فى صباح اليوم التالى ، أبرم ابو سامى عن سؤال غامض : ما سر اعتقالى فى الامس؟! والإفراج عنى فى الصباح ، ما سبب مجيئى إلى هنا ؟! ما نهاية هذا الأمر ؟!و ما مصير اولادى وزوجتى لو اكتشف الأمر !
مالت بوجها بض تسترسل ابتسامات رقيقة وصوت يهمس باكثر رقة جمال تتساءل : ابو سامى
تنحنح ابو سامى بعد أن تملك شيء من الإعجاب بنفسة قائلا واحدى حاجباة فى مقدمة راسة :
خدامك ابو سامى
ابتسمت الفتاة قائلة بوجها خجول رقيق :
عفوا يافندم
قبل أن يسئل ابو سامى عن سر حضورة فى هذا المشفى الفخم ، ناورتة احدى الممرضات وهى تشير له عن غرفة مقابلة تعلن : هاهى غرفتك
قبل أن يتساءل بفضول غلب على أمر الرجل
قال صوت جهورى بكل ثقة :
سوف ترتدى هذا بعد أن تخلع ملابسك ، وجه عبارات للمرضة:
عليكم بعمل التحاليل الكاملة
الممرضة : تمام يا دكتور
مرت سويعات ، استفاق ابو سامى ، ثم رأى رجلا ضخم يبتسم ابتسامة الحوت فى المياة قائلا بلطافة:
كل ذلك النوم ، اين ذهبت يا رجل ؟!
تساءل ابو سامى و هو يتحسس راسة :
اين انا ؟!
قال الرجل اللطيف :
انت هنا فوق التل أعلى الجبل
يحاول ابو سامى أن يتمعن المكان إنما لا محالة ، ثم قال منهكا بشيء من التسليم :
كيف اتيت الى هنا …من غرفة العمليات
ضحك الاخير قائلا : غرفة ماذا ؟! لقد اتيت على هذان القدمان ليلة أمس ، يبدو انك اسرفت فى تناول الخمر وا ثقلت راسك قليلا ، إنما لا تقلق الرجل الذى برفقتك مازال نائما هو الآخر
فزع ابو سامى وروحه تسابق جسده يبحث عن الرجل الذى نوهه عنه صاحب الفندق صارخا بهسترية وتفصد شديدان:
اين هو ؟! اين هو؟!
أشار كبير الخدم من نافذة كبيرة كانت تملؤها اضواء الشمس :
هاهو يسير بين حديقة الفندق
لم تمر لحظة واحده الا وجهر ابو سامى وهو يأمر الرجل بأمر : لا تقطف الزهور قبل أن تعلن سبب مجيئى إلى هنا فى صورة غامضة
قال الرجل بعد أن تنبة له :
إنما ، هل تسمعني جيدا ؟!
ابو سامى بغضب : لا تحاول استخدام الهراء معى
قال الرجل بشوش الوجه :
ياسيدى أنا أتحدث باهتمام ، فقد شكوت من أذنيك ليلة أمس وتم عمل اللازم لعودتها سالمة
يتحسس ابو سامى أحد اذناة وشعر بالم قائلاً:
نعم أشعر بألم وطنين ، إنما من انت
قال الرجل البشوش :
انا خادمك المطيع عنتر ، اعمل فى هذا الفندق من أعوام منذ رحيل والديك منذ سنوات
لاح ابو سامى بصوت اقرب الى النشاذ: ابويا وامى
قال الرجل بلطافة :
لا ، أنهما الأب وليم والام مونيكا ، انت الابن روبرت
جهر ابو سامى بفحولة وقوة :
عن ماذا تتحدث انت ؟!
اقترب الرجل فى أناقة يهمس برقة :
موباى لا توتر اعصابك انت رقيق للغاية
شعر ابو سامى بذلك الدوار و استفاق بعد ساعة من الزمن بعد أن رأى الجميع يعادلة الوقار ، غير أن صوتة و حواره لنفسة ، كان يراه لرجل بالعز اثير

التعليقات