كتب لزهر دخان
بيت الشعر العربي كما يعرف غالبية العرب . هو ذاك الكلام الموزون المقفى المبني على حكم العرب . والمروي بعذوبة خراج الألسنة .التي لا تكون غالبا ألسنة للعاديين لآنها للشعراء . وسمي بيت الشعر لآنه يُبنى كما يُبنى البيت . وتوضع له عروضه وأوزانه وقافيته كما توضع للبيت *أي المسكن* الأعمدة والجدران والصقف والأرضية.
ووضعت العرب لشعرها بعدما وضعته بحورا . وهي ستة عشرة بحرا . والبحر هو المتسع من المكان على الورق الذي يستطيع الإنسان نظم شعره عليه . ويقال هو العقد الذي يمكن وضع الشعر بناء على سعته . ولهذا علاقة بمخارج الحروف ونطقها ومنطقها وأنفاس المتحدث .وأماكن النقاط والفواصل وحركات وسكنات الأحرف العربية . وقد إكتشف هذه البحور الخليل بن أحمد االفراهيدي . وكان أول من وضع مفاتيح البحور هو صفي الدين الحلي .وحسابيا يُقسم البحر إلى شطرين متطابقين في نوع التفاعيل وعددها. ولهذه البحور أكبرهم وأوسعهم وهو بحر الطوِيل . الذي هو من البحور المركبة التي تتكون من تفعيلتين مختلفتين تتكرر أربع مرات في كل شطر . وعلى الأقل يبلغ عدد حروفه ثمانية وأربعين حرفاً . توضع في حالة التصريع بالزيادة . (أي في إذا كانت والضرب من الوزن والقافية نفسها)
ولأنه طال بتمام أجزائه و لا يستعمل مجزوءًا ولا مشطورا ولا منهوكا . سُمِّي َهذا البحر بهذا الاسم “طويل” . وكذلك لأن عدد حروفه 48 في حالة التصريع . أي في حال كون العروض والضرب من الوزن والقافية نفسها . وتعتبر باقي البحور الخمسة عشرة أقصر طولا ونفسا من الطويل . الذي قد يقول فيه العربي ما في جعبته كاملاً بدون قص أو تشبيه أو إشارة أو إستعارة .
وزن البحر الطَّوِيْل بحسب الدائرة العروضية[
فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ
فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً ويأتيك بالأخبار من لم تزود
التعليقات