الخميس - الموافق 28 مارس 2024م

الجولان تحت الاحتلال …بقلم :- عصام أبوشادي

لم يكن غريبا علي ترامب  أن يخرج علينا بين الحين والأخر بفرمانات تهز أركان الدول العربيه،فكانت المرة الاولي هي نقل سفاره اسرائيل للقدس معترفا بأنها عاصمه للكيان الصهيوني، ثم جاء بالثانيه عندما أعلن منذ أيام بأحقيه الدولة اليهوديه في الجولان،
مخاطبا ود اللوبي الصهيوني القوي بدولته من جهه،ومن الجهه الأخري وهي الأهم إثاره الرأي العام للدول العربية،أملا في تقليب الشعوب العربيه مره أخري علي حكامهم لتقاعسهم فيما يخرج البيت الأبيض من قرارات دون أن يكون لهم رد فعل حاسم لتلك القرارات المصيريه.
ولنتوقف قليلا ونتأني في رد الفعل ولنذكر أنفسنا لماذا في هذا التوقيت يتم اعلان تلك القرارات،،،؟فهل ننتظر قرارا ثالث بأحقيه اليهود في مزارع شبعة اللبنانيه المحتله أيضا ويكون عام 2019هو عام توسع الدوله اليهوديه بوصاية الدوله الامريكية بعد فقدانهم حلم ضم جزء من سيناء لإخراج أهل فلسطين إليها واستحواذهم علي أرض فلسطين كاملة لهم حسب ماكان مخطط له إبان حكم جواسيس وخونه الاخوان لمصر، أم نسترجع الأمس القريب والشاهد أمامنا حتي الآن،
بعد إستباحه الأراضي العربية وتفتيت جيوشها وتمزيق أراضيها تحت شعارات الحرية والديمقراطية مستعينا ببعض الخونه من تلك الشعوب ،والضرب علي جهلهم، فضاعت الجيوش الكبري في المنطقة العربيه وتفتت أراضيهم، فكان أول تلك الجيوش ،هو الجيش العراقي ونهشت أجزاء من أرضه ،يليه الجيش السوري الذي يحارب علي أكثر من جبهه بعد أن صدروا له كل دواعش العالم اليه وأيضا نهشت أجزاء من أرضه
ثم ضاعت ليبيا ،ومن قبلها تم تفتيت السودان،إنه عصر الضباع الذي تنهش في فريستها ثم ترتد عليه مره أخري مستمرة في النهش وهكذا لكي تفتتها أو تمحيها ليتبقي منها في النهايه بعض العظام التي لا تثمن من جوع.
ولكن يبقي في النهاية الجيش المصري والشعب المصري بعيدا عن بعض الخونه الذين يستظلون تحت سماءه هو العقبه الوحيده والصخرة التي تفتت عليها أحلام تلك الضباع في النيل منه.
قد تكون تلك القرارات من السذاجه التي يتحفز لها الجيش المصري،لأنه ببساطه لا جديد في الأمر،ولكن الحذر كل الحذر من هؤلاء المتحفزين من تلك القرارات الأمريكيه لانهم جزء من تلك الحرب علينا وهؤلاء هم خونه الأوطان، نقول لا جديد في الأمر فلسطين محتلة منذ زمن وستظل هكذا حتي قيام الساعة عندما ينطق الحجر بأن خلفه يهودي هكذا أخبرنا القرآن،وأما الجولان فهي أيضا محتلة منذ زمن ولا جديد في الأمر ولم يقم الجيش السوري بأي عمليه حربيه في سبيل تحريرها في ظل استقراره قبل ثورات الربيع العبري، اذ يبقي وضع قرارات البيت الأبيض مجرد قرارات جوفاء في ظل واقع إحتلال تلك الاراضي من ناحية،ومن الناحيه الأخري انهم يعلمون مدي ضعف الجيش السوري في ظل استنزافه في حروبه الداخليه،
ليتبن لنا أن تلك القرارات أخذت من موقف ضعف الدولة السورية،
ولنعلم جميعا لقد انتهت حرب الوكالة، (والمثل المصري يقول حجا أولي بلحم طوره)،فمن احتلت أرضه فعليه تحريرها،سواء تلك الأرض في فلسطين أو الجولان أو الأردن أو لبنان.
وليبقي الموقف المصري محافظا علي أرضه وشعبه وجيشه،فمازالت المؤامرات والدسائس مستمرة للنيل من أرض وشعب وجيش مصر ولكن بسيناريوهات مختلفة، ومن يريد الذهاب لتحرير تلك الاراضي المحتلة منذ زمن ،فنهاك ألف باب وباب مفتوحا علي مصرعيه دون الحاجه للمزايدة علي وطنيه الدولة المصرية،إنها مصر حفظها الله من كل سوء ومن شر بعض أهلها.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك