الجمعة - الموافق 29 مارس 2024م

الطويل من الشعر بحر لا يحبس فيه العربي أنفاسه

كتب لزهر دخان
بيت الشعر العربي كما يعرف غالبية العرب . هو ذاك الكلام الموزون المقفى المبني على حكم العرب . والمروي بعذوبة خراج الألسنة .التي لا تكون غالبا ألسنة للعاديين لآنها للشعراء . وسمي بيت الشعر لآنه يُبنى كما يُبنى البيت . وتوضع له عروضه وأوزانه وقافيته كما توضع للبيت *أي المسكن* الأعمدة والجدران والصقف والأرضية.
ووضعت العرب لشعرها بعدما وضعته بحورا . وهي ستة عشرة بحرا . والبحر هو المتسع من المكان على الورق الذي يستطيع الإنسان نظم شعره عليه . ويقال هو العقد الذي يمكن وضع الشعر بناء على سعته . ولهذا علاقة بمخارج الحروف ونطقها ومنطقها وأنفاس المتحدث .وأماكن النقاط والفواصل وحركات وسكنات الأحرف العربية . وقد إكتشف هذه البحور الخليل بن أحمد االفراهيدي . وكان أول من وضع مفاتيح البحور هو صفي الدين الحلي .وحسابيا يُقسم البحر إلى شطرين متطابقين في نوع التفاعيل وعددها. ولهذه البحور أكبرهم وأوسعهم وهو بحر الطوِيل . الذي هو من البحور المركبة التي تتكون من تفعيلتين مختلفتين تتكرر أربع مرات في كل شطر . وعلى الأقل يبلغ عدد حروفه ثمانية وأربعين حرفاً . توضع في حالة التصريع بالزيادة . (أي في إذا كانت والضرب من الوزن والقافية نفسها)
ولأنه طال بتمام أجزائه و لا يستعمل مجزوءًا ولا مشطورا ولا منهوكا . سُمِّي َهذا البحر بهذا الاسم “طويل” . وكذلك لأن عدد حروفه 48 في حالة التصريع . أي في حال كون العروض والضرب من الوزن والقافية نفسها . وتعتبر باقي البحور الخمسة عشرة أقصر طولا ونفسا من الطويل . الذي قد يقول فيه العربي ما في جعبته كاملاً بدون قص أو تشبيه أو إشارة أو إستعارة .
وزن البحر الطَّوِيْل بحسب الدائرة العروضية[
فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ
فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً ويأتيك بالأخبار من لم تزود

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك