السبت - الموافق 20 أبريل 2024م

إعلام زفتى يناقش “الشائعات و تأثيرها على الأمن القومي”

Spread the love

كتبت / فاطمة محمد عبد الفتاح ــ أمل عيسى نجم .
تصوير/ السيد سعد الله الغرباوي.

نظم مركز إعلام زفتى بالتعاون مع مجلس المدينة ندوة إعلامية تحت عنوان ” الشائعات و تأثيرها على الأمن القومي ” يوم الأربعاء الموافق 4/1/2017 بقاعة مجلس مدينة زفتى .

استهدفت الندوة نشر الوعى بخطورة الشائعات على الأمن القومي.

في البداية تحدثت فاطمة محمد عبد الفتاح أخصائي إعلام موضحة أن الشائعات ظاهرة اجتماعية موجودة منذ قديم الأزل و تستخدم في أوقات السلم و الحرب و تعتبر الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية المضطربة مجال خصب لانتشار الشائعات و نحن بين الحين والأخر نسمع اخبارا يتم تداولها بين الناس حول القضايا المختلفة التى تهم الشارع المصري و بعد ذلك تصدر تصريحات تكذب تلك الأخبار .

ثم تحدث الأستاذ خالد العنتري نائب رئيس مركز و مدينة زفتى مرحباً بأسرة مركز الاعلام ومشيداً بالدور الهام الذي يقوم به المركز في مناقشة القضايا التى تهم المجتمع و منها هذا الموضوع الهام فالشائعات لها تأثير كبير و خطير على استقرار وامن الدول .

ثم تحدث الدكتور حازم أنور البنا أستاذ الاعلام بكلية التربية النوعية جامعة المنصورة عن نشأة الشائعة و تطورها قائلا أن إبليس أول مروج للشائعة حين أقسم لسيدنا ادم أن الله قد منعهم من الأكل من الشجرة لأنها شجرة الخلد وحين أكل منها اكتشف خدعته الى جانب الشائعات التى نالت من حياة الرسل كــسيدنا ( نوح ـ هود ـ موسى ـ محمد ) و قد تطورت الشائعات على مستوى العصور واستخدمت وسائل متطورة الى أن وصلت لاستخدام وسائل الاتصال الحديثة كالهواتف المحمولة و الفيس بوك و شبكات التواصل الاجتماعي الاخري والفضائيات الذي يجعل الشائعة تنتشر بسرعة كبيرة إلى مَن وُجِّهت إليه في زمن قياسيٍّ، والشائعة ليست دائمًا خبرًا كاذبًا أو قِصَّةً مُلَفَّقة، وإنما قد تكون وَاقِعيَّةً تستحق الكتمان، وغير قابلة للنشر، لِمَا في نشرها من الخطر والضرر على الفرد والمجتمع؛ لأنها تستهدف كثيرًا من الحالات والجوانب، فهي تؤثر على الحالة السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، وهناك ما يُسَمَّى بحرب الشائعات، فالإرهابيين يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي من اجل التخويف و نشر الشائعات فهم يتعمدون نشر فيديوهات القتل و الدمار و العمليات الإرهابية من اجل إرهاب المواطنين في الدول الاخري وهذا أثره كبير، وخطره شديد وهي تسمى الحرب النفسية، أو الحرب المعنوية . و أشار الى أن مروج الشائعة يطلق عليه فاسق بنص القران . و هنا يأتي دور الإعلاميين والمثقفين وغيرهم من قادة الرأي من المسئولين لدحض الشائعات عبر نشر الحقائق أولا بأول، لأن الشائعات لا يمكن لها أن تظهر وتتعاظم إلا في غياب الحقائق وبالتالي يقع على عاتق كل جهة سواء كانت حكومية أو خاصة أن تتفاعل بسرعة مع الشائعة وأن تكشف الحقائق الكافية لدحضها طالما لم يضر كشفها بالمصلحة العامة . وأشار الى أن الشائعةُ هي سلوك مخطط منظم و مقصود يقوم به شخص أو جماعة أو مؤسسة أو دولة لنشر معلومات مغلوطة و نكات مبالغ فيها يكون فيها جزء من الحقيقة من اجل إثارة الفتنة و البلبلة ، و تنقسم الشائعات الى الإشاعة ( الزاحفة” البطيئة” ــ السريعة “الطائرة” ــ الراجعة ــ الإتهامية “الهجومية” ــ الاستطلاعيةــ الإسقاط ــ التبرير ــ التوقع ــ الخوف ـ الكراهية ــ الأمل ) .

وأضاف أن من أسباب و دوافع انتشار الشائعة (انعدام المعلومة و ندرة الأخبار الصادرة من مصادر رسمية بالنسبة للشعب ـ المجتمعات غير المتعلمة الى جانب التعنت الفكري لإثبات وجهه النظر ” أمية ثقافية ” ـ ادعاء المعرفة وحب الظهور ـ التوقع و الميل للاستباق ـ تهدئة التوترات التفاعلية ـ التهرب من الشعور بالذنب ــ الترهيب و التخويف.- الحاجة للشعور بالثقة.- ضعف الوازع الديني ) فالشائعات خطيرة على المجتمعات و تؤثر على الروح المعنوية في المجتمع . و في النهاية أوضح طرق مواجهه الشائعة ( الشفافية و الإفصاح و الرد على الشائعات من الجهات الرسمية المختصة ــ الارتقاء بالمستوي الإعلامي حيث أن بعض وسائل الاعلام تستقي معلوماتها من شبكات التواصل الاجتماعي ـ الثقة في القادة و الزعماء ـ العمل و الإنتاج و شغل أوقات الفراغ ). و أكد على ضرورة التأكد من الأخبار قبل تداولها حتى لا نشارك في نشر الأخبار المغلوطة . و شارك في الندوة موظفو مجلس المدينة و الوحدات المحلية على مستوى المركز و موظفو الري بزفتى . بحضور : أعضاء قسم العلاقات العامة بمجلس المدينة برئاسة الأستاذ جمال مخلوف ـ رئيس القسم تصوير السيد سعد الله الغرباوي.

أدار الندوة فاطمة محمد عبد الفتاح ــ اخصائى الاعلام بالمجمع .

تحت إشراف الأستاذ محمد صلاح رضوان مدير مجمع الاعلام

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك