الخميس - الموافق 28 مارس 2024م

د. هبة هجرس :- “مدينة خاصة لمتحدي الإعاقة” تحت مسمى ” لا إعاقة” اهدار للمال العام وضد مصلحة الأشخاص ذوى الإعاقة لانه يكرس سياسة العزل المجتمعى لهم

محمد زكي

اكدت الخبيرة الدولية في مجال الإعاقة النائبة د. هبة هجرس عضو المجلسين القومى للمرأة والقومى للاعاقة ان اعلان كلية العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة،

انشاء ما يسمونه “مدينة خاصة لمتحدي الإعاقة” تحت مسمى ” لا إعاقة” اهدار للمال العام وضد مصلحة الأشخاص ذوى الإعاقة لانه يكرس سياسة العزل المجتمعى لهم ، ويعكس عدم دراية مطلقة لدى مقترحى المشروع باحتياجات الأشخاص ذوى الإعاقة الاساسية ويؤكد إن مقترحى المشروع لم يطلعوا على احدث  التجارب المحلية أو الاقليمية أو العالمية لخدمة الأشخاص ذوى الإعاقة.

وأوضحت النائبة د.هبة هجرس أنها سوف تستخدم كافة ادواتها البرلمانية للوقوف ضد مثل هذه المشروعات التى لا تجدى غير الشو الاعلامى وان الأولى بمقترحى المشروع إن يفكروا بما يحتاجه الأشخاص ذوى الإعاقة بشكل حقيقى.

وأضافت النائبة د.هبة هجرس : كنا نتوقع من مؤسسة تعليمية طبية مثل كلية العلاج الطبيعى بجامعة القاهرة أن يركز صناع القرار بها على السعى إلى دعم وتطوير الدراسات العلمية الخاصة بطبيعة الخدمات الطبية المقدمة لحالات الإعاقة المختلفة في مجال العلاج الطبيعى بحيث تواكب مثيلاتها في المؤسسات التعليمية الطبية في العالم وعمل نموذج متكامل في دعم الأشخاص ذوى الإعاقة طبيا وليس إنشاء ملاهى أو مدرسة عازلة للأشخاص ذوى الإعاقة.

وتساءلت النائبة د. هبة هجرس من اخبر مقترحى هذا المشروع ان ملايين الأشخاص ذوى الإعاقة ينتظرون من جامعة القاهرة إن تنفق مليارات الجنيهات على مثل هذه المدينة بما تحويه من ملاهى ومدرسة ومستشفى خاصة بهم ؟؟ وان الأولى والاهم والاكثر جدوى إن يسعي مقترحى المشروع إلى اتاحة جميع منشات الجامعة وخدماتها التعليمية والطبية للاشخاص ذوى الإعاقة ليستفيدوا من هذه الخدمات مثلهم مثل غيرهم من غير ذوى الإعاقة.

وطالبت النائبة الدكتورة هبة هجرس مقترحى المشروع وكل من يسعى لتقديم خدمات لشرائح الأشخاص ذوى الإعاقة إن يلم بالاحتياجات العامة والأساسية لجموع ابناء هذه الشريحة وان يدركوا إن العالم كله يتجه الآن إلى دمج الأشخاص ذوى الإعاقة في كافة نواحى الحياة وان العالم من حولنا توصل إلى إن الدمج الكامل هو الحل الامثل لحصول الأشخاص ذوى الإعاقة على حقوقهم وليس عزلهم مجتمعيا أو طبيا أو تعليميا ، وان كل الجامعات والجهات العلمية والخدمية لابد لها ان تساير هذه التوجه العالمى وان تبدا في تنفيذه على الفور .

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك