الخميس - الموافق 28 مارس 2024م

** الحلقة السابعة من سيرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه :

** كان عليّ رضي الله عنه يعرف لأبي بكر فضله
قال محمد بن الحنفية : قلت لأبي – علي بن أبي طالب رضي الله عنه – : أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أبو بكر . قلت : ثم من ؟ قال : ثم عمر ، وخشيت أن يقول عثمان ، قلت : ثم أنت ؟ قال : ما أنا إلا رجل من المسلمين .. رواه البخاري ..
* قال عليّ رضي الله عنه حدثني أبو بكر وصدق أبو بكر .. قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من عبد مؤمن يذنب ذنبا فيتوضأ فيحسن الطهور ثم يصلي ركعتين فيستغفر الله تعالى إلا غفر الله له ثم تلا : ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ) ..
* ولم يكن هذا الأمر خاص بعلي رضي الله عنه بل كان هذا هو شأن بنِيـه
قال الإمام جعفر الصادق : أولدني أبو بكر مرتين .. وسبب قوله : أولدني أبو بكر مرتين ، أن أمَّه هي فاطمة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر ، وجدّته هي أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر ..
فهو يفتخر بجّـدِّه ..
* لما جاء رجل فسأل زين العابدين : كيف كانت منزلة أبي بكر وعمر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فأشار بيده إلى القبر ثم قال : لمنزلتهما منه الساعة ..
* شهد أبو بكر رضي الله عنه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مشاهده كلها ، وكان يحمل رايته العظمى في آخر غزواته ،، غزوة تبوك ..
* وأنفق رضي الله عنه ماله كله لما حث النبي صلى الله عليه وسلم على النفقة
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق ، فوافق ذلك مالاً عندي ،، فقلت : اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما .. قال : فجئت بنصف مالي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أبقيت لأهلك ؟ قلت : مثله ، وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال : يا أبا بكر ما أبقيت لأهلك ؟ فقال : أبقيت لهم الله ورسوله ! قال عمر قلت : والله لا أسبقه إلى شيء أبدا .. رواه الترمذي ..
* ليس مِن صحابي من أصحاب رسول الله من دون استثناء إلا وذكره النبي صلى الله عليه وسلم بما يستحق ،، هذه من عظمة النبي عليه الصلاة والسلام، فأخلاقه وعظمته، وبطولته كالشمس في رابعة النهار ، لكن شأن العظماء في الحياة غير الأنبياء والمؤمنين, من عادتهم أنهم إذا ظهروا, أي تألقوا ووصلوا إلى قمة النجاح, لا يسمحون لأحد معهم أن يظهر، لكن النبي عليه الصلاة والسلام هو الذي أظهر أصحابه ..
* ماهذا الحب العجيب الغريب الذي توقد في قلب الصديق اتجاه النبي صلى الله عليه وسلم ؟!..
* يقول عليه الصلاة والسلام:
“ما نفعني مال قط مثل ما نفعني مال أبي بكر “.
سيدنا الصديق أنفق كل ماله في سبيل الله ، وما قبل النبي مال أحد كله إلا مال الصديق ،، من سيدنا عمر لم يقبل إلا نصف ماله ،، قد تنشأ علاقة بين شخصين يتحابان في الله، نابعة مِن علاقة إيمانية ،، إن الفوارق تتلاشى، المال واحد، والهموم واحدة، والفرح واحد، والحزن واحد، أحياناً تشتد العلاقة بين المؤمنين لدرجة أن الملكية تتلاشى، يقول: مالي ومالك واحد .. سيدنا الصديق بلغ من حبه للنبي عليه الصلاة والسلام حداً لم يعُدْ يرى أنّ له مالاً إطلاقاً، قال له: يا أبا بكر، ماذا أبقيت لنفسك؟ قال: أبْقيتُ لها الله ورسوله، هذا هو الإيمان العالي ، كلما ارتقى إيمانكم أحببْتم بعضكم بعضاً، وإنّ الحسد من ضعف الإيمان، وتراشق التهم من ضعف الإيمان، وأن تتمنى أن تزول عن أخيك النعمة من ضعف الإيمان ..

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك