السبت - الموافق 20 أبريل 2024م

افلاس قلم بقلم :- ابراهيم أبوليفة

Spread the love

فتره ليست بالقصيره ولا هي بالممتده عانيت فيها الامرين من مشقه الخروج بفكره مقال جديد وبرغم زخم الاحداث وكثرتها فقد تعطلت مشاعري تجاه قلمي وحل البوست الفيسبوكي القصير محل المقال ومما زاد من زهدي في هذا النوع الادبي تيقني ان قليل من يقرأه او يبدي له اهتمام وكفر الجميع بالكلمه ، وركنت افكاري واسترحت وارحت ونفضت يدي عن التفاعل مع الواقع ،ولا اخفي عليكم سرا دفعني اليوم للعوده للمقال هو شبه تحرري من هاجس التتبع الامني لصفحاتي بعد ان اكد لي طبيبي النفسي انني لست مميزا بأي حال من الاحوال او ان احد يتأمر علي او ان ثمه انسان يفكر في ان يؤذينني لانني ببساطه نكره مهمش لا اشغل حيز تفكير احد او ان هناك من يعتبرني ذو حيثيه قد تهدد السلم الاجتماعي او الذوق العام فانا مجرد نمله ككل افراد هذا الشعب وان صرختي تذهب هباءا بين الامواج المتلاطمه لبحور التواصل الاجتماعي ،طرف غير مؤثر حروف لا تجد لها مشتر. ما منعني اكثر او جعلني ارتدي ثوب اللامبالاه انني وجدت فيما افضفض به لطلابي داخل حجره الدرس متنفسا، معلقا ومنتقدا لكل السلبيات في المجتمع الانجليزي من خلال ما ادرس من روايات مرمزا ومسقطا ما يعتمل في نفسي علي واقع مرير زاده الوسواس الامني سوءا واكتفيت بالسخريه والتندر ومشاركه بعض التفاهات والصور علني اتخلص من شيطان الكتابه ،حتي هذه الكلمات قد تحولت لسيره ذاتيه عقيمه لا فائده منها فالتمسوا لي العذر، فبعد وهم كوابيس المعتقلات ووسواس السجون ما زالت هناك رعشه احترازيه تنتاب قلمي وافكاري وتهوي بهم الي اقبيه الانسحاب الارادي قبل الاجباري او حتي الاضطراري ..اظنه افلس كذلك ليأسه في الانتشار والظهور متميزا في عالم يعج بالتافه البزيء ولا يصل الي القمه غير امثال من يغتصب اسماعنا ضجيجا وعواء. تلك الحاله اظنها تملكت من اي صاحب قلم اجبره المجتمع علي الانسحاب والانزواء داخل ذاته ليصبح انسانا فاقدا لدافع التواجد فالكلمه اليوم لا تشفي عليل ولا تقيل عثره دابه واصبح شعارنا لا اسمع لا اري لا اتكلم وذد عليها لا اكتب لا ارسم لا اصور وكثير من اللأت والتابوهات ..كان قلمي دوائي ومسكن الآمي تحول الي فخ ناري يجذب المسأله والتحقيق ..فاعلنت افلاس حروفي وكلماتي في اسواق الخوف والريبه ،وبائعي الوهم والاحلام

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك