الخميس - الموافق 28 مارس 2024م

إعدام ضمير بقلم :- عصام ابوشادى

لم يختطف ولم يسقط الضمير، كما سقط فى هذا الزمان،فإذا كان الضمير هو الانسانية، فلقد ولت الإنسانية، بعد أن اختفى هذا الضمير. إن الحرق والحقد والتفجيرات والمؤامرات،إن الحروب والصراعات والأطماع،إن الذبح

ومحو المدن،إن التهجير والنزوح والمتاجرة، إن الشماتة والفرح فى المصائب،أصبحت عنوانا للقلوب الجاحدة، ف أهلا بكم فى عالم بلا إنسانية. أن التكالب على الخيانة والتسابق فى إظهارها والتباهى بها،ف أهلا بك فى عالم الوحل والعار. هذا الوحل والعار الذى سيدفع ثمنه كل من جهز ومول ونفذ وعاون وشمت وفرح،فى كل تلك المصائب. وسيأتي الدور على كل إمبراطورية طغت وتجبرت،لتكون أيه بين الأمم،التى لم تتعلم من سابقيها، ومن دروس الماضى . بعد أن أصبحت تلك الإمبراطوريات ملاذا وملجأ لكل المارقين والحاقدين والخائنين. وإن الحوادث التى تعرضت لها مصر،قد بينت الكثير من هؤلاء الحاقدين والشامتين ،قد بينت أنه لا خيانة أفظع من خيانة الوطن،وهؤلاء أصبحنا نراهم بأعيننا ونسمعهم بأذاننا،بكل الفجر والعهر وسواد قلوبهم ،وكأنهم نبت شيطانى خرج من أرحام ملوثة. إن الشامت فى بلاده والحاقد عليها ،لامكان له فيها،بعد أن بينت تلك الأزمات هؤلاء الذين يكرهون أنفسهم قبل أن يكرهوا بلادهم. لم تمر أحداث على مصر طوال تاريخها،مثلما تمر بها الأن،تتكالب الإمبراطوريات عليها لإسقاطها،وينبح عليها كلاب السكك الظلامية الذين يتجنسون بجنسيتها ويحملون بين ضلوعهم خيرها.فكلما يشاهدونها تتقدم وتزدهر،يأكل الغل والحقد قلوبهم وأكبادهم. هكذا هى مصر تبهر العالم فى محنها، وفى ازدهارها. ومهما فعلوا بها لصوص  هذا الزمان،لن تسقط مصر،لأن هناك حقيقة واحدة، هو أن الله لا يكذب وكونوا على يقين بهذا،حين قال فى كتابه العزيز،بسم الله الرحمن الرحيم(ادخلوا مصر إن شاء الله امنين) صدق الله العظيم. رحم الله شهداء مصر الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداءا لمصر وفداءا لهذا الشعب الطيب،وطيب الله ثراهم ،ماعدا الخونة  الذين أعدموا ضمائرهم  بداخلهم ويعيشون بداخل هذا الوطن وتحيا مصر،،تحيامصر،،،تحيا مصر

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك