الثلاثاء - الموافق 16 أبريل 2024م

السلطة الفلسطينية ترصد أموالًا سياسيّة في الضفة والمسؤول هو..!

Spread the love

خاص / رام الله / فادى عيد
تواصل الفصائل الفلسطينية استعداداتها للانتخابات الفلسطينيّة المقبلة، ورغم الاستعدادات الحثيثة، برزت أصوات داعية لتأجيل الانتخابات المقبلة لأسباب أمنيّة وأخرى متعلّقة بـ”نزاهة العمليّة الانتخابيّة”.
وتتنافس الفصائل الفلسطينية لأول مرة منذ انتخابات 2006 على 132 مقعدا وسط توقعات بفوز حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح بالمركز الاول بحسب اخر الاستطلاعات ويأتي كل من حركة حماس والتيار الإصلاحي بعدها مباشرة في النوايا الانتخابية للفلسطينيين.
هذا وأشارت مصادر مطّلعة في الضفة الغربيّة نقلا عن أجهزة أمنيّة فلسطينيّة رصد جهاز المخابرات العامّة لأموال ضخمة في الضفّة الغربيّة، وهي تجري حاليّا تحقيقات مع المشتبه بهم ومن المتوقّع أن يتمّ الكشف عن شبكة لتهريب الأموال لها علاقة برموز سياسيّة بارزة في البلاد.

ولفتت المصادر ذاتها أنّ الأموال المرصودة مرتبطة بشكل مباشر بالانتخابات الفلسطينيّة وهي موجّهة لشراء ذمم الفلسطينيّين وكسب ولائهم. كما أشارت إلى أنّ الأسهم موجّهة أساسا لحركة المقاومة الإسلاميّة “حماس” وبشكل اقل التيار الاصلاحي، ومن المنتظر أن تكشف التحقيقات بشكل قاطع عن المسؤولين المباشرين عن تهريب وتوزيع هذه الأموال الضخمة.
هذا وأكّدت بعض المواقع الإعلاميّة اطّلاع الرئيس الفلسطينية أبو مازن على هذه المعطيات الحسّاسة، وقد أمر الرئيس وزير الماليّة، شكري بشارة وكبار مسؤولي الأجهزة الأمنيّة بالتدخّل الفوري لإيقاف هذه “المهزلة” وفضخ المتورّطين وكشف مؤامراتهم على الوطن، حسب ما نقلته صحيفة إخباريّة معروفة في الضفة الغربيّة.

وقد علق تيسير نصر الله، القيادي في لحركة فتح، في هذا الخصوص مؤكدا أن “السلطة تبنَّت موقفاً صارماً فيما يخص تلقِّيها المساعدات الخارجية، ففي الوقت الذي ترفض فيه أن تتدخل في دول الجوار، فليس من حق أي دولة أن تتدخل بسياستنا الداخلية والخارجية، وهذا الموقف ينطبق على كل الدور، حتى لو كانت تقدم مساعدات مالية أو عينية”.
وفي سياق متّصل، تشير العديد من التحليلات التي يقوم بها خبراء فلسطينيّون إلى وجود تقارب بين تيّار دحلان وحركة حماس، ويأتي هذا التقارب في إطار الانتخابات الفلسطينية المقبلة، إذ تشير أنباء إلى تنسيق حاليّ بين دحلان وحماس للدخول بقائمة انتخابيّة مشتركة في الانتخابات التشريعية المقبلة، ورغم عدم وجود أنباء تؤكّد أو تنفي هذه المزاعم فإنّ استئناف قيادات التيار الإصلاحي نشاطها في غزّة مؤخّرًا يشي بوجود تفاهمات حقيقية بين الطرفين.

ويثير التحالف غير المعلن بين حركة حماس، والتيار الإصلاحي داخل فتح، العديد من التسؤالات نظرا لاختلاف الرؤى و المبادئ بين الجانبين ففين حين ينتمي التيار الإصلاحي الدحلاني الى المشروع الوطني الفلسطيني الذي تتبناه الحركة الام فتح تتبنى حماس صاحبة الإرث الاخواني مشروعا مجتمعيا مناقضا تماما.

 

فادي عيد

الباحث والمحلل السياسي في شئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

جمهورية مصر العربية – القاهرة

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك