الجمعة - الموافق 29 مارس 2024م

الاختلاط فى الصلاه كارثه فى فهم صحيح الدين بقلم الداعيه :- خالد ابوعيد الهاشمى

الهاشمي

من المعلوم أن الإنسان اجتماعي بطبعه يميل إلى الاجتماع والمشاركة مع الآخرين ولا يستطيع أن يعيش وحده في عزلة عمن حوله ولكننا في مقابل ذلك مطالبون بأن نحسن التعامل مع الأوضاع القائمة وأن نتصرف بحكمه تجعلنا لا نفرط في تعاليم ديننا ولا نعتزل المجتمع من حولنا لأننا مأمورون شرعًا بأن نصلح هذا المجتمع وأن نقومه حتى يعود إلى صفاء دينه وشريعته وهذا الإصلاح لا يتأتى لنا إن اعتزلنا الناس لأفكارهم أو تصوراتهم أو مفاهيمهم بل ينبغي علينا أن نصحح له فكره وتصوراته ومفاهيمه وأن نبين له سوء فهمه للدين فلم يكن الدين يومًا من الأيام تعاليم مجردة معزولة عن الواقع بل هو جاء مراعيا لظروف الإنسان وبيئته ومجتمعه الذي يعيش فيه ومنذ ايام انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعى تظهر اختلاط الرجال بالنساء فى صفوف الصلاه مما اثار الجدل حول ذلك فانا مثل هذه المشاهد تؤكد مدى خطورة تدني الأخلاق للشعب و يمثل انحدارًا خطيرًا في منظومة الأخلاق فبعد انتشار مشاهد التحرش وصدمتنا مشاهد الاختلاط في العيد لتدق ناقوس الخطر حول مدى التزام الشعب المصري بدينه وما يحدث هو بداية فساد الأمم ولا يمكن أن ينصلح حال الشعوب وهو يعاني من أزمات أخلاقية شديدة والسبب أن الفكر العلماني الذي انتشر في الآونة الأخيرة هو ما دفع فئه من المسلمين لتجاهل تعاليم الدين ومن هنا وجب علينا ان نعرف ان الأصل في الاختلاط هو المنع والحظر سواء على وجه التحريم أو الكراهة بحسب الحال لأنه ذريعة للفساد وقد أمر الله قدوة النساء أمهات المؤمنين فقال: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى) وبين الحكمة من ذلك فقال سبحانه: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا وهذه حكمة ظاهرة، ولأجلها أيضا قال تعالى: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ) لانه كما فال علمائنا انه أبعد عن الريبة وكلما بعد الإنسان عن الأسباب الداعية إلى الشر فإنه أسلم له وأطهر لقلبه ومن هنا يختلف حكم اختلاط الرجال بالنساء بحسب موافقته لقواعد الشريعة أو عدم موافقته فيحرم الاختلاط إذا كان فيه الخلوة بالأجنبية والنظر بشهوة إليها ويجوز الاختلاط إذا كانت هناك حاجة مشروعة مع مراعاة قواعد الشريعة ولذلك جاز خروج المرأة لصلاة الجماعة وصلاة العيد فشرع صلى الله عليه وسلم لهن آدابا تراعى في الطريق إلى المسجد وعند دخوله وحال التواجد فيه وأثناء الصلاة والخروج بعد الصلاه فالنبي صلى الله عليه وسلم خرج من المسجد ذات مرة فاختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء: اسْتَأْخِرْنَ، فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكُنَّ أَنْ تَحْقُقْنَ الطَّرِيقَ .أي السير وسطه عَلَيْكُنَّ بِحَافَّاتِ الطَّرِيقِ. فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به. رواه أبو داود فانظرإلى الهدي النبوي في الزجر عن الاختلاط بين النساء والرجال حتى على أبواب المساجد فماذا كان النبي صلى الله عليه وسلم سيقول ويفعل لو رأى الاختلاط الان قال صلى الله عليه وسلم: خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها. رواه مسلم وذلك خشية الفتنة بهن واشتغال النفوس بما جبلت عليه من أمورهن عن الخشوع فى الصلاة والإقبال عليها وإخلاص الفكر فيها لله ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال فى الصلاة الكعب بالكعب والمنكب بالمنكب وهذا لا يمكن تصور وجوده في الشريعة المحكمة التي تغلق أبواب الفتنة وتسد على الشيطان طرقه في الغواية فالاختلاط أصل كل بلية وشر وسبب لكثرة الفواحش والزنا فالاختلاط تشويه لصوره الاسلام وكارثه اخلاقيه لايجوز انتشارها او تدعيمها

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك