الثلاثاء - الموافق 30 مايو 2023م

قصة قصيرة ..ليلة شتوية .. بقلم عبير صفوت محمود

تلك الليلة الوهمية هذا الشعور القاسي يجعلان الأفكار تتجرأ ، تهزم أمام الجمود ، تفكرت بتلك الحائجة المتحررة ، لما لا اهرب وأهرب ، لما لا انازل الحق بلا صموت ، أجبر العالم على التأييد والاتباع ، أعلن أن الحياة تنتظر الحرية كما تنتظر الموت ، عاجل هو قرارى ، اصم هو السكوت
متحررة انا كما عودتنى امى ، كانت تقول عند البحيرة الزرقاء : اوه مارنيل كم ان الحب هو قداس النبلاء
الحرية ليست غاياتى والحب يملكنى أو اتملكة ، المشكلة التى تجهدنى ، ما هو أول طرف الخيط واخر الطريق فى حياتى .
ابى العزيز يقول : لا نختار الصديق لانه صديق ، إنما لانه يكون ظل أفكارنا .
الصداقة والحب ، ماهى الصداقة وماهو الحب ؟! ربما ضاعت افكارى وسط حريتي ، تلوح أمى قائلة :
يا اللهى ، كان لى صديقا ارتويت من زياراته وصرت أحبة ، الصداقة عند امى الحب والحب عند ابى هو مرحلة لابد بها إجراء التجارب .
حريتى ليست مشكلة فى فرانسيسكو ، حين داهم قلبي الفريد بعيونه الصارخة .
هذا الشاب اليافع الذى خذلنى حتى بعد ممارسة الحريات البازخة فى التعامل ، الفريد فرانسوير، لا استطيع التفكير عندما تشهد عيونى الضيقة المسالمة الفريد ، ايها الشاب الأنيق ، كم طار عقلى عند رؤية خطانا تتراقص على رقصة السالسا ، مهوسة بالرقصات الهستيرية والعالم المجنون
مارنيل هل تعلمين كم احبك
كم فرنسوير ؟!
الحقيقة كنت اتعايش على هذا السؤال ، أعين بمنحى الا معتقد وأهوى المخاطر ؟
كنت لا احسب أن الحريات فى أذهان الإنجليز ليس لها علاقة ب معتقد الحرب .
الحرب فى بلادنا مثل اعتناق الدين ، أما الحب هو مثل الخروج من الدين كما نشاء .
لم يخرج فرانسوير من عقلى إنما فرانسوير هو الذى ارد الرحيل .
كيف تفعل بى ذلك ؟! سقطت كل القيم وسقطت كل اللحظات وسقطت انا …
لم تفيدنى الحرية طالما هناك الرحيل ، الحرية هى الرحيل والإختيار هو القرار ، قرر فرانسوير أن يرحل ، لم تقيدة دموع فتاة إنجليزية مثلى باعت العالم من اجلة .
‏لم تقيدة رقصات السالسا والليالي الحالمة وانا فى موطن اختيارى منه .
لم تقيدة الأعوام التى كانت بيننا ، لم تقيدة عيونى
و
بقيت امى تربت على منكبى المتخاذل المهزوم وأبى يهمس بكفوفة الدافئة يتساءل بعيونة : كيف فعلت ذلك فرانسوير
مازلت أتساءل وأنا انظر الى السماء .
هل سر رحيلك الحرية ، هل سر رحيلك الاكتفاء من ذاتى ، فرانسوير فرانسوير ، يا اللهى كم احببت ، بأى ذنب اقترفت ، حتى يرحل فرانسوير .

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك