الخميس - الموافق 28 مارس 2024م

التسامح مع الغير .. بقلم : آية ممدوح

هذة قيمة قديمة من حيث ان برزت محاسنها و حلاوتها مرارا و تكرارا . متعارف على كون تحقيقها يضعك فى منازل مرتفعة بشدة . منازل من أرفع ما شهدت الإنسانية إلى حد مراتب المستنيرين و الرسل . إلى أنه يظل السؤال قائما ماذا ساجنى ان سامحت الغير؟ .
و لعل من المعروف قول الناس ان صدرك سيتسع و روحك ستكون خفيفه لا تحمل الكراهية و لا الانتقام او الحقد و ستكون أسعد و اقدر على إسعاد غيرك ممن حولك .
لكن من الجوانب الرائعة التى ستكون جديدة فى الطرح هنا ان التسامح يكشف قدرة الإنسان على الحياة و أن التسامح يفيد العلم و المعرفة .
التسامح ينتقل بك من الأيام السوداء للأيام الوردية هذا العدو اللعين يتحول إلى إنسان يصيب و يخطئ هذا الشخص الفاجر تراه لأول مرة بمرضه و ضعفه و معاناته تحمل ما تعلمت و تمضى فى طريقك أقوى و اصلب و أكثر استنارة.
لم تكن تعرف قبلها انك يمكنك أن تلقى ما يحزن و يثقل الكاهل فوق ظهرك لم تكن تعلم ان يمكنك النسيان أليست هذى قدرة بداخلك سيكون من الرائع ان استفدت منها و قمت باخراجها من تحت أتربة نفسك .
حين تسامح الآخر تحرر عقلك من كراهيته و يصير من السهل رؤية محاسنه و مساوءه على حد السواء بحياد و موضوعيه و لا أفضل من الحياد حين نبنى قواعد المعرفة فى الحياة و نود الاستفادة من خبراتنا السابقة . مشاعرنا السوداء تجاه الأخر لن نسمح بمرور نور المعرفة فى عقولنا . تغذية التسامح بداخلنا تقربنا من العلم و عداوتنا تجاه بعضنا تسحبنا فى ظلام الجهل . من هنا التسامح هى وسيلة للارتقاء لأى إنسان فى الحياة تستحق أن تروى كنبات مثمر خلاب طيب الرائحة.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك