كيف يكون الإنسان ؟! فى حيز محيط به العالم . بلا شعور أو امان ! كم وددت؟! أن أمارس العطاء والبهاء فى كون شخص جدير بالاحترام ، هل تتحقق امنياتى ؟! هل اكون وليف النهار؟! مسخر لغاياتى ، إذ سافاجأ حبيبتى بامنيتى أن أكون شجرة .
يا اللهى أننى أصبحت شجرة ، كيف اكون شجرة ؟! تتحقق الأمنيات .
_ ها ، من أنتِ ؟!
_انا شجرة .
_و انا …. شجرة ، أقصد ، إنسان تمنى أن يكون شجرة .
_لماذا تمنيت ؟! ان تكون شجرة ؟!
_لان الشجر عطاء للبشر
_انتَٕ لا تعرف حياة الشجر
_ماهى حياة الشجر؟!
_الشجر لا يستطيع أن يحمى نفسة
، رغم أنه عطاء
_يا اللهى ، حقا لم أفكر فى ذلك ، مهلا أيها العصفور ، ماذا تفعل فوق أغصانى ، نعم ، نسيت أننى شجرة لكن ، ماذا يفعلون بالشجر ؟!
_ يلهون علي الشجر ويكتبون عليه و يجرحونه
_لكن ، انظرِ هناك يا اللهى ، انها حبيبتى قادمة ، سوف تحمينى اذا .
_لكن،من ذا الذى معها؟!
_ها ، لا أدرى ربما صديق
_استاذ شجرة ، لا اظن
_كيف ذلك ؟! استمعى هاهم قادمون، هاهم يتحدثون ، لكن ماذا يقولون ، ها يا اللهى ، أنه حبيبها ، انا من اكون أيتها الخائنة ؟! انا من اكون ؟!
_استاذ شجرة ، انت لا تعلم أن الأشجار يعيشون فى عالم اخر
_ها, كيف ذلك ؟!
_هى لا تسمعك ،
إنما تستطيع أن تراك فقط .
_كم , أخطأت أن تمنيت أن أكون شجرة ، يا اللهى أود أن أكون انسان .
الان اصبحت انسان من جديد ، اذا عليا بحبيبتى .
_ انتِ حبيبتى و تكتمل بك الأمنيات.
_هل عدت من جديد ، الم ترحل الى الابد
_عندما رحلت ، قال لى رجلُ الدين ، تمنى هذه الأمنية ، ولن ترحل ابدا .
_ ما هذه الأمنية يا حبيبي ؟!
_حبيبك ،اذا انتِ مخلصة حبيبتى .
_بالطبع بالطبع ، ما هى الأمنية ؟!
_تمنى ان تكونى شجرة للابد .
_ماهذا ؟! لقد تمنيت و أصبحت شجرة ، لكن لا استطيع أن أعود كما السابق ،
فضلا أن حبيبى القديم تركنى والجديد ، ها من الذى ياتى هناك ؟! انه حبيبى الجديد ، مع من ؟! ها أنها حبيبة أخرى ، يا اللى ماذا فعلت بنفسي ؟!
_حبيبتى التى خانت لم تهزم الا نفسها ، كونى شجرة للابد ، لا تستطيعن التعبير وانتِ تشاهدى حبيبك الجديد يكتب امنياتة على لحائك مع حبيبتة الجديدة وانت تشاهدين ولا تستطيع ان تعبرين ، كونى فقط شجرة .

التعليقات