الخميس - الموافق 28 مارس 2024م

* يا قدساه – يا أقصاه – يا أسفاه * بقلم :- احمد العش

برعاية رب العالمين ، وفى قلب الدهر الأمين ، وبلسان الصدق المبين ، وبشهادة خيرة المؤرخين ، شع ضوء فلسطين ، ليغطى الحضارات مجتمعين ، أرض الكنعانيين واليبوسيين ،

معقل الأنبياء والمرسلين ، مهد كل الرسالات أجمعين ، قرأنا وإنجيلا وزبورا والكتاب المستبين ، أرض الفاتحين المجيدين ، عمر الفاروق يوم مخاضة الطين ، والأمناء الأمويين ماضيين ، لقبة الصخرة مشيدين ، خضراء ملحاء للناظرين ، أرض النازحين المنجدين ، الزنكيين عليها غيورين ، والأيوبيين فيها منتصرين ، والمماليك لعكا متوجين ، والعثمانيين عنها مدافعين ، وكلهم لليهود قاصمين وللصليبيين مذلين ، ومن بطنها زمرة المجاهدين ، عزالدين والقساميين ، وسلالة الحسينيين ، وشيخ المجاهدين أحمد بن ياسين ، أرض الزيتون جبلا راسيا والغصن فى يد عرفات الميمون ، أرض الأقصى أولى القبلتين ، وثالث الحرمين الشريفين ، أرض المدن العتيقة مقصدا للسائلين ، من رحمها أريحا أقدم الأقدمين ، والقدس زهرة المدائن وقرية حطين ، ونابلس وبيت لحم وجبين ، والخليل مقام إبراهيم وذريته النبيين ، أرض الصابرين المثابرين ، فى وجه الطامعين الغاشمين ، سلام عليك يا فلسطين ، سلام عليك فى كل وقت وحين ، يا أرض المحشر والمنشر يوم الدين ، سلام عليك فى الأمس تستصرخين ، فيجيبك النبلاء الأوفياء مهرولين ، نور الدين وصلاح الدين وعبدالحميد الثانى آخر عظيم فى شجرة العثمانيين ، يا حسرة عليك فى اليوم تستنجدين ، فما من ولى يغيث ولا من خطيب يكاد يبين ، يتوارون من الجبن كل فى اللهو غارقين ، وعن المروءة بعيدين ، وفى حب فلسطين كاذبين ، لك الله يا فلسطين ، شعبا وحيدا فريدا فى تحدى الكافرين ، يا أيتها الدولة العتيقة يا فلسطين ، إثبتى على كفاحك إنك من المنتصرين ، إشددى فى رباطك إنك من المأجورين ، إضربى بسيفك فإن عدوك سيد الجبناء الخائفين ، فلسطين إنى أحبك ولم أك من الخانعين ، إنى أعشقك ولم أك من الجديرين ، إنى أفخر بك وإن لم أك فى الميادين ، فما كان بوسعى جهادا إلا أن أسطر فى حبك التداوين ، يا فلسطين يا قرة العيون ، ينصرك الله بنصره المبين ——-

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك