الخميس - الموافق 28 مارس 2024م

الصناعات الوطنية العُمانية روافد داعمة لسياسة التنويع الاقتصادي

 

مسقط، خاص:محمد زكى

تشهد المناطق الصناعية في سلطنة عُمان عبر المؤسسة العامة للمناطق الصناعية (مدائن) والجهات المختصة ذات الصلة الأخرى، جهوداً كبيرة في إطار التطوير المستمر الذي يسعى إلى تعزيز البنى الاستثمارية والاقتصاد الوطني بشكل عام، بما يدفع إلى الآفاق المستقبلية الأفضل التي تساهم بشكل حثيث في سياسة التنويع الاقتصادي التي تتجه إليها السلطنة مع تذبذب أسعار النفط عالمياً منذ حوالي أربع سنوات تقريباً.

لاشك أن الصناعات بشكل عام لها دور كبير في دفع عجلة الحياة الاقتصادية في سلطنة عُمان، عبر زيادة المدخول الوطني وتوفير مختلف الوظائف للكوادر الوطنية والمساهمة بشكل عام في ترقية الإنتاج، لاسيما إذا ما ارتبطت الصناعة بمسارات حديثة ذات دور في إدماج الاقتصاد العُماني في القطاعات الإنتاجية الجديدة التي تقوم على الابتكار والذكاء الاصطناعي وغيرها من المجالات في هذا الباب الحيوي الذي يعمل عليه العالم المعاصر.

وقد تهيأت الآن بيئة جيدة للاستثمارات في سلطنة عُمان عبر القوانين الجديدة في هذا الإطار بالإضافة إلى التحفيزات التي أطلقتها الجهات المختصة والتشجيع المستمر، بما يعمل على نقل الأفق الصناعي إلى مطاف جديد من الرقي والمساهمة الأكثر فاعلية في مسار الاقتصاد العُماني.

وإذا كانت سلطنة عُمان قد بدأت الخطى الصناعية بشكل مبكر مع النهضة الحديثة، وتطورت مع الزمن عبر عقود متتالية، فإن ثمة آمال واعدة في إمكانية قيام صناعات عُمانية كبيرة وجديدة تستوحي العصر وروح الحضارة الحديثة، وتستفيد في الوقت نفسه من الإمكانيات التي تتيحها البيئة العُمانية من موارد محلية وثروات طبيعية وغيرها.

يبقى القول أن الصناعة العُمانية تعد رافداً مهماً لسياسة التنويع الاقتصادي، حيث تعتمد على الإمكانيات المحلية العُمانية فضلاً عن أن الصناعة ليست مجرد سلعة فهي تعريف بالمكان ولها رسائل ثقافية وإعلامية، وبالتالي ضرورة العمل لدفع أي منتج عُماني للوصول للعالمية.

هنا يمكن الحديث عن صناعات عُمانية حديثة وذكية، وأيضاً صناعات ذات طابع محلي تستفيد من الموروث والمنتجات الحرفية والتقليدية، بحيث تتحول إلى سلع لها انتشار في المحيط الإقليمي بل على مستوى العالم بشكل عام.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك