الخميس - الموافق 28 مارس 2024م

معالم على 25يناير،،،،بقلم :- عصام أبوشادى

فى لحظات الوعى المتأخر واستفاقة الشعوب التى دارت بين رحاها ثورات الربيع العبرى،وعلى إنشاد الشيخ إمام،وأشعار أحمد فؤاد نجم وأمل دنقل ،وشعارات اليسارى كمال خليل،ومظلوميه اليمين الإسلامى المتطرف،جعلت الشعوب العربية تأخذ موقف العداء مع أنفسها،وأصبحت الحرب على أشدها دون أن يكون لها أثرا أو هدفا واضح المعالم. تلك الحروب النفسية التى طالت الدول الغنية والمتوسطة والفقيرة تونس،مصر،ليبيا،سوريا أربع دول محورية طالتها تلك الحرب،كانت كفيلة بتغيير وجه الشرق الأوسط عند سقوطها بل ووجه العالم أجمع،بل كانت كفيلة بإشعال حرب عالمية ثالثة،تتصارع عليها القوى العظمى من أجل اللحقاق بنصيبها من تلك الوليمه التى تم تجهيزها دون أن تكلفهم شيء أو يدفعوا ثمنها. لازالت أصداء الشعارات تتردد على مسامعى،ومع كل الشعارات نقف عند شعار الحرية،والذى كان أكثر جذبا لمعظم الشباب، فقد كان شعارا مطلق جعلت عقول الشباب تتخيل أن بهذا الشعار يستطيعون أن يعيشوا بلا مؤسسات بل وبلا قيود،تلك اللحظه التى أسقطو فيها كل القيم والمبادئ من أجل إعلاء كلمة الحرية،متأثرين بالإعلام المأجور والموجهه وكذلك من مشاهداتهم لثقافات غربية كانت اللبنه الأولى من الحرب الناعمة فى التأثير على وجدانهم البكر،ناهيك عما تم اكتشافه من وسائل جذب أخرى عن طريق مجموعات تدربت فى الخارج على كيفيه سقوط الدول دون أى مواجهات حربية،فكانوا الوقود الذى أراد أن يحرق الأرض،والتى فعلا قد اوشكت على الاشتعال لو عناية الله وفطنة الشعب أن مايدور على الأرض ماهو سوى مؤامرة عظيمة جاءت ليعيش الجميع فى أتون يحرق كل شيء. كانت القهاوى فى ذلك الوقت تعج بوجوه وكأنها هبطت من كوكب أخر لم أرى مثلهم من قبل شباب مازال يتحسس طريق الحياة ولا يدرى عن شيء وفجأة بعد أن كان يرى الوهم فى ضرب سيجارته،او كأس من منقوع البراطيش،تحول الوهم ليرى فى نفسه أنه زعيم الأمة. فالحقيقة التى شاهدتها بعينى وهذه شهاده أن الميادين كان بها كل ماتتخيله من سوء،مخدرات،وخمور،ونساء،وبنات،هم للضياع أقرب من أن يعرفوا مايدور،وكأن القبح تجمع فى الميدان كانت الإشاعة تخرج فيه كالنار فى الهشيم،ولكن الحقيقة أننى لم أرى رصاصة خرجت من الشرطة فى صدور هؤلاء المتظاهرين سواء بداخل ميدان التحرير أو فى شارع محمد محمود فقد كان من الواضح عليهم أنهم مسيرين وراء مجموعات كانت تريد النيل من هذا الوطن،شاب تأثر بعمر الشريف فى بيتنا رجل،تأثروا بما شاهدوه من أفلام تجسد الثورات المصرية فشوشت على عقولهم فلم يفرقوا أنها كانت ثورات ضد المحتل ،فأرادوا أن يكونوا رجالا على هذا الوطن،وليسوا أن يكونوا رجالا مع هذا الوطن. فابلرغم الرفاهية البسيطه التى كان يعيش فيها الطبقة المتوسطه من هذا الشعب،الا أن الفساد قد بلغ مداه الى الحناجر،فكان القشة التى قسمت ظهر البعير،ولكن الله سلم الا تحرق مرعاة من غوغاء أرادوا أن يحرقوا كل شيء. حفظ الله مصر أرضا وشعبا،شرطة وجيشا.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك