الجمعة - الموافق 29 مارس 2024م

اسأل تُجَبْ اعداد حمدى احمد مع فضيله الشيخ محمد شرف – 10 يونيو

 

سلام الله عليكم يا كل أحبابي ويا كل متابعي برنامجنا الأسبوعى اسأل تُجَبْ ،
اهلا ومرحبا بكم وكل عام وحضراتكم بخير وصلتنا اسئله كثيره طوال الشهر الكريم وحاولنا كثيرا نشرها تبعا حتى لا نرهق متابعى القاء شكرا لكل متابعى لقائنا اسال تجب
والآن تعالوا معى ليجيب على استفساراتكم وأسئلتكم فضيله الشيخ محمد شرف والله الموفق …..
س / توفى أبى وترك لى وصية بدفع زكاة ماله لى وله إلى عائلة أنا أعرفها جيدا وأعرف أنهم غير محتاجين الصدقة فماذا أفعل ؟
ج / تنفيذ وصية الميت واجب ، وعدم تنفيذها أو تغيير حكمها ، مع توفر شروط صحتها لا يجوز ، ومرتكب ذلك آثم ؛ لقول الله تعالى : ( فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) البقرة/181
لكن إن كان تغييرها لأفضل مما أوصى به الموصي ، فقد اختلف أهل العلم في جوازه .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
” تغيير الوصية لما هو أفضل فيه خلاف بين أهل العلم : فمنهم من قال : إنه لا يجوز ؛ لعموم قوله تعالى : ( فمن بدله بعد ما سمعه ) البقرة/ 181 ، ولم يستثن إلا ما وقع في إثم فيبقى الأمر على ما هو عليه لا يغير .
ومنهم من قال : بل يجوز تغييرها إلى ما هو أفضل ؛ لأن الغرض من الوصية التقرب إلى الله عز وجل ، ونفع الموصى له ، فكل ما كان أقرب إلى الله ، وأنفع للموصى له ، كان أولى أيضاً ، والموصي بشر قد يخفى عليه ما هو الأفضل ، وقد يكون الأفضل في وقت ما غير الأفضل في وقت آخر ، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم أجاز تحويل النذر إلى ما هو أفضل مع وجوب الوفاء به …
والذي أرى في هذه المسألة : أنه إذا كانت الوصية لمعين ، فإنه لا يجوز تغييرها ، كما لو كانت الوصية لزيد فقط ، أو وقف وقفاً على زيد ، فإنه لا يجوز أن تُغير ، لتعلق حق الغير المعين بها .
أما إذا كانت لغير معين – كما لو كانت لمساجد ، أو لفقراء – فلا حرج أن يصرفها لما هو أفضل ” انتهى … والله أعلم .
“تفسير القرآن للعثيمين” (4 / 256) .
س/ كيف أحتفل بالعيد بدون أن أقع فى الشبهات ؟
ج/ ما يجب إتباعه فى العيد
أولاً: الاستعداد لصلاة العيد بالاغتسال وجميل الثياب:
فقد أخرج مالك في موطئه عن نافع: ( أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى ) [وهذا إسناد صحيح].
قال ابن القيم: ( ثبت عن ابن عمر مع شدة اتباعه للسنة أنه كان يغتسل يوم العيد قبل خروجه ) [زاد المعاد 1/442].
وثبت عنه أيضاً لبس أحسن الثياب للعيدين.
قال ابن حجر: ( روى ابن أبي الدنيا والبهيقي بإسناد صحيح إلى ابن عمر أنه كان يلبس أحسن ثيابه في العيدين ) [فتح الباري 2/51].
وبهذين الأثرين وغيرهما أخذ كثير من أهل العلم استحباب الاغتسال والتجمل للعيدين.
ثانياً: يُسَنُّ قبل الخروج إلى صلاة عيد الفطرأن يأكل تمرات وتراً:
ثلاثاً، أو خمساً، أو أكثر من ذلك، يقطعها على وتر؛ لحديث أنس قال:
{ كان النبي لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات، ويأكلهن وتراً } [أخرجه البخاري].
ثالثاً: يسن التكبير والجهر به – ويُسر به النساء – يوم العيد من حين يخرج من بيته حتى يأتي المصلي:
لحديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: { أن رسول الله كان يكبر يوم الفطر من حيث يخرج من بيته حتى يأتي المصلى } [حديث صحيح بشواهده].
وعن نافع: ( أن ابن عمر كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجهر بالتكبير حتى يأتي المصلى، ثم يكبر حتى يأتي الإمام، فيكبر بتكبيره ) [أخرجه الدارقطني وغيره بإسناد صحيح].
تنبيه: التكبير الجماعي بصوت واحد بدعة لم تثبت عن النبي ولا عن أصحابه، والصواب أن يكبر كل واحد بصوت منفرد.
رابعاً: يسن أن يخرج إلى الصلاة ماشياً:
لحديث علي قال: { من السنة أن يخرج إلى العيد ماشياً } أخرجه الترمذي
وقال: ( هذا حديث حسن، والعمل على هذا الحديث عند أكثر أهل العلم، يستحبون أن يخرج الرجل إلى العيد ماشياً، وألا يركب إلا من عذر ) [صحيح سنن الترمذي].
خامساً: يسن إذا ذهب إلى الصلاة من طريق أن يرجع من طريق آخر:
لحديث جابر قال: { كان النبي إذا كان يوم عيد خالف الطريق } [أخرجه البخاري].
سادساً: تشرع صلاة العيد بعد طلوع الشمس وارتفاعها بلا أذان ولا إقامة:
وهي ركعتان يكبر في الأولى سبع تكبيرات، وفي الثانية خمس تكبيرات. ويسن أن يقرأ الإمام فيهما جهراً سورة
( الأعلى ) و ( الغاشية ) أو سورة ( ق ) و(القمر). وتكون الخطبة بعد الصلاة، ويتأكد خروج النساء إليها، ومن الأدلة على ذلك:
1 – عن عائشة رضي الله عنها: { أن رسول الله كان يكبر في الفطر والأضحى في الأولى سبع تكبيرات، وفي الثانية خمساً } [صحيح سنن أبي داود].
2 – وعن النعمان بن بشير أن رسول الله كان يقرأ في العيدين بـ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى [الأعلى:1] و هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ [الغاشية:1] [صحيح سنن ابن ماجه].
3 – وعن عبيدالله بن عبدالله أن عمر بن الخطاب سأل أبا واقد الليثي: ما كان يقرأ به رسول الله في الأضحى والفطر؟ فقال: { كان يقرأ فيهما بـ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ [ق:1]، اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ [القمر:1] } [رواه مسلم].
4 – وعن أم عطية رضي الله عنها قالت: { أُمرنا أن نَخرج، فنُخرج الحُيَّض والعواتق وذوات الخدور – أي المرأة التي لم تتزوج – فأما الحُيَّض فيشهدن جماعة المسلمين ودعوتهم، ويعتزلن مصلاهم } [أخرجه البخاري ومسلم].
5 – وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: { شهدت صلاة الفطر مع نبي الله وأبي بكر وعمر عثمان، فكلهم يصليها قبل الخطبة} [أخرجه مسلم].
6 – وعن ابن عباس رضي الله عنهما: { أن رسول الله صلّى العيد بلا أذان ولا إقامة } [صحيح سنن أبي داود].
7 – إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة، فمن صلّى العيد لم تجب عليه صلاة الجمعة : لحديث ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله قال: { اجتمع عيدان في يومكم هذا، فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنا مجمعون إنشاء الله } [صحيح سنن أبي داود].
8- من فاتته صلاة العيد مع المسلمين يشرع له قضاؤها على صفتها:
وإذا لم يعلم الناس بيوم العيد إلا بعد الزوال صلوها جميعاً من الغد؛ لحديث أبي عمير ابن أنس رحمه الله عن عمومة له من أصحاب النبي : { أن ركباً جاءوا إلى النبي يشهدون أنهم رأوا الهلال بالأمس، فأمرهم النبي أن يفطروا، وإذا أصبحوا يغدوا إلى مصلاهم } [أخرجه أصحاب السنن وصححه البهيقي والنووي وابن حجر وغيرهم].
9- ولا بأس بالمعايدة وأن يقول الناس:( تقبل الله منا ومنكم ):
قال ابن التركماني: ( في هذا الباب حديث جيد… وهو حديث محمد من زياد قال: كنت مع أبي أمامة الباهلي وغيره من أصحاب النبي ، فكانوا إذا رجعوا يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك ). قال أحمد بن حنبل: إسناده جيد. [الجوهر النقي 3/320].
10- يوم العيد يوم فرح وسعة:
فعن أنس قال: قدم رسول الله المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: { ما هذان اليومان؟ } قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله : { إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما، يوم الأضحى، ويوم الفطر } [صحيح سنن أبي داود].
فما أجمل هذا العيد !!
أيها الصائمون الموحدون…
• ما أجمل هذا العيد لو كان المعروف فيه بين الناس متبادلا ، والإتحاد بينهم سائدا ، والتضامن بينهم شاملا ، والتعارف والود والحب والإخلاص بينهم كاملا !!
• ما أجمله لو تمسكنا فيه بديننا المتين، وكنا بتعاليمه عاملين !!
• ما أجمله لو كنا لنصرة الحق متكاتفين، وأصبحنا فيه متعاونين لا متنافرين متخاذلين !!
• ما أجمل هذا العيد لو تركنا الحسد والأحقاد، وأدينا فيه ما بأعناقنا من حقوق العباد وحقوق رب العباد !!
• ما أجمل هذا العيد لو بر كل منا بأمه وأبيه ، وأحسن إلى صاحبته وبنيه !!
• ما أجمل هذا العيد لو سعينا فيه لصلة الأرحام ، ومواساة الأيتام !!
• ما أجمل هذا العيد لو عطفنا على المساكين ، وذوى القربى والمحتاجين !!
• ما أجمل هذا العيد لو نصرنا فيه المظلوم ، ورحمنا فيه البائس والمكلوم !!
• ما أجمل هذا العيد لو صنعنا فيه المعروف ، وشرعنا فى إغاثة الملهوف !!
• ما أجمل هذا العيد بأن ندعوا الله خاضعين متذللين راجين ، أن يكون عيدنا القادم فى الأقصى بفلسطين !!
• ما أجمل هذا العيد بأن ندعوا الله بأن يوفق الراعى والرعية ، فهو القادر المقتدر وهو رب البرية !!
س / شخصاً كان لا يخرج زكاة فطره لعدم قدرته المالية أما الآن فهو ميسر الحال هل يجوز اخراج زكاة فطره عن الأعوام الماضية ؟
ج / بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فقد اتفق الفقهاء على أن الزكاة لا تسقط بالتقادم ( مرور السنيين ) لأن مضي الزمن لا يسقط الحق الثابت للفقير، وعليه فيجب أن تقدر قيمة الزكاة الواجبة عن السنوات السابقة ودفعها كلما توفر لديك مال . فالأصل أن ينتظم في دفع الزكاة الحالية بعد توبته من منع الزكاة ، أما السنوات الماضية فيدفعها حسب توفر المال لديه.
هذا وبالله التوفيق وإلى لقاء أخر إن شاء الله وكل عام وحضراتكم بخير .
وفى ختام لقائنا نشكر فضيله الشيخ محمد شرف جعلها الله فى ميزان حسناته
منتظرين استفسراتكم واسئلتكم ليجيب عليها فضيله الشسخ محمد شرف فى القاء القادم

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك