الجمعة - الموافق 29 مارس 2024م

اعصار السايتوكاين..السر خلف حالات الوفاة من فيروس الكورونا المستحدث.. هاني سامح: سلسلة عمل الكورونا في الحالات الخطيرة تستنفرالجسم وتتسبب في إعصار مناعي مميت يعصف بكل الأعضاء الحيوية للإنسان

محمد زكى

ذكر الصيدلي هاني سامح أن الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد هي خط الدفاع العلمي الوحيد من آثار ونتائج الكوفيد 19

وطالب سامح المواطنين بألا يضعوا جهازهم المناعي في امتحان صعب حال تلقي عدوى الكورونا مؤكدا سهولة الوقاية من الفيروس بالإلتزام بالتباعد الإجتماعي وغسل الأيدي بالصابون جيدا بعد ملامسة الأسطح مع الإمتناع عن التدخين وعزل أصحاب الأمراض المزمنة واتخاذ كل ضوابط مكافحة العدوى للأطقم الطبية.

وذكر سامح أنه من الجيد أن نسب التعافي من الفيروس مرتفعة وأنه في الكثير من حالات الإصابة فإن المشاعر الإيجابية وقوة الإرادة والرغبة في التغلب على الفيروس لها دور فعال في تحجيم الفيروس والتغلب عليه.

وقال الصيدلي أن فيروس كورونا المستجد يتسبب في الحالات الخطيرة بعدد من التفاعلات داخل الجسم تتسبب في حدوث إعصار مميت يسمى متلازمة اعصار سايتوكاين حيث يتم استثارة الجهاز المناعي للانسان بكثافة مصحوبة بإفراز السايتوكاين بكثرة شديدة وهي مادة تستخدم في عمليات نقل الإشارة والتنبيهات المناعية بين خلايا جسم الانسان بما يتسبب في جروح حادة بالرئة , مع صدمة ناتجة عن إنخفاض ضغط الدم المصاحب لتسرب السوائل من الأوعية الدموية الرئيسية الى الخلايا , مع نزيف بالكبد يتبعه تجلط , وفشل كلوي فيما يسمى الفشل المتعدد للأعضاء الحيوية.

وقال سامح أن المتسبب في هذا الإعصار المميت هو استثارة إفراز بروتين الانترلوكين 6 المناعي بسبب العدوى الشديدة للرئة وتدمير خلاياها والتلف التام بسبب مهاجمة الأجسام المناعية لخلايا الرئة بالتوازي مع مهاجمتها للفيروس بما يتسبب في اتلافهما معا وينتج عن العملية زيادة السوائل بالرئة , والإفرازات الصلبة , وزيادة الجهد التنفسي وصعوبته , وفي النهاية التلف التام لخلايا الرئة وتتطلب تلك الحالة وضع المريض على جهاز التنفس الصناعي.

وقال الصيدلي سامح أن أخطر تفاعلات فيروس الكورونا هي اعصار السايتوكاين وذكر أن بعض المراجع العلمية توصي بسرعة استخدام مضادات الانترلوكين 6 لمنع هذا الاعصار الخطير خصوصا وأن هناك دواء متوافر تحت تحذيرات خطيرة ومميتة من خصائصه منع عاصفة السايتوكاين بخصائص مغايرة في بعض الأمراض السرطانية وغير معلوم حاليا مدى تأثيره في الكورونا فايروس وقد أدرجته الأغذية والأدوية الأمريكية في المرحلة الثانية من التجارب السريرية على مرضى الكوفيد 19.

وقال سامح أن هناك أدوية أخرى محل بحث ودراسة لتأثيراتها منها علاج الملاريا الذي تم ترخيصه في الكوفيد بشكل استثنائي والذي يعتقد أنه يمنع الفيروس من كشف غطائه داخل الخلية , وكذلك هناك علاج انفلونزا الطيور وكذلك علاج فيروس الايبولا وهما يمنع الفيروس من مغادرة الخلايا والانتشار , وهناك دواء يمنع تشكل الفيروسات الجديدة داخل الخلية.

وحذر سامح من أي استخدام للأدوية بدون اشراف طبي من وزارة الصحة خصوصا وأن مضاعفات الأدوية تشكل خطر داهم على صحة المريض وكلها منوه الى تحذيرات خطيرة منها وتداخلات في استخداماتها.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك