الخميس - الموافق 28 مارس 2024م

إعتذر قلبي ——— بقلم * عادل عبد الرازق

سالت دمعة من عين قلبي
وتناثرت أبجديات الإعتذار
إعتذر قلبي وقال
عذراً
لأني لم أحسن الإختيار
لأني جعلتك
قارباً ورقياً
يسبح ضد التيّار
بين الريح والعواصف
وكل دوّامات البحار
عذراً لأني
لعبت يا سيدي بالنار
وظننت العشق مباحاً
واعتقدت أن الحب
كالعزف على الأوتار
كصوت العصافير
في الأوكار
كأغاني فيروز
كقصائد نزار
لم أفهم يا سيدي
أن الغرام سراً
من الأسرر
وانه كليل
لا يعقبه أي نهار
وأنه دروباً
مافيها غير البرد والريح
والغيم والأمطار
دروباً كل طرقاتها
تنتهي بالمتاريس والقضبان
والأسوار
تباً لسذاجتي
لأني صدقت كلام الشعراء
والأشعار
وأفقت من وهمي وسرابي
وأنا بين انقسام
وانشطار
ما عاد لي مدينة
ولا حيّ
ولا شارع
ولا دار
أتسكع بالطرقات الليلية
أمارس مع الشباح
ألف حوار
صاروا يقولون عني مجنوناً
ويقولون عاشقاً للإنتحار
ويقولون هو
في أخر لحظات الإحتضار
يقولون ويقولون
وأنا لا حيلة لي
ولا أي اختيار
لا أملك شيئاً
لا أملك أي قرار
وكأنني بلدة صغيرة لا تملك سلاحاً
تعاني الإحتلال والإستعمار
عذراً سيدي
أرجو أن تسامحني
على ما سببت لك من الصدمة
والإنهيار
إعتذر لي قلبي
فقلت يا قلبي
أنا لاأقبل الإعتذار

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك