انها غير … امرأة من واقع هذا المجتمع بقلم / مجدي فتح الله

قبل كلامي عن تلك المرأة التي تأتي بتصرفات وافعال لا تُعجب الرجل الشرقي وبسببها يتبرأ منها ومن أفعالها رغم انه هو صانعها تحضرني مقولة الراحل الدكتور مصطفي محمود

” حاولوا أن تكونوا فضلاء اولاً قبل أن تُفتشوا عن المرأة الفاضلة .. فالثمار لا يُمكن أن تظهر إلا اذا ظهرت الزهور اولاً ”

١- اداوم علي قراءة كتابات تلك الأنثي التي لم تدع شيئاً داخل المجتمع إلا وتطاولت عليه ، فهي جريئة لحد البذاءة لدرجة أني لم امقتها يوماً ولم اصفها كما يصفها غيري ممن يعرفونها بسليطة اللسان وقليلة الادب واللي مش متربية والمنحرفة وغير ذلك من الصفات السيئة التي ينعتها بها هؤلاء القوم الذين لو تمعنوا قليلاً في كتاباتها وتوقفوا بعقولهم للحظات قبل الحكم علي تصرفاتها وجراءتها لوجدوا انها لا تُمثل إلا واقعهم المُشين والذي حتماً يعرفونه جيداً ، وما هي إلا واحدة من كثيرات من هؤلاء النسوة اللاتي نزلن لميدان الحياة يُصارعنها من اجل لقمة العيش فكانت صدمتهن في ذلك الرجل الشرقي …. والذي كانوا يسمعون عنه حكاياتٍ تتفنن في وصف ورعه وتقواه واخلاقه وكرمه وفضائله التي لا تُعد ولا تُحصي ، وللأسف لما تعاملن معه اكتشفن أن ما كان يُحكي عنه ما هو إلا كذباً وخداعاً ، وقد افقن هؤلاء النسوة علي حقيقة أن ما رسمته احلامهن تجاهه ما هي إلا سراباً وكوابيس ليلية مزعجة ، وليكتشفن بعد معاناة أن كلمة الحب التي يتغني بها شِدقيه ليل نهار ما هي إلا اوهاماً لم ترتقي بعد لأن تقف مشدودة القوام مرفوعة الرأي معتزة وشامخة تواجه الأحلام الوردية بأنها حقيقة وليست إلا كلمة لها معاني ومفردات كثيرة لا زالت خاملة داخل قاموسٍ تتلو آياته تلك الأنثي كل مساء لعلها تعثر بداخله في ليلةٍ ما من لياليها الكثيرة المؤرقة ذلك الصدق الذي سيثنيها يوماً عن تلك البذاءات التي ملأت بها كل الاركان .

2- اغفروا لي حزني وهمي وغضبي وكلماتي القاسية ، بعضكم سيقول بذيئة ، لا بأس أروني موقفاً اكثر بذاءة مما نحن فيه . مظفر النواب : شاعر عراقي : ايتها المتمردة لا غبار ولا لوم عليكِ انطلقي ببذاءاتك وافضحي ذلك المجتمع واظهري كل مساوءه وقبحه من خلال تصرفاتك وافعالك ولا تُلقي بالاً له لأنه أي المجتمع هو الصانع الحقيقي لأخلاقك وقيمك الغريبة والتي يظن انها داخلة عليه وما هي إلا صناعة محلية غير قابلة للتصدير كباقي الصناعات الاخري الفاشلة والتي يفضل موردي دول العالم عدم دخولها الي بلادهم لأن بها وباء خطير يُسمي بانعدام الاخلاق والتخلي عن كل ما هو جميل في المجتمع والارتضاء بكل ما هو قبيح واولها الكلام . # انها غير …. امرأة من واقع هذا المجتمع .