الخميس - الموافق 28 مارس 2024م

معركة مصر لاستعادة الماعت

كتب : محمد زكى

ألقي الإعلامي والكاتب السياسي / عمرو عبدالرحمن – رئيس تجمع القوي الإعلامية – كلمة في مؤتمر عقد أخيرا بمكتبة الإسكندرية بعد دعوته لحضور فعاليات حملة معك من أجل مصر، استعرض فيها تفاصيل اللحظة التاريخية والجغرافية التي تعيشها مصر حاليا، وقد أشار في ملخصها إلي ما يلي ؛

 

أولا – مصر دولة في حالة حرب منذ قيام الإمبراطورية المصرية الأولي قبل 26 ألف عام ، بالتالي لابد لمن يقودها أن يكون قائدا متوجا ورجلا عسكريا ، له صلاحية إصدار الأوامر مباشرة ، ولا ينتظر الأوامر من “رئيس مدني”، مهما كان وزن هذا “المدني” سياسيا أو اقتصاديا ، بشرط توافر عناصر ثلاث في هذا القائد ؛

الكفاءة – الولاء للوطن – الخبرات العملية في القيادة .

والسيد / عبدالفتاح السيسي – الذي تم “تتويجه” بقرار جماعي من المصريين – قائدا لمصر ، أثبت أنه يمتلك أول شرطين (الكفاءة والولاء)، أما الخبرات العملية في القيادة فقد اكتسب الكثير منها وبسرعة فائقة في 3 أعوام فقط، وهو ما اتضح عمليا في استعادة مصر لمكانتها دوليا وأمميا.

 

ثانيا : تعرضت مصر القديمة لموجات من الكوارث الطبيعية ، بما فيها سلسلة من الفيضانات ” التسونامي “، والبراكين والزلازل ، قبل 3500 سنة، بحسب تقارير رسمية علمية ، محلية ودولية، أدت إلي انهيار الإمبراطورية المصرية الأولي ، وعلي إثرها انفتحت أبواب مصر للاحتلال من الهكسوس والفرس “إيران” والحيثيين “الترك” ويهود ، وشعوب البحر “شمال البحر المتوسط” وهم الرومان لاحقا، ثم جاء الفتح الإسلامي ، قبل أن يعود الاحتلال بدءا بالعثمانيين والفرنسيين والانجليز ويهود ، قبل أن تتحرر مصر من الاستعمار البريطاني بثورة يوليو، وتنتصر علي يهود في حرب أكتوبر، ثم بداية التحرر السياسي والاقتصادي بقيام ثورة يونيو.

لكن تاريخ مصر الحقيقي تم إخفاؤه ، وإظهار تاريخ مزيف كتبه يهود وماسون الاحتلال البريطاني ، تماما كما كتبوا التوراة بأيديهم واخترعوا التلمود ونسبوه إلي إلههم زورا.

وكما نسبوا جرائم الزنا و”مصارعة الرب” إلي أنبيائهم بهتانا وظلما، زعموا كذبا أن الفراعنة هم المصريين ، وأن تاريخ مصر 3 آلاف عام وأن تاريخ البشرية كلها 7 آلاف !!

 

ثالثا – كان قيام الثورة علي النظام البائد حتميا، ولكن تم استباق الأحداث عن طريق الصهيونية العالمية والنظام العالمي الجديد ” الماسوني “، واصابعه من تنظيمات متأسلمة وملتحية ، وحركات تخريبية ، هدفها زرع الفوضي “الخلاقة” في بلاد الشرق العربي لتقسيمها بنفس سيناريو الفوضي في ربيع أوروبا الشرقية، الذي أسقط الاتحاد السوفييتي إلي ولايات أمريكية جديدة تابعة لحلف الناتو بعد إسقاط حلف وارسو .

ثم كانت الثورة المصرية في 30 يونيو لتصحيح مسار الأحداث وبدأت بمحو الوجه المتأسلم من نظام الحكم البائد ، وبقي استكمال المهمة بمحو الوجه الفاسد للنظام ذاته، وعناصره المتمركزة في مواقع عديدة داخل أروقة الوزارات الخدمية (مثل أصابع الجاسوس يوسف والي في وزارة الزراعة – وأمثالهم في دهاليز وزارات التعليم والإعلام والمحليات، إلخ) .. ومعهم طبقة الإقطاع من رجال الأعمال نتاج الزواج “الحرام” بين السلطة والثروة خلال الربع قرن الماضي.

 

رابعا – مصر في حالة حرب منذ قيامها والحرب مستمرة حتي وصلت إلي مرحلة الجيل الرابع – السابع للحروب ( قنوات إعلام معادية – عناصر مرتزقة واستخباراتية تمارس حروب الوكالة للتخريب من الداخل – حرب تغيير المحتوي وهدم الرموز لهدم الانتماء وغسيل العقول – حرب الشائعات اليومية لضرب الروح المعنوية – قصف جوي بالكيمتريل وقصف فضائي بألحة الهارب HAARP ، والليزر النبضي الجذبوي    LIGO ).

وتبقي ضرورة السعي جديا للتخارج رسميا من بروتوكول كيوتو الأممي، الذي تحول إلي جريمة عالمية لتسميم مناخ الدول بطيران الكيمتريل المدمر، ضمن ” مشروع الدرع الأمريكي “.

كما أن مصر ناجحة لحد كبير بالتعاون مع قوي صديقة، في مقاومة القصف الكهرومغناطيسي الموجه عبر أقمار عسكرية معادية ، تقوم إلي جانب محطات أرضية بهدم الاستقرار الجيوفيزيائي للأرض ، بإثارة الزلازل وإشعال البراكين الخامدة.

هذا القصف المستمر يستهدف ضرب ” ماعت ” أو الاتزان الطبيعي للأرض والمناخ بمفهوم ” هيروغليفي مصري قديم “، وهو الاتزان الذي حافظ عليه المصريون القدماء ببناء سلسلة من الأهرامات العملاقة لامتصاص التقلبات الجيوفيزيائية والحفاظ علي الاتزان التكتوني لطبقات الأرض، ثم قاموا – في عهد الملك أبسماتيك الأول – بحملة عالمية شاملة لإقامة الأهرامات في جميع أنحاء العالم، حفاظا علي استقرار طبقات الأرض.

المعروف أن نظام ” ماعت ” يتعرض للاضطراب خصوصا في المراحل الانتقالية قبل واثناء وبعد الترنح الدوري المداري لكوكب الأرض، وذلك كل 26 ألف عام، وكان آخر ترنح أرضي قبل 3500 سنة .. تزامن مع سلسلة الكوارث الطبيعية التي أسقطت الحضارة المصرية، لتقوم بعدها حضارات أخري بلا قيمة تاريخية أو إنسانية حقيقية – ما عدا الحضارة العربية – الوحيدة التي حافظت علي ثنائية ” العلم والإيمان “.. ذات الثنائية التي تمثل سر أسرار الحضارة المصرية القديمة والقادمة بمشيئة الله، والمعروف أن مصر شهدت حضور ديني ساطع ممثلا في كونها مهبطا أو ممرا لعشرات الأنبياء.

 

خامسا – مصر نجحت في مقاومة الربيع العبري ، داخليا ، كما نجحت في إعادة عقارب الربيع إلي الوراء إقليميا ، بقيادة صقور مصر وعقولها المفكرة بأجهزة المخابرات العامة والأمن الوطني ، بداية بإيقاف مؤامرة السقوط في سورية ، وليبيا ، وفلسطين التي تم توحيد قيادتها السياسية لأول مرة منذ عقود، وحتي جنوب السودان التي شهدت إيقاف مسلسل الانقسام الذي أدي حتي الآن لانقسام البلد إلي دويلتين وكانت الثالثة في الطريق – لولا بدء عودة مصر إلي تسلم دورها القائد إفريقيا وإقليميا !!

 

 

نصر الله مصر.

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك