الجمعة - الموافق 29 مارس 2024م

بوتين يحاول استمالة العرب الغاضبين من ترامب

“روسيا مستعدة لاحتلال مكان واشنطن في الشرق الأوسط”، عنوان مقال إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن أن بوتين يحاول استخلاص فائدة من مبادرة ترامب حول القدس.

وجاء في المقال أن موضوع القدس دفع القضية السورية إلى جدول أعمال المحادثات التي عقدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، والتركي رجب طيب أردوغان في أنقرة.

وأن رحلة بوتين نفسها، على الأرجح، كانت تهدف في الأصل إلى تأكيد عزم الرئيس الروسي على إنهاء الحملة العسكرية في سوريا.

“فليس من قبيل المصادفة أن النقطة الأولى التي وصل إليها الرئيس الروسي في 11 ديسمبر كانت قاعدة حميميم العسكرية الروسية في سوريا.- يقول كاتب المقال- وبعدها انتقل بوتين إلى القاهرة، حيث أبلغ السيسي عن نتائج المحادثات مع الأسد، وكذلك عن الاتفاقات بين روسيا وتركيا وإيران بشأن خطوات أخرى في سياق التسوية السياسية”.

ويتوقف المقال عند الوجهة التالية لرحلة الرئيس الروسي، وهي تركيا. حيث جرى اللقاء الثامن بين بوتين وأردوغان، منذ بداية العام الجاري.

وفي الشأن، يقول كاتب المقال: “إلا أن المفاوضات السابقة ركزت على الوضع في سوريا، وقضايا العلاقات الثنائية. أما الآن، فزعيم تركيا يهتم في المقام الأول بمشكلة وضع القدس. وفى 13 ديسمبر الجاري ستستضيف أنقرة المشاركين في اجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي مكرس للرد على قرار القيادة الأمريكية الأخير” بشأن القدس.

أما في أوساط الخبراء الغربيين-يضيف سوبوتين- فإن قرار بوتين التوجه إلى مصر وتركيا ليس مرتبطا بإنهاء العملية الروسية في سوريا، إنما بتفاقم الوضع حول مسألة من يملك القدس. وينقل قول أحد الخبراء المعروفين في الشرق الأوسط، الأستاذ في قسم العلوم السياسية في جامعة بنسلفانيا، مايكل هورويتز، على تويتر: “بعد أيام قليلة من إغضاب ترامب العالم العربي… يحاول بوتين الظهور كحليف موثوق به ومعقول”.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك