*- ليست المصائب دائما عقوبة على الذنوب ،
وإلا فإن أشد الناس بلاء الأنبياء وهم أفضل
خلق الله عز وجل.
*- قد يقع البلاء اختبارا للعبد ،
هل يعبد الله عز وجل أم لا ؟
بمعني
هل يطعيه عند الرخاء دون الشدة ؟
هل يحب ربه مع العطاء فإذا حرمه تباعد عن مولاه ؟
*- وقد يقع البلاء لينزع العجب من النفس فلا تتكل إلا
علي ربها الفرد الصمد ، ولا تستغني بغيره ، فإن سر
طغيان العبد استغناؤه عن ربه ، والبلاء من أكثر ما
يحوج العبد لربه الكريم .
*- وقد يقع البلاء ليسمع الله تعالى دعاء عبده في
الأسحار ، ولولا البلاء ما دعا ربه متحرقا خاشعا .
*- وقد يقع البلاء ليمنح العبد درجة عالية في الجنة ،
ماكان ليبلغها بعمله ، لكن يبلغها بصبره .
*- وقد يقع البلاء لتتعلم النفس البشرية حسن الظن
بالله ، وأن من وراء كل محنة ، فتزداد حبا لربها
الخلق العظيم ورضا عن اقداره .
*- وقد يقع البلاء ليظل العبد دائما في محاسبة
لنفسه ، فالعطاء غالبا ما تصاحبه الغفلة والبعد .
*- وقد يقع البلاء لتقصر العبد في الأخذ بالأسباب
المطلوبة كما حدث عند مخالفة الرماة للأمر النبوي
الكريم في « غزوة أحد » ، فكانت الهزيمة لهم .
*- وقد يقع البلاء ليربي ملك الملوك به عزائم الرجال ،
ويجهز من يحب من عباده لتحمل عظائم المهام
وعظيم الواجبات .
لذا .
هيا نغير العالم كله معا للأفضل دائما .
عليكم وعلينا بطاعة الله ورسوله ،
وحسن معاملة الآخرين دون النظر
إلى لغاتهم أو الوانهم أو اجناسهم
أو اديانهم لأنهم بني
الإنسان مثلك تماما .
مع تحياتي دكتور فريد مسلم .
التعليقات