مسقط، وكالات:محمد زكى
يشكل الاهتمام بالبيئة أحد المحاور الرئيسية في الاستراتيجية التنموية في سلطنة عُمان، خلال مسيرة نصف قرن من البناء والتنمية المستدامة، وانطلاقاً من ذلك خصصت سلطنة عُمان يوم الثامن من يناير من كل عام للاحتفاء بيون البيئة العُماني، والذي يأتي هذا العام تحت شعار “مجتمع متعاون لبيئة مستدامة”.
يأتي احتفال وزارة البيئة والشؤون المناخية العُمانية بهذه المناسبة الوطنية ترجمة للتوجيهات السامية من لدن السلطان قابوس، بهدف تعزيز الثقافة البيئية وغرس القيم البناءة لمسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها السلطنة في مختلف المجالات التنموية.
كما يأتي اهتمام السلطنة بالبيئة من خلال سن القوانين واللوائح ذات الصلة للحفاظ على البيئة وضمان أعلى مستويات السلامة للبيئة العُمانية وصون مواردها الطبيعية.
قطعت سلطنة عُمان جهود كبيرة ولها إسهامات عظيمة في حماية البيئة أبرزها تخصيص جائزة السلطان قابوس لصون البيئة كأول جائزة عربية يتم منحها على المستوى العالمي في مجال حماية البيئة.
زراعة أكثر من 1000 شجرة
وفي مبادرة وطنية عُمانية تجسد الاهتمام بالبيئة هذا العام، قامت هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بزراعة أكثر من 1000 شجرة، حيث قام طلاب المدارس وأطفال الروضة وبمشاركة جمعية المرأة العمانية ومجموعه من المواطنين بزراعة ما يقارب 431 شجرة في حديقة الدقم العامة، وهدفت هذه الفعالية لتأصيل المفاهيم المرتبطة بالبيئة والمحافظة عليها وزيادة وعي الطلاب وتشجيعهم وحثهم على العمل البيئي.
وبمشاركة المجتمع والشركات العاملة بمنطقة الدقم، تمت زراعة 600 شتلة من أشجار (الكازورينا) في المنطقة الصناعية الخاصة بميناء الدقم بالقرب من مشروع مصفاة الدقم.
يأتي ذلك في إطار حرص هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم على تجسيد الدور الذي تقوم به السلطنة في حماية البيئة والاهتمام بها ورعايتها ومكافحة التلوث، كما تستمر البرامج البيئية التي تقوم بها الهيئة طوال العام والتي تساهم في رفع المستوى التوعوي وتحث على أهمية حماية البيئة والموائمة بينها وبين التنمية المستدامة ، لتشمل إقامة العديد من الفعاليات البيئية وتنظيم الندوات والمحاضرات وإطلاق حملات النظافة التي تشمل ارجاء المنطقة والشواطئ والقرى.
…
التعليقات