ثلاثة أيام عاشت فيها مصر أفراح فطرية كلا أحيا فرحه كما يتراءي له، فكان الرقص،والغناء،سمه تلك الأفراح، ولما وأن جميع مناسبات وأفراح المصريين لا تخلوا من الرقص والغناء. ثلاثة أيام أرى فيها الابتسامه والرضا على وجوه المصريين، ثلاثة أيام أرى فيها الشارع مزدحما بالمارة نهارا وليلا، ثلاثة أيام أرى فيها بلدى لا تنام، *مشهد رقم واحد نهارى خارجى: حشود متنوع من مختلف الاعمار ومع الأغانى الوطنية هناك ترديد لتلك الاغانى ورقص معها يسيرون متوجهون للجان الإنتخاب ثم يتفرقون كلا على لجنته الانتخابيه. *مشهد رقم اثنين ليلي خارجى: مجموعات صغيرة من النساء يتوجهن للجان الإنتخابات ومع حالة الهدوء داخل اللجان ترن الى مسامعك زغاريد هؤلاء النساء. هكذا على مدار الثلاث أيام التى أديرت فيها العملية الانتخابيه فى بلدى سماعات تردد الانشايد والاغانى الوطنية يتجمع حولها كل الفئات العمرية بعد خروجهم من اللجان ليغنوا معها ويرقصوا،فكان بخق عرس. الافت للنظر أن كل مايتم ويخرج من صدور هؤلاء يخرج تلقائى دون أن يكون هناك محركا لهم سوى النازع الوطنى،فكلا سيد نفسه فى هذا الموقف،وللحقيقة لم أرى أى سيدات ترقص،ولكن سمعت الزغاريد التى تخرج منهم بعفوية تامه. لأكتشف أن مصر كلها تعيش تلك الحالة التى أراها هنا فى بلدى،أفراح فى كل شبر فيها،وعند الفرح تولد الحياة. حقا تولد الحياة لان المصرى بطبعه كنا نقول (ابن نكته). وفى خضم تلك الأفراح،يخرج أصحاب الفتن واليأس،يخرجون على هذا الشعب من يدعون للفضيلة وهم من الفضيلة بعيدا عنها،يحاولون إفساد فرحتهم،عابوا على الجميع نساءا وشيوخا وبناتا وشبابا،لم يتركوا أحدا ثم أخذوا يوصمون هؤلاء،وكأنهم من كوكب أخر ولكن هؤلاء للاسف مصريين. إننا المصريين ياساده المصريين الذين لا تفارق الابتسامه من شفاههم،المصريين الذين رقصوا العالم على تلك الأرض ،ثم تلومنهم الآن،إنها الحياة،أنهم يرقصون على أرض وطنهم،بعدما شاهدوا أقرانهم فى البلاد الأخرى يسبون ويغتصبون ويقتلون ويهجرون ويباعون كاالجوارى،،انهم يرقصون لأن عفتهم لم تدنس مثل الأخرين هؤلاء الذين يعبون عليكم فى رقصكم ويتهكمون عليكم فى فرحتكم ،هم لا يختلفون كثير عن الاخرين الذين بسببهم أضاعوا أوطانهم وشردوا شعوبهم، افرحوا يامصرين وارقصوا وابتهحوا فأنتم فى حضن وقلب الوطن.
التعليقات