الجمعة - الموافق 19 أبريل 2024م

أهكذا يُرضيك ياوطن الهزائم ؟ بقلم / مجدي فتح الله

Spread the love

نترقب في صمت، نكتم انفاسنا ونكتب بحذر، ندعو وللأسف نقول يارب سلم وجيب العواقب سليمة ، يارب يكون الموضوع تهويش وميكونش لا فيه ضرب للحبيبة سوريا ولا يحزنون ، ولو كان الموضوع بجد فتكون الضربة بعيدة عن الأشقاء السوريين ، تستهدف نظام بشار وبس ، أو يارب وقف جارتنا الصديقة روسيا اللي زعيمها (المصلحجي) بيحبنا والود وده يقلع عين من عيونه ويقدمها هدية لينا ” يارب بوتين يساندنا ويدعمنا ويقف معانا وياخد اللي هو عايزه بعد كده .. أتدرون أن هذا هو لسان حالنا الآن وتلك أقصي أمانينا ، أو تعلمون أيضاً أنه وبعد رفض الاستجابة للدعاء الخارج من أفواه نفوس مهزوزة وضعيفة سنملأ الدنيا ضجيجاً وصياحاً بعد توجيه الضربة التي ستقصم ظهورنا للأبد، وستجف الاقلام التي لن تمل من الكتابة وإعادة وتكرار الكلمات الحماسية الجوفاء والتي سئمنا نحن الكتاب من رص حروفها تتلاصق بجوار بعضها في تنافر وجفاء تام فهي غير راضية بالمرة عن اظهارها وتصديرها للعامة كلما تداعت علينا الأمم واستفردت بدولة ما دولنا العربية .. ولا عزاء أيها الجبناء .
وبعد تلك المقدمة الغير مرغوبة للسيناريو المتوقع والمعروف لنا، ماذا ننتظر ممن أسميناه بالمعتوه والذي ينفذ كل ماوعد به دون خوف أو تردد ؟ هيا أيها ” الترامب ” إفعلها ونفذ، ءأمر قوات جيشك بتصويب فوهات اسلحته ولتضرب بكل قوة، ودون هوادة دمر واقتل وشرد، وإن لم يكن لدي قوات جيشك أية مهمام أخري في أي منطقة من العالم فلتحتل الأرض وليغتصب جنودك النساء ويعذبوا الرجال ويقتلوا الاطفال. ءأمرهم أن يفعلوا كما فعلوا من قبل بالعراق وليزيدوا الجرعة من العذاب والإهانة أكثر وأكثر ، وبعد كل ما ذُكر لا تنسي العمل من الآن علي تقسيم سوريا لعدة دويلات صغيرة لا تقوي بعد ذلك علي الوقوف في وجه الاسرائيليين، فأنت تريد الثمن ” حصة من إحتاطي الغاز المقدر ب ٢٨,٥ تريليون متر مكعب وإلا فليُنفذ المخطط ، وهو في كل الأحوال سيُنفذ مادام اللوبي الصهيوني يريد ذلك، فهكذا نحن لم يعد بمقدورنا فعل شئ سوي الكلام والرغي والثرثرة فحتي عبارات الشجب سئمت منا من كثرة ترديدها ، أهكذا يرضيك ياوطن الهزائم؟ تكتلت الأمم واحتشدت لضرب جزء من اراضينا .. ياوطن الخزي هل تعلم أن ضعفنا وصل للمرحلة الأخيرة من الإنهيار حيث كنا بالأمس القريب نحاول لملمة الشتات وتوحيد الصف أما الآن فياحسرتاه اشتد الخصام وتفرقنا لدرجة أننا لن نعود كما كنا ، فلا مصالحة ولا مصالح مشتركة ، فرغم ضعفنا نلاحظ الخيانة يتبعها الصلف والكبر، حيث السمة السائدة لفئات بعينها حاكمة لأقطار عربية رأت أن قوتها الحقيقية هي التحالف مع العدو ، فهو الأولي بمد جسور التواصل إليه ، تطبيع كامل في الظاهر للدرجة التي وصلت للتفاخر والمباهاة، ففي ظل الاختلافات الشديدة فيما بين حكام دولنا لم يعد خذي ولا عار من وضع يدي في يد عدوي كما كان يحدث بالأمس القريب . أوتدرون أن امريكا تحركت بأسطولها وانجلترا تحشد وتشحذ وتدعم ، أما ألمانيا فقد أكدت علي المشاركة بقطع بحرية من أسطولها، وفرنسا كذلك تخطط وتشارك في اللعبة أيضاً بأسطولها من طائرات الرافال هذا غير الاعلان الصريح لأغلب الدول الأوربية بالمشاركة رغبةً في الحصول ولو علي فُتات من الكعكة السورية .. حربٌ صليبية جديدة ليست بدافع الدين هذه المرة لكن بدافع المصالح المشتركة ” كعكة جديدة يجب تقسيمها بالنسب وكلٌ حسب مشاركته وثقل وزنه داخل النظام العالمي الذي لا يعترف إلا بالقوة أما الضعيف فلا وزن له، لذا سنسميها بمسمي الاتفاقية المعروفة لنا ” سيكس بيكو ” إنهم من جديد يقسمون الغنائم فيما بينهم ، والزريعة أمام الرأي العام العالمي استخدام نظام بشار للسلاح الكيماوي في منطقة ” دوما ” ( نفس سيناريو الدخول الي العراق والقضاء علي صدام حسين ) .
ولكن لمن لا يعلم بعد فإن الاحتياطي السوري المُكتشف من الغاز في البحر المتوسط وتحديداً في مناطق تُدمر ، وقارة ، وساحل طرطوس ، وبانياس، يُقدر ب ٢٨.٥ تريليون متر مكعب كما ذكرنا، وبحسب مركز فيريل للدراسات فإن سوريا ستحتل المركز الثالث عالمياً من حيث احتياطي الغاز بعد روسيا وإيران، والأخيرة تُدعم نظام بشار وتمده بما يريده من أسلحة وجنود وطعام ، هذا غير أن البرنامج النووي الايراني منذ انشاؤه يسبب هلعاً لموازين القوي العالمية بالإضافة إلي أنه يسبب تهديد دائم ومستمر للجانب الصهيوني المحتل لأراضينا في فلسطين وسوريا ، يبقي الرؤية كدة وضحت والقوي هو اللي هيكسب حتي لو تحولت معركة الاستفراد بالضعيف واستنزاف ثرواته إلي حربٍ عالمية ثالثة .. فهمتوا اللعبة ولا لسة نقول كمان

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك