الجمعة - الموافق 29 مارس 2024م

إنها حقا ملحمة وطنية ..بقلم :- ياسمين مجدي عبده

 

أعرف أنني تأخرت كثييييرا جد ا في كتابة هذا المقال ولكن للأسف لم أر فيلم “الممر” الا منذ ايام قليلة ولكن بحق شعرت أنني أشاهد ملحمة وطنية بحق فهي من سجل بطولات الجيش المصري العظيم الذي نطمئن طالما رأيناه معنا وفي ظهرنا ويدافع عن الشعب المصري لكي يحيا حياة كريمة آمنة مطمئنة دائما وأبدا …في الحقيقة ارى من وجهة نظري ان المنتجين قد تأخروا بعض الشيء في انتاج مثل تلك الافلام …لأن الفيلم يتحدث عن حقبة تاريخية لم يعاصرها معظم الشباب الموجودين حاليا ولكن أعتقد انهم عاصروها بمجرد مشاهدتهم للفيلم …فهي الفترة التي سبقت حرب اكتوبر المجيدة والتي كان يطلق عليها “حرب الاستنزاف” وكيف كان الجيش المصري في حرب دائم مع الاسرائيليين ولم يهدأوا أبدا حتى عبور القناة في اكتوبر 1973 وكأن هذا الفيلم يعطي دروسا للشباب عن أهمية الجيش المصري وكيف كان يضحي بروحه وكل شيء فداء لارض الوطن الغالي

في الحقيقة لا اعرف كيف اكمل مقالي حيث يعجز هنا القلم عن وصف هذا الفيلم بالكلمات واي شيء سأكتبه قليل عليه ولكن شاهدت شيء شعرت انه سلاح ذو حدين في الفيلم فقد قام الاستاذ شريف عرفة باقحام مشاهد حقيقية للأبطال الحقيقيين للعملية محور الفيلم ولو اني كنت اود ان يكون في ختام الفيلم حتى يلقوا التحية الخاصة بهم كما ينبغي وأيضا كانت هناك مشاهد حقيقية للرئيس جمال عبد الناصر وخطبه الجليلة في تلك الفترة وهذا ما جعل آباءنا يستعيدوا الذكريات الجميلة لأنهم عاصروا تلك الايام بأجسادهم وارواحهم وهناك من كان في قلب الاحداث ولكن رأيت ان تلك المشاهد حولت الفيلم من روائي لوثائثي ولكنه اعطى بالفعل مصداقية لأحداث الفيلم التي نسجها المؤلف من الواقع …أما عن ابطال تلك الملحمة فحدث ولا حرج بالطبع لابد ان يلقوا التحية فردا فردا على هذا الآداء الخارق لهم  ولكن اريد ان القي الضوء على المطرب الرومانسي الحنون محمد الشرنوبي بصريح العبارة اندهشت من كونه يحمل سلاح ويضرب العدو ….كيف تسنى له وهو في اعتقادي لا يعرف يضرب نملة صغيرة ..اليس كذلك؟الم توافقوني يا احبابي ؟ وتعجبت من الفنان أحمد رزي الكوميدي الجميل الذي تفوق على نفسه واستطاع ببراعة ان يخلط الكوميدي والتراجيدي في فيلم واحد بل في مشهد واحد احيانا فيضحكنا ويبكينا في نفس الوقت كيف هذا لا اعرف ….كما لابد ان نرفع القبعة للفنانة المتألقة هند صبري فهو دور صغير في حجمه ولكن كبير في معناه فهي كانت مثال مشرف لزوجات الضياط التي لابد ان تضحي من اجل تعويض الصغار عن غياب الاب وتوعيتهم بأنه في حرب وماذا يفعل ولماذا ولهذا أرى انه لابد من مشاهدة زوجات الضباط او من تشرع في ان تتزوج من هؤلاء البواسل لهذا الفيلم حتى تعلم ماذا تفعل وكيف لابد ان تكون وماذا تفعل مع الصغار وكم كنت سعيدة بكم الشباب الذي ملأ دور العرض فهو شباب واعي يفهم جيدا أهمية وجود الجيش المصري وما يفعله من أجلنا وكيف يحمل روحه على كفه من أجل حماية كل فرد من أبناء هذا الوطن الغالي وكأنه يقول لهؤلاء الشباب الآن تستطعوا أن تبنوا آمالكم واحلامكم وسط جو آمن ملئ بالطمأنينة فلا تخافوا واحلموا وحققوا احلامكم …وكم كنت أتمنى ان يتم دعوة زوجات وأبناء شهداءنا من الجيش والشرطة ليشاهدوا ماذا يفعل آباءهم من تضحيات لكي يحيوا حياة كريمة آمنة ويفهم الآبناء الصغار معاني الوفاء والولاء لهذا البلد والتضحية من أجله فهنيئا لصناع تلك الملحمة وأتمنى ان يكون هناك العديد من تلك النوعية من الافلام الهادفة في المستقبل…

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك