الخميس - الموافق 28 مارس 2024م

إسلام .. وآلهة العجوة !!                 بقلم / عمرو عبدالرحمن

ندخل في الموضوع مباشرة . تعالوا نري اجتهادات اسلام بحيري ” الشخصية “:

 

1 – النبي اختار عبد الله بن ابي السرح، ليكتب الوحي لكنه خان الرسول وارتد إلى مكة وشنع على القرآن الكريم.

 

2 – هذا يثبت أن اختيار الرسول لمنْ أولاه أمانة كتابة القرآن لم يكن وحيًا ، فمنهم من أدي الأمانة ومنهم من خان .

 

3 – ” السرح “عاد ” نادما ” ، وقبل الرسول توبته.

 

  • الرد علي اجتهادات بحيري:

 

1 – عبد الله ابن ابى السرح .. صحيح ارتد .. لكنه لم يخون الرسول فى كتابة الوحى أبدا.

 

2 – وهو فعلا أخو عثمان ابن عفان لكنه أخوه (فى الرضاعة) .

 

3 – تاب السرح علي يدي عثمان بن عفان ورجع لدينه وحسن اسلامه بعد فتح مكة ثم اصبح قائدا عسكريا عظيما له دوره في الفتوحات الإسلامية الكبري .

 

4 – كل الروايات التى قالت أن السرح بدل كلاما قاله له الرسول “ضعيفة “.

 

5 – أما الذى ادعى أنه أبدل كلاما عن الرسول فكان نصرانيا وأسلم ثم ارتد .. ومات وهو كافر .. ولفظته الأرض بعد موته وهذا هو الثابت فى كل الرواياات والكتب على اختلاف الرواه .

 

#انتهي

 

  • .. واسمح أخ إسلام بحيري لكاتب هذه السطور أن يعرض ما قرأه ما قاله في برنامجك ويقدم لك أسئلته المشروعة كما يلي:

 

= السؤال بداية : هل تدري من يسمعك ويراك علي الشاشة ؟

إنهم مشاهدين في أحط مراحلهم الثقافية وأضعف قدراتهم علي التلقي والأخذ والرد والمناقشة لما يتلي عليهم خاصة عندما يتعلق الأمر بالدين .. (ببساطة راجع أي حلقة شيخ يتلقي استفسارات المشاهدين طلبا للفتوى .. لن تجد سوي اسئلة عن السحر والحسد والغيرة والطلاق والخلفة والورث والزواج الرابع، إلخ).

إذن أنت تخاطب عقولا فارغة تعليما – وثقافة – إلا قليلا – غير قادرة علي الأخذ والرد.

بل أنت تقدم لآخرين من دعاة هدم الهوية الدينية والثقافية والوطنية هدايا علي طبق من ذهب بفتح باب التساؤلات وبالتالي الشك .. أولا في السنة ثم الآن في القرآن الكريم !!

واسمع أسئلة مثل: هو البخاري كداب؟ .. هو مسلم إرهابي؟ .. وأبو بكر تبع داعش؟ .. طب القرآن صحيح ولا مدسوس فيه زي السنة .. طيب هنصلي ازاي بالاسرائيليات .. يا عم هو فيه ربنا أصلا .. يا عم فكك وعيش علي حريتك ؟؟

هذه أول نتيجة لفتح ملفات بهذه الحساسية علي دين أمة بأكملها .. ولو سقط هذا الدين كما سقط في الأمم من حولنا لضعنا كما ضاع الكل .. وساعتها لن ينفع الندم وقت الطوفان .

_______________________ #هذا_أولا

 

 

  • ثانيا : مجرد فتح كلام عن (خيانة أمانة) في أمر الوحي يؤدي ككرة الثلج – أردت أم لم ترد – إلي التشكيك في القرآن الكريم.

 

الغريب والمحسوم أمره أصلا – كحقيقة مطلقة فاصلة بين الإيمان والخروج من الإيمان :-

أن القرآن الكريم عهدة ربانية .. يعني تعهد رب العزة من فوق سبع سموات بحفظه ليوم الدين ..

( إِنَّا نَحْنُ نـزلْنَا الذِّكْرَ ) – ( وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ).

 

يعني أي كلام يؤدي – بقصد أو دون قصد – للشك في هذه الحقيقة المطلقة هذه ، يؤدي إلي أمرين لا ثالث لهما:-

 

= إما – إن كلام الله – عز وجل – لم يتحقق !!

 

= أو – أن المدعو “اسلام بحيري” يعبد إلها آخر ..

إله عاجز عن تحقيق وعوده التي قطعها علي نفسه.

عن آلهة العجوة نتحدث ………………..

أو أي آلهة أخري صنعناها بهوي أنفسنا.

حاشا لله وكلا وتعالي علوا كبيرا .

 

  • ثالثا : منذ متي تُعرض أدق وأخطر التفاصيل في قضايا العقيدة التي لا يفقه فيها بل ويختلف فيها، إلا كبار العلماء .. أمام العامة والدهماء (من 9 لـ 99 سنة . شباب . كهول . مدمنين . متعلمين . خبراء . جهلاء . مثقفين . دارسين . وحتي أعداء الدين)؟؟!!!!!!!!!!!!!!

ولتتحول القضية الكبري إلي مسخرة التواصل الاجتماعي .. بوستات ساخرة من البعض .. وكوميكس جنسية من آخرين .. عمدا أو بجهالة أو …… بسفالة أصبحت سمة عامة للإعلام الاجتماعي حيث لا شيئ ولا أحد مقدس .

بل من العبد إلي الرب، مادة سهلة للاستهزاء ؟!

من يضمن أن فكرتك عن الوحي لن تتحول إلي بنزين يلقي علي هشيم الفتنة الطائفية .. إذا تدخل غير المسلم ليدلي برأيه – حرية رأي بقي وكده – فيغضب مسلم آخر ويحدث تراشق لفظي ، فخناقة ثم فتنة .. وهكذا تشتعل النار .. المشتعلة اصلا، لولا رحمة الله بنا فيطفئها كلما أوقدها أهل الشر.

الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها يا إسلام . يا بحيري.

 

  • رابعا : منذ متي أصبح الدين ملطشة لكل من هب ودب ؟

لا أتصور غير عالم متخصص في الفيزياء النووية يقدم برنامجا علميا فائق التكنولوجيا .. ولا غير نجما كرويا بارعا لتقديم برنامج رياضي .. فلماذا أصبح ديننا ملطشة لكل من هب ودب في الفضائيات ( حتي العاهرات )؟؟

إذا زعمت أخ إسلام أنك “باحث إسلامي .. واااو” كما تقول .. فبماذا إذن يجب وصف أقل عالم دين من العصر الذهبي للإسلام ؟؟

كان يجوب الصحاري والوديان والبلدان لكي يتأكد من صحة حديث واحد من مصدره الصحابي الجليل .. ويسأله :

هل ذكره رسول الله – صلي الله عليه وسلم – أم لا ؟؟؟؟؟؟

ثم وبعد التأكد من النص يتم مقارنته بأحاديث أخري ربما أقوي سندا ومصدرا .. أو ناسخة له .. أو حتي تتناقض معه، فيستعرض الروايتين الصحيحتين أيهمها أصح ..

وهكذا تم تنقيح بضعة آلاف حديث من بين الملايين .. من المنسوبة للرسول الكريم / محمد – صلي الله عليه وسلم.

هذا ما فعل مالك و البخاري و مسلم و ابن حنبل وأبوحنيفة و الليث بن سعد وغيرهم من ” علماء المسلمين “.

الواحد منهم لا يقارن عمله “البحثي” بما قدم ألف ألف إسلام بحيري ومثلهم معه .. ولو لآلاف السنين.

 

انتو مين بقي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ماذا قدم الأخ إسلام غير التوصل إلي “معجزة – واااااو” أن هناك إسرائيليات ومدسوسات في السنة!!

 

الغريب والمثير للشبهات أنه ومعه “باحث” آخر اسمه ” إبراهيم عيسي ” لا يملكان إلا أدلة علي أن هناك أحاديث غير صحيحة .. ما الجديد؟؟

الجديد أنهما لا يقدمان إلا التشكيك.

ولا يقدمان أي جهد بحثي لتحقيق صحة ما يوصف بالصحيح أو كشف زيف ما هو مدسوس من أحاديث .. كل ما يملكانه لا شيئ سوي معاول هدم .. ” هد يا جدع “!!

 

أما نقد ما سبق والبناء عليه ……. مستحيل لأنه فوق طاقتهم.

 

أمثال هؤلاء وكما يقول العوام ” باحثين نص لبة ” .. أقل من ارتقاء حتي أول مرتبة من مراتب البحث العلمي الديني.

 

إنهم نتيجة طبيعية لأمة تم تفريغها من علمائها .. كما تم تفريغها من عقولها ..

وجاري تفريغها من هويتها وأخيرا دينها الذي هو ملاذها الأخير لو سقط فيها سقطت إلي الأبد – معاذ الله.

 

بالمناسبة : فقهاء زمان لم يتبادلوا التلاسن والاتهام بالكذب علي الرسول وبدس الاسرائيليات .. ولم يقللوا من شأن بعضهم البعض .. بل ساد بينهم احترام الرهبان في محراب العلم .

والتزموا جميعا عهدا غير مكتوب هو:

(( قولي صحيح يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب )) – الإمام الشافعي رحمه الله.

أو (( مَنْ لَمْ يُنْصِفْ خُصُوْمَهُ فِي الاحْتِجَاجِ عَلَيْهِمْ ، لَمْ يُقْبَلْ بَيَانُهُ ، وَأَظْلَمَ بُرْهَانُهُ )) – الإمام الكرجي القصاب.

 

إنها أبسط آداب الاجتهاد.

 

الاجتهاد الذي تم حظره بسقوط مصر تحت الاحتلال التركي الغاشم والغبي منذ عهد الإرهابي التركي سليم الأول ..

كانت النتيجة قتل العلم بقفل باب الاجتهاد وموت العلماء.

ثم سقوط العقل المسلم – بعد تفريغه – في غيابات الفتن الكبري وأخطرها فتنة الوهابية الماسونية ، التي نشأت برعاية آل عبد الوهاب ثم آل سعود – صنيعة الصهيونية العالمية والاستعمار الانجليزي ثم الاميركي (اقتصاديا طبعا فليس الاستعمار شرطا بالسيطرة علي الأرض).

 

  • خامسا : ألا تري أخ إسلام أن وجودك وأمثالك يفتح الباب لجهنمين وليس جنهم واحدة !!

 

الأولي : جهنم اجتراء أي قارئ لكتابين أو حتي مائة كتاب لكي يناقش حقيقة الله والوحي – من منطلق حرية الرأي ..

طبعا لا عيب في حرية الرأي ولكن .. ماذا لو أعجب رأي مشكك في وجود الله شبابا وفتيات فيسبوكيين لم يقرأوا كتابا في حياتهم .. ماذا لو أصبح لدينا رأيا عاما لا يصدق وجود الله أصلا !!

الغرب تعرض للجريمة ذاتها واصبحت إهانة المقدسات ضربا من ضروب الفن والثقافة .. ومن يرفضها تتم محاكمته بتهمة مصادرة الحريات !!

 

الثانية : جهنم التشدد والتكفير كرد فعل مضاد في الاتجاه ومساوي في البشاعة، ردا علي كوارث الاجتهادات “الشخصية” لمن يفتون بغير علم علي الفضائيات !!

 

  • سادسا : هل تنتصر بلد علي عدوها وحالها هكذا ؟؟

إن مصر .. وحدها من بين بلاد الدنيا .. الوحيدة التي استمرت منذ بداية الخلق وحتي قيام الساعة .. وكان سر بقائها وانتصاراتها وإمبراطوريتها الكبري منذ 26 ألف عام هو أنها قامت علي العلم و الإيمان .

ماذا لو سقط ديننا؟

إنه تماما ما يدركه أعداءنا أسياد الميديا صهاينة وماسون ويهود وعبيدهم من اصحاب الفضائيات.

بينما اليهود أنفسهم يعلمون أطفالهم توراتهم وتلمودهم الزائف الذي يكفر كل من هو غير يهودي ويستحل دمه وماله وحياته .. ويستعدون للانقضاض علينا لحظة سقوط ديننا قبل جيشنا. لا قدر الله.

 

  • سابعا وأخيرا: لماذا دائما يحوم اسم ” ساويرس ” حول الـ”باحثين” بتوع الدين الـ” واااو ” المتأنقين بالحمالات والياقات البيضاء أمثال اسلام بحيري وابراهيم عيسي ؟؟

سؤال برئ جدا أتركه لذكاء القارئ الكريم.

 

ورمضان كريم .

 

حفظ الله مصر.

 

 

 

  • كاتب المقال

كاتب صحفي ومحلل سياسي

سفير السلام العالمي             

المتحدث الاعلامي لحملة احمي مصر 

المستشار الاعلامي لحزب مصر القومي

المستشار الاعلامي لحملة ” ايدي في ايدك نبني بلدنا

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك