الخميس - الموافق 18 أبريل 2024م

الحج واجب لمرة واحدة فى العمر بقلم :- سميرة عبد المنعم

Spread the love

 

الحج ركن أساسى من أركان الإسلام،و هو الركن الخامس،فرضة الله سبحانه و تعالى فى السنة التاسعةمن الهجرة،و هو واجب على كل مسلم عاقل بالغ قادر عليه.
و لكنه واجب لمرة واحدة فى العمر،و فى ظل ما نمر به من إرتفاع فى الأسعار،و سوء الحالة الإقتصادية لكثير من فئات المجتمع،فليكتفى من حج مرة، و ليتصدق بما إدخره للحجة التالية على الفقراء و المساكين،فقد أديت ما عليك من فريضة لله،و أبواب الخير كثيرة.
فعندما كتبت الحجبة إلى عمر بن عبد العزيز كى يأمر للبيت الحرام بكسوة،كتب إليهم:(إنى رأيت أن أجعل ذلك فى أكباد جائعة فإنهم أولى بذلك من البيت).
لا شئ فى أن تحج مرة ثانية،إذا كنت قد أديت ما عليك من زكاة و صدقة،و لكن قبلها ابحث، فقد تجد محتاج أشد الإحتياج إلى مثل ذلك المال الذى سوف تنفقه على حجتك الثانية،فقد كثر فى وقتنا هذا و للأسف لم يكثر فقط بل قد أصبح معتاد،أن تجد من يبحث فى القمامة عن كسرة خبز من شدة الجوع.
و قد جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم إطعام الطعام من أسباب النجاة من النار،يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم:(اتقوا النار و لو بشق تمرة).
و يقول تعالى:(و يطعمون الطعام على حبه مسكينا و يتيما و أسيرا إنما نطعمكم لوجة الله لا نريد منكم جزاء و لا شكورا إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا فوقاهم الله شر ذلك اليوم و لقاهم نضرة و سرورا)،و يقول تعالى:(فلا اقتحم العقبة و ما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام فى يوم ذى مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة)،أى أفلا يسلك طريق النجاة من النار بعتق رقبة أو إطعام الطعام فى يوم ذى مجاعة أو فيه الطعام عزيز أو مشتهى فيه ليتيم ذا قربة أو فقيرا مدقعا.
و عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:(و اطعموا الطعام و صلوا الأرحام و صلوا بالليل و الناس نيام تدخلوا الجنة بسلام)،و يقول صلى الله عليه و سلم:(خياركم من أطعم الطعام).
و لنتأسى بمن قبلنا من الصالحين،فهذا عبد الله بن المبارك قد خرج مرة إلى الحج و كان ينفق على أصحابه و يجهزهم للحج،فمات طائر معهم فأمر بإلقائه على مزبلة،و إذا بجارية تأخذ الطائر لتعده للطعام،فلما ذكرها بقوله تعالى:(حرمت عليكم الميتة و الدم و لحم الخنزير و ما أهل لغير الله به)،أجابته:قد أحلت لنا،أى أنهم لم يأكلوا منذ أيام و قد أوشكوا على الهلاك جوعا،فأمر برد الأحمال و أعطاها المال الذى كان قد خصصه للحج فى ذلك العام و قال:(فهذا أفضل من حجنا فى هذا العام)،ثم رجع إلى بلاده بعد أن كان متوجها لأداء الحج.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك