الجمعة - الموافق 19 أبريل 2024م

العم عبدالرحيم السويدي مؤسس نهضة فاقوس الحديثة ..بقلم :- حمدي كسكين

Spread the love

ولد عبدالرحيم السويدي في الديدامون لأسرة بسيطة مكافحة ..لأبوين وهبهما الله حب وعشق تراب الديدامون
كان العم حالما طموحا منذ نعومة أظافره ..نشأ وترعرع وسط جموع أهالينا البسطاء من الفلاحين ..لم يكن الشاب عبدالرحيم يحلم بتحقيق مجد شخصي او كانت يوما أحدي أمنياته أن يكون أحد أغنياء قريته ..كانت أمنياته وأحلامه بسيطة أن يعيش مستورا قانعا … لكن الفتي الأسمر اليافع كان دائما مهموما مشغولا بمسقط رأسه عاشقا لتراب قريته مرتبطا بالمطحونين والغلابة والبسطاء والفقراء والفلاحين الطيبين الذين يمثلون الأغلبية من نسيج البنية الاجتماعية لمعشوقته الديدامون تخرج الفتي اليافع المتوقد الذهن والذي رضع حليب الفصحي من أساتذته ..وتميز منذ صغره بنبوغه وتمكنه من ناصية اللغة وبديع البيان ليعمل معلما ….كان مؤمنا برسالة المعلم وهي رسالة الأنبياء ..كان يقرض الشعر عن موهبة تملكها بالفطرة …سافر المعلم الأديب الحاذق الأرب لدولة قطر وعمل معلما بخيرة مدارسها الراقية وباخلاصه وتمكنه ذاع سيطه في الأفاق واتجهت إليه انظار أولياء الأمور وأصبح المعلم المصري المخلص في عمله والمتمكن من لغته حديث الصفوة من صناع القرار بالدواوين القطرية
نال ثقة الجميع وأصبح المفوه العبقري يشار إليه بالبنان وأعتلي عبدالرحيم السويدي منابر أكبر المساجد في دولة قطر أماما وخطيبا مفوها ..تنساب الكلمات والعظات من لسانه فتنصب من فورها علي الوجدان دون أن تنعطف علي العقل بصدق خطابه الديني وشفافيته وروحانياته الراقية العالية …. فقد كان بنبله وتقواه وعلاقته بربه عبدا ربانيا فتح الله له طريق السالكين العارفين…
فتح الله علي المعلم المخلص الطيب بفيوضات ربانية ووسع الله في رزقه هذا الشاب الذي عاني كثيرا من شظف العيش وقسوة الحياة ..والذي شق طريقه وسط الصعاب والآلام
مما أصقل من شخصيته وجعله ملتحفا بجموع البسطاء والفقراء وأهل قريته الديدامون
الديدامون التي تمثل للسويدي كل شئ في حياته فهو يعشق ترابها ويستنشق عطر عبيرها في ذرات غباراها
ترابها بالنسبة له تبر وذهب ….. وبحرها ونهرها لناظريه متعة البصر …………طرقاتها وحواريها وشعابها بالنسبة للعم عبدالرحيم السويدي كأنها تقود قدميه للجنة والنعيم الخالد
بعد أن فتح الله علي عمنا لم يبخل علي الديدامون بشئ الا وحققه وبشده …وسخر رب العباد قلوب العباد الطيبين من الميسورين القطريين ليكونوا بين يديه أداة طيبة لأسعاد أهله صدق الرجل مع نفسه ومع أهله ومع الله فحقق الله مبتغاه وحلمه لاسعاد وتطوير أهله وقريته
في هذا المقال لا استطيع أن ارصد كل ما شيده وكل لبنة في صرح بناها العم عبدالرحيم مدارس تنافس أحدث مدارس العالم المتمدين والمتقدم مؤسسات تعليمية أزهرية متعددة من مدارس ومعاهد أزهرية وينقل القرية البسيطة بالديدامون الي مصاف الحواضر والعواصم العالمية بافتتاح العديد من الكليات الأزهرية بمعشوقته الديدامون
أنشأ العم فرع مكتمل لجامعة الأزهر في مسقط رأسه ثم يزداد طموحه ويعلو سقف أحلامه فينشئ ويؤسس فرعا لجامعة الزقازيق في بالديدامون تبدأ أحلامه تتحقق ويفتتح العم العام الدراسي الماضي كلية العلوم الطبية التطبيقية والمعهد العالي للتمريض مؤسسا وواضعا نواة انشاء جامعة شمال الشرقية بأرض الديدامون الطاهرة منبت الكرم والجود وبلد البطولات والامجاد ويحول قبلة العلم والعلماء لكعبة العلم أرض الديدامون و يأتي الطلاب من كل فج عميق من ربوع مصر ومحافظاتها ليدرسوا في جامعة شمال الشرقية
بالديدامون
ويكبر حلم الرجل الطيب وتكبر معه طموحاته لتدشين جامعة الديدامون بأحدث كلية للطب في جامعات مصر
كلية طب غير تقليدية وغير نمطية ومربوطة بأكبر أكاديميات الطب التعليمية الحديثة علي مستوي العالم أجمع بجهد النائب الطبيب والعالم الكبير مجدي مرشد وينقل العم عبدالرحيم السويدي فاقوس من طي النسيان ومن مركز المظاليم في الخدمات ويضعها علي خريطة العالم في العلم والبحث العلمي
سلام عليك يا سويدي اماما معلما … وتقيا مجددا ….باعث نهضة الديدامون وفاقوس الحديثة
رغم الصعاب والآلام… ورغم الهرم وكبر السن وأمراض الشيخوخة وبعد أن بلغ الرجل من العمر عتيا لكن الرجل لا يكل ولايفل وكأنه شاب في عمر الزهور يصارع الزمن ويقاتل البيروقراطية والروتين القاتل في التعامل مع دواوين الدولة ووزاراتها لاستكمال حلمه بجامعة مستقلة متكاملة الكليات علي ارض الديدامون الطاهرة فهل يسعف العمر العم عبدالرحيم السويدي لتحقيق حلمه
اللهم طول عمره وأرزقه الصحة والبركة في العمر
العم عبدالرحيم …خيركم
من طال عمره وحسن عمله
والمؤسف لم تكرم الدولة هذا الرجل …حتي المتصارعين علي كراسي البرلمان من المرشحين ومعهم النخبة الكدابة لم يشغل بالهم تكريم العم عبدالرحيم السويدي
والرجل لا ينتظر تكريما من البشر التكريم الحقيقي له نظرات الرضا في أعين الطيبين البسطاء من أهل قريته
طوبي للعم عبدالرحيم السويدي والمجد لتراب الديدامون الطاهرة مصنع الرجال وقبلة العلم والعلماء ..ومبعث التاريخ والامجاد …ومسري ملوك الفراعين والأنبياء

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك