الجمعة - الموافق 19 أبريل 2024م

الأديبة سهام الوهيبي:مهمة مديرة دار نشر تأخد وقتي وأنا أمينة في حزب وأريد منصب وزاري ثقافي

Spread the love
حاورها/ الصحفي لزهر دخان
بدأت الحكاية لتكون في النهاية مختلفة العطاءات . وستـُنتجُ أملاً مستمراً بقدر ما أشرقت للأدب شمس الأحلام .التي ترتفع بها الأمم . إن حديثنا عن القلم ومن أمسك به من المبدعين. لسبب هو أداء رسالة التعليم والتنوير بجهد جهيد. يخرج من الظلمات إلى النور . وتستمر أسئلتنا وأجوبتهم ، عندما نحاورهم لنتأكد من عبقريتهم بعظمة ألسنتهم . ونستفسر عن أسرار لهم ، ونسهل عليهم أداء الرسالة الهامة.
أختار منهم مجدداً ضيفة كبيرة ونجمة دائمة في سماء الأدب.

إنها سهام محمد عطى الوهيبي ، مدير عام دار الوهيبي للنشر والتوزيع وكاتبة العديد من الروايات الشيقة.
سيدة سهام شكراً على تلبية دعوتنا . ومرحباً بك مجددا ضيفة ونجمة جمهورنا الذي ينتظر أن يعرف عنك المزيد من خلال طرح أسئلتنا عليكِ :
س1: للمرأة العربية بجهدها الخاص كل ما وصلت إليهِ . هذا رأي الخاص ، فما هو رأيكِ الخاص في الموضوع.
ج1: لا ينفع الوصول إلى القمة بمجهود شخصي مفرد لابد أن يكون وراء الفرد ( رجلا كان أو امرأة ) أيادي تحثه و تدفعه إلى التقدم المرجو . و لا يجب نكران فضل الآخرين علينا عند الوصول .. لذا فأنا أقول لولا مساعدة الجهات المعنية و المؤسسات و الأفراد المقربين . لما إجتزنا الصعاب و لا وصلنا إلى ما نرغب.
س2: يَحلو للإنسان الصادق ، تغيير العالم بصدقٍ ، تغيير مسار التاريخ بصدق ، ومساعدة غيره بصدق. فماذا صنعتي للإنسان بمجموعتك القصصية “إمرأة بكل النساء”
ج2: مجموعتي القصصية الأولى في الظهور إلى النور و إلى القراء (إمرأة بكل النساء) لها تأثير نفسي جميل عليّ و هي لا تتكلم عن إمرأة بعينها بل هي تلبي كل النداءات. من الإبنة إلى الأخت إلى الحبيبة إلى الزوجة إلى الأم..
أي أنها جميع النساء على الأرض ، و لكن بلسان و عقل إمرأة واحدة.
فمن يقرأ القصص المعروضة يفهم من تكون المرأة و ما هو تفكيرها و إحساسها بالمحيطين .سواء بشر أو جماد أو أي مخلوقات على الأرض. و من يتعمق فيها كثيراً يفهم آراء الكاتبة و أسلوبها الحياتي.
و بعدها توالت الإصدارات منها:
رواية (إمرأة من فولاذٍ ليِّن)
مجموعة قصصية (قلوب مبعثرة) فائزة بمسابقة النشر الإقليمي
مجموعة قصصية (و عند الغروب.. أهواه)
رواية (أسوار شفافة) و رواية (صرخات صامتة) تحت الطبع.
س3: مهمة إدارة دار نشر بالنسبة لكِ . هل هي كافية لأداء المهمة .. أو يلزمكِ مكان أخر . كرئاسة حزب ، أو الوزارة ، أو إدارة جامعة . أو غير ذلك من المناصب البناءة.
ج3: مهمتي كمديرة لدار نشر تأخد وقتي و جهدي . و لكنها لا تطغى على كوني إنسان يحيا متقلبات الحياة بحلوها و مرها . و كذا فأنا أمينة المرأة في حزب ، و كنت أتمنى العمل في وزارة الثقافة . بما يتناسب مع ميولي و موهبتي و أيضا لتذليل صعوبات كثيرة تواجه الأدباء . و أولها عدم وصولنا كأدباء أقاليم لما يصل إليه أي أديب في العاصمة. ليس لكوننا أقل موهبة ، و لكن لأننا من ساكني الأقاليم في أنحاء جمهورية مصر العربية.
س4: هل يتحول عقلك تلقائيا إلى تأجيل جدال ونقاش مع من حولكِ جميعاً . ويَفرُ مِنهم إلى عَالمك لتكتبي له كيف يرد عَليهم . ثم لماذا لا تكتبين الشعر ، وهو الأسهل من تضاريس القِصص . والأصعبُ من إطالة الكلام .
ج4: إطلاقا لا أفر من أي نقاش أو جدال . فطالما وُجدَت الفكرة لن تبرح مكانها في عقلي إلى أن أصيغها في كلمات مكتوبة فلِمَ الفرار إذن؟!
و قد كنت في بداياتي أكتب الشعر فعلا ،إلى أن وجدت نفسي و تميُّزي من خلال كتابة القصة القصيرة . و كنت متأثرة بالشعر في كتاباتي القصصية . فكانت لا تخلو من نظم الكلمات و وزنها إلى أن تخلصت من هذا .و أصبحت متمكنة من إبراز مفاتن القصة أو الرواية التي بدأت كتابتها متخوفة من التجربة و لكنها نجحت بفضل الله.
س5: لا تنضج مصر ، لا تنتصر مصر ، لا تستعيد مجدها التاريخي وإرثها الحضاري ، ما هي أسلحتكِ لقلب هذه اللائات ، إلى نعم مطلقة.
ج5: تتحول اللائات إلى نعم مطلقة في عبارة بسيطة مختصرة ألا و هي:
رعاية الشباب و صقل مواهبهم المتنوعة علمية كانت أو أدبية أو فنية فهم عماد الوطن و مستقبله.
س6: النشر والتوزيع ، أصبحت هذه المهمة على عاتق وسائل التواصل الإجتماعي مجتمعة . فهل توافقين على إستمرار هذه الوسائل في خدمتنا سلباً وإجاباً على كل حال.
ج6: من يريد أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي إيجابية سيجعلها كذلك . و من يريدها غير ذلك فسيكون .. فعلينا النظر إلى الجانب المشرق و الإتجاه إليه و ندع التشاؤم و الإنعكاسات السلبية جانبا . و نغزو العالم بمصداقية و آراء متفتحة منتجة ، و نحن أهل لها و عن تجربة.
س7: هل تشعرين بأنكِ لستِ في حاجة لقول رأيكِ في التطبيع العربي الإسرائيلي الجديد .
ج7: لِمَ ؟! بل أنا أرفض التطبيع مهما كانت الدعاية له . و كمّ المكاسب المزعومة منه؛ فلقد وُلِدنا على كراهية الأعداء الخائنين و سنظل على هذا المبدأ.
س8: قبل أيام سألتني صَحيفة صدى المستقبل الليبية عن رأي في بيع الكتاب بسعر التكلفة . فما رأيكِ في نفس الموضوع .
ج8: الحمد لله لي خطتي المتفردة في نشر الكتب و توزيعها. بما يعود بالفائدة على كل من الكاتب و الناشر .و لا أنظر إلى كمية المكسب على قدر أن نأخذ جميعا بأيدي بعضنا البعض. فأنا مازلت مبتدئة كناشرة و كأديبة. و أفرح بلمعة الفرحة في عين أصدقائي الأدباء عند نشر كتبهم كمنتج نهائي يُرضي الكاتب و واجهة مشرفة لداري للنشر.
س9: نحن تعمدنا إجراء حوار معكِ ليستفيد منكِ القاريء العربي . فمن حسب رأيكِ الشخص الأخر الجدير بالإهتمام في مثل هذه الحوارت ليستفيد منه القاريء العربي ، أي شخصية أدبية تقترحين؟
ج9: أقترح أستاذي و معلمي الأول و أبي الروحي الناقد و الشاعر و المترجم الأستاذ محمد المغربي .الذي جذبني من إحباط مُتعمَّد في بداية مشواري .و دفعني إلى الإستمرار لأنه آمن بموهبتي و الحمد لله و قد كان.
س10: دوركِ سيدتي يبقى الإنجاحُ لا النـَجَاح . فهل يتضحُ لكِ حَجم خسارة أمتكِ ،عندما تفهمين ما معنى هذا الخطأ؟!!
ج10: لن أُنجِح طالما لم أَنجَح أو لستُ ناجحة..
نعم هذا خطأ فادح في حق المرأة .التي من صفاتها الفطرية العطاء و التحمُّل .. فيجب الإستفادة من طبيعة المرأة المكافحة المجتهدة المعطاءة لإيجاد نشأ لديه إمكانيات لا يعلمها عن نفسه .و دورنا أن نضيء له على ما يملكه لتكون الإستفادة منه مباشرة و موجهة للأمة جمعاء . قد يكون منهم من ينهض بالأمة من عثراتها المتكررة ، و هذا ما نرجوه على المدى القريب ..
و أسأل الله لكم و لنا التوفيق و السداد . و جعلكم في خدمة أمتنا العربية ، لنعود كما كنا أسياد العالم أجمع بفضل الله و مِنته.
لكم منِّي في كل مكان تحياتي و احترامي و مودتي.
معكم/ الأديبة سهام الوهيبي/بورسعيد – مصر

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك