الخميس - الموافق 28 مارس 2024م

 الدراما الرقمية و أوراق الصندوق الأسود .. كتابان جديدان من إصدار الهيئة العربية للمسرح

هايل المذابي
كتابان جديدان صدرا مؤخراً عن الهيئة العربية للمسرح؛ الكتاب الأول حمل رقم 18 ضمن سلسلة نصوص ، للأستاذ محمود كحيلة، من مصر، و يحمل عنوان (أوراق الصندوق الأسود و نصوص مونودرامية أُخرى)؛ يقع الكتاب في سبعين صفحة و يضم بين دفتيه ثلاثة نصوص مونودرامية، رقص على الماء، أوراق الصندوق الأسود، وحدي في المسرح. يقدم كحيلة في مفتتح كتابه لفن المونودراما و يجري مراجعة سريعة له و لتقنياته و خصائصه.

 

يقول في نصه وحدي في المسرح : في هذا المكان هل كان يمثل كما مثلت .. أم كان ليتلف ما يمكن إتلافه .. ويسرق ما يسهل سرقته .. لو كنت نجماً من نجوم الفن لكانوا أحسوا بغيابي لكن أمثالنا من البسطاء لو ماتوا لا يشعر بموتهم أحد .. لو كنت أنا شخصاً غيري حبست هنا لحاولت كسر هذا الباب .. وخرجت بأية طريقة قبل أن تصل النجدة (يتذكر) حقاً لماذا لم أتصل بالنجدة ؟ .. لا يحتاج استدعاؤها إلى رصيد (يضرب الرقم فيسمع صوت صفارة النجدة) الشرطة تأتي بالنيات شيء لا يصدقه عقل .. لم تصل بهذه السرعة من قبل ولا في الأحلام اليوم يوم المعجزات .. أمر مقلق لا داعي للقلق .. الأمر واضح ، سمع الجيران صوت تمثيلي .. فظنوا أن لصاً بالمكان .. فاستدعوا الشرطة قبل أن أفعل بدقائق .. أو لعل زملائي أدركوا خطأهم .. وخافوا أن أحملهم .. مسؤولية موتي خوفاً .. عموماً .. أهلاً بالحرية .. أياً كان سببها ، المهم أن تأتي والسلام.
أما الكتاب الثاني، جاء يحمل رقم 40 ضمن سلسلة دراسات، للأستاذ سباعي السيد من مصر، يحمل عنوان (الدراما الرقمية و العرض الرقمي، تجارب غربية و عربية)؛ جاء الكتاب في 196 صفحة، تناول الكاتب في فصوله الستة الثقافة الرقمية، الفنون و التكنولوجيا الرقمية، الدراما الرقمية و عروض الحاسب، العرض الرقمي، تجارب عربية في العرض الرقمي، إشكاليات في العرض الرقمي.
و يورد سباعي السيد في خاتمة كتابه خلاصات ما قدم في تلك الفصول، و يورد في هذه الخلاصة ما يلي : تتسم التجارب في مجال العرض الرقمي بالتنوع الشديد سواء في موضوعاتها أو بؤرة تركيزها التقنية، وكما لاحظنا أن هناك العديد من الأشكال والتقنيات التي تتطلب وعياً بجمالياتها الجديدة، في ضوء مقولة “تلوث” أو “هجنة” المسرح من حيث استيعابه للفنون وأشكال التعبير المختلفة. ومع ذلك فإن نجاح العرض المسرحي الرقمي ليس مرهوناً باستخدام أحدث التقنيات الرقمية ، وانما بقدرته على التعبير الابداعي عن قضايا الانسان وهمومه الحياتية أو كما عبر عنها الفنان الرقمي نام جون بايك حين قال إن “القضية الحقيقية المتضمنة في ” الفن والتكنولوجيا” لا تتمثل في صنع لعبة تكنولوجية أخرى وانما في كيفية أنسنة التكنولوجيا والوسيط الالكتروني الذي يتطور بسرعة خاطفة”

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك