الجمعة - الموافق 29 مارس 2024م

أيا عقلي أرى التّفكير فينا تردّى .. بقلم :- مصطفى سبتة 

أيا عقلي أرى التفكير فينا تردّى
كأنّ النّاس في وطنــــي ذئابُ
تراهم يلهثون بلا انقــطاعٍ وهذا
ما يُمارسـُـــــــــــه الذئابُ
وإن أنت انتقدتَ الوضعَ جهراً
سينْهشُك التّــسلّطُ والعــقابُ
ومن رضيَ المهانةَ صار قرداً
وحرُّ النّاس يصـنعُه الكتابُ
إذا ألْفيْتَ مُجــــتمعاً مهانا
وكان العدلُ قد هجَـرَ المكانا
فلا تخشَ الذئاب ولا تهبْها
فإنّ الحرّ منْ رفضَ الهـــــوانا
وقاومْ ما استطعتَ ولا تُبالي
فربُّ العرش في البلوى معانا
وكنْ صخرًا إذا الأمواجُ هبّت
فموجُ البحر يضـعفُ إن رآنا
وطعمُ الموتِ في الميْدان حُلوٌ
به الشّهداء قد سكــنوا الجنانا
بكينا كاليتامى في بلادي وبالَ
على حضـــــــارتنا الأعادي
نبيعُ نفوسنا بيــــعا رخيصاً
ونسْعدُ بالتّفـــــوّقِ في الفـــساد
وأمّا حين ينبطحُ الأهالي
ترانا تحت مِقْصــــــــــلة الكـساد
فويلٌ للعقول. إذا تردّت وويلٌ
للـــــــــــــذين غزوا بلادي
ستأتي ليلةٌ بطلوعِ فجرٍ تعانقه. العـــــــــــــــــزائمُ بالأيادي
ألا هُبّي بهديك فاصبحيناوعودي
فالورى فقدوا اليــــــقينا
وقد هبط الجميعُ إلى حضيضٍ
أساءَ إلى الجـــــدود الأوّلينا
ألم تر كيف أصبـــحنا رقيقاً
نُباعُ إلى اللّصــوص المارقيـنا
ونشهدُ أنّهم للشّأن أهلٌ وهم
سرقوا الحــــــــضارة والسّنينا
فننتخب الذّئابَ إذا اقترعنا
ونُبعدُ من نرى في الصّــــالحينا
عجيبٌ حال حياتنا الكبير
يفضّل أن يعيــــش على الشّعير
وصبره قد تجاوز كلّ سقف
فأضحى في الوجود من الحمير
يسير إلى اليسار مع اليمين
وقد ثار الصّـــغير على الكبير
كفى نهبا فصـــغيرينا فقير
وقد وهبوا لأنفسهم سلوكا
يقوم على التّلاعب بالمــــصير
وعبرهما تطـــوّرت المهاره
حرام أن نظلّ بلا مصـــــــير
وعار أن نكـــون من القذاره
فهـــــيّا يا رفاق الدّرب هيّا
فإنّ الخوف قد جلب الخسارة

 

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك