يحكي أن
إحدي الأمهات :
قالت كانت لي إبن في السنة الثانية ابتدائي
رجع يوما من المدرسة وقد ضاع قلمه الرصاص !!!
فقالت له : بماذا كتبت ؟
فقال : استعرت قلما من زميلي ،
فقالت له : تصرف جيد ولكن …
ماذا كسب زميلك عندما أعطاك قلما لتكتب به ؟
س : هل آخذ منك طعاما أو شرابا أو مالا ؟
قال : لا ،
لم يفعل .
فقالت له: إذن لقد ربح الكثير من الحسنات يا بني ،
س : لماذا لا تكسب أنت الحسنات ؟
قال : وكيف ذلك ؟
فقالت : سنشتري لك قلمين ،
قلما تكتب ،
والآخر نسميه « قلم الحسنات» !!!
وهذا لأنك سوف تعطيه لمن
نسي قلمه أو
ضاع منه قلمه ،
وتأخذه بعد ماتنتهي الحصة …
وكم كانت فرحة إبني بتلك الفكرة الرائعة
وزادت سعادته بعدما طبقها عمليا ، لدرجة
إنه أصبح يحمل في حقيبة قلما يكتب به ،
وأكثر من ستة أقلام للحسنات !!!
هنا لابد من دفعه لفعل الخير وتقديم العون
والمساعدة للآخرين ابتغاء مرضاة الله تعالى
والعجيب في الأمر أن إبني هذا كان يكره
المدرسة ومستواه الدراسي ضعيف جدا !!!
وبعد أن جربت معه الفكرة…
فوجئت بأنه بدأ في حبه للمدرسة !!!
وهذا يرجع إلي إنه أصبح نجم لامع
بالصف في شيء فريد جدا وجديد ،
فكل المعلمين والمعلمات أصبحوا
يعرفونه وزملاؤه يقصدونه في
وقت الأزمات .
نعم وقت الضيق
كل تلميذ قلمه ضائع يأخذ منه واحدا ،
وكل معلم يكتشف أن أحدهم لا يكتب
لأن قلمه ليس معه فيقول :
أين التلميذ صاحب الأقلام الاحتياطية ؟
ونتيجة لأن إبني أحب الدراسة ،
بدأ مستواه الدراسي يتحسن شيئا فشيئا .
والعجيب أنه اليوم قد تخرج من الجامعة
ورزقه الله بالزوجة الصالحة التقية النقية
والأولاد ولم ينس يوما قلم الحسنات !!!
لدرجة أنه اليوم أصبح مسؤولا عن أكبر
دار للأيتام والعمل الخيري بمحافظتنا .
فلنحذر كل الحذر في تربية أبنائنا ،
ولنعاملهم بالرحمة والعطف والحنان
والمودة والحب والإخاء والألفة ،
ولنحول المواقف السلبية ، إلي مواقف
تربوية ثمينة وطاقات إيجابية مفعمة
بالخير للآخرين دائما .
س : لماذا لا تكتسب أنت تلك الحسنات؟

التعليقات