الجمعة - الموافق 29 مارس 2024م

((القرامطة)) (اعداد ) باحث/طه أبو بكر

اللهم عليك بالرافضة، فقد أشركوا بك، وجعلوا لهم إلهاً غيرك، ولَمزوا كتابك بالخطأ والنقصان، وخطّأوا جبريل u بأنه أعطى الوحي محمداً ﷺ ولم يعطه علياً t، وسبُّوا نبيك محمداً ﷺ، واتهموا زوجته عائشة بالخطيئة، وقذفوها بالزنى، ونالوا من أصحابه رضي الله عنهم ، وعلى رأسهم الشيخان: أبو بكر وعمر، وقالوا عنهما أنهما الجبتان الذين في الدرك الأسفل من النار، وسرقوا الخمس، وأباحوا المتعة، وتعدوا على حرماتك، وتمردوا على شعائرك، وآذوا عبادك المؤمنين في كل مكان، أخزاهم الله وأبعدهم،
(القرامطة المجرمين)
نسبة للدولة القرمطية التي انشقت عن الدولة الفاطمية وقامت إثر ثورة اجتماعية وأخذت طابعا دينيا. انشأ القرامطة دولتهم في محافظة الأحساء الحالية في شرق السعودية. يعدها بعض الباحثين من أوائل الثورات الاشتراكية في العالم. اشتهر القرامطة أساسا بفضل ثورتهم ضد الخلافة العباسية.
بعد وفاة الإمام جعفر الصادق الإمام السادس للشيعة حدث انشقاق في الصف الشيعي، فهناك من اعتبر إسماعيل بن جعفر هو الإمام وعرفوا فيما بعد بالإسماعيلية وهناك من اعتبر موسى بن جعفر الإمام السابع وهم يمثلون الأغلبية الساحقة للشيعة اليوم ويسمون بالاثنا عشرية لتمييزهم عن الإسماعيلية.
بايع الإسماعيليون محمد بن إسماعيل إماما لهم، ونتيجة لملاحقة الدولة العباسية له اضطر للخروج من الحجاز واختفى لتبدأ حملة سرية وواسعة لنشر العقيدة الإسماعيلية. وكانت الدعوة تجري باسم محمد بن إسماعيل الغائب والذي قيل إنه هو المهدي المنتظر وعند عودته سوف تملأ الأرض عدلا.

(القرامطة والخلافة الفاطمية)
في عام 873 م وحين كانت الدولة العباسية قد بدأت بالتفكك والضعف، ظهرت أعداد كبيرة من الدعاة في اليمن والعراق وشرقي شبه الجزيرة العربية وأجزاء من بلاد فارس ينشرون المذهب الإسماعيلي، مما أثار غضب الدولة العباسية وحسد الشيعة الإثنا العشرية لهذا الانتشار المفاجئ[1].بدأت العلاقة بين القرامطة والفاطميين بهجرة بعض القبائل العربية التي اتبعت دعوة القرامطة إلى مصر، بدأ الفاطميون بمحاربة القرامطة وذلك مذكور في رسائل الحكمة عند الموحدين الدروز، التي تتضمن الرسالة التي بعثها الحاكم بأمر الله الفاطمي للقرامطة، بعد أن انتزع القرامطة الحجر الأسود من الكعبة، وأرسل الخليفة الفاطمي المهدي العلوي رسالة تهديد إلى أبو طاهر القرمطى يأمره برد الحجر الأسود إلى الكعبة وكتب عبيدالله المهدي في رسالته إلى أبوطاهر القرمطي يحذره أنّه إن لم يَرُد أموال أهل مكة التي سرقها وإرجاع الحجر الأسود إلى مكانه ووضع ستار الكعبة عليها مجدّداً فإنّه سيأتيه بجيش لاقِبَلَ له بهم، أذعن القرامطة للتهديد، وأعادوا موسم الحج، بعد تعطيله لمدة تقارب الإثنين وعشرين سنة.

((.فتنة القرامطة هي تلك الجرائم البشعة))

ففي سنة 317هـ كان المسلمون يطوفون حول الكعبة، فاكتسح الكعبة جيش من الشيعة القرامطة، وبالتحديد من البحرين، ذبحوا في يوم واحد أكثر من ثلاثين ألف حاج من الرجال والنساء والأطفال.
• وقف قائدهم ويدعى: “أبو طاهر القرمطي” على باب الكعبة ونادى في الحجيج: لمن الملك اليوم؟ فلم يجبه أحد فقال: أنا الله، أنا أخلق الخلق، وأفنيهم، أنا.
• أمر قائد الشيعة القرامطة جيشه بخلع باب الكعبة، ومزق كسوة الكعبة قطعة قطعة، ونادى في الناس: أين الطير الأبابيل، أين الحجارة من سجيل، ولم يجبه أحد.
• وهدّم القرامطة بئر زمزم ورموا فيها مئات من الجثث من الذين قتلوهم من الحجيج، حتى امتلأت البئر بالجثث، وجمعوا فوقها بقية الجثث حتى صارت الجثث كالجبل الضخم.
• وهرب الحجيج من جيش القرامطة، وتعلق المئات بأستار الكعبة، لعل أستار الكعبة تشفع لهم عند القرامطة، فنادى قائدهم: ابدأوا بهم فاقتلوهم.
• جمع القائد القرمطي جمعاً كبيراً من النساء حول الكعبة في حجر إسماعيل ممن حججن إلى بيت الله، وأمر جنوده باغتصابهن علناً، ثم ذٌبحن ورميت جثثهن في بئر زمزم.
• أمر القائد القرمطي بهتك باب الكعبة، ثم دخلها الجيش فدنسوها، ونهبوا منها كنوزاً عظيمة، كان الملوك يهدونها للكعبة المشرفة، وساقوها معهم إلى البحرين.
• أخذ الجيش القرمطي الحجر الأسود بعدما ضربوه بفأس فانكسر شقين، ثم حملوه معهم إلى البحرين، وظل هناك قرابة 22 سنة.
• أضف إلى ذلك أن هذا الجيش القرمطي الغاشم اعترض طرق الحجيج، ومنعهم من الحج إلى بيت الله، وهاجموا بلاداً إسلامية أخرى في ذلكم العهد، كالشام وصنعاء وغيرها.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك