الجمعة - الموافق 29 مارس 2024م

اسأل تجب مع فضيله الشيخ محمد شرف اعداد حمدى احمد

سلام الله عليكم يا كل أحبابي ويا كل متابعي برنامجنا اسأل تجب ، وكما عودناكم في بداية كل حلقة وقبل الإجابة على استفساراتكم وأسئلتكم نتحدث وفى عجالة عن مؤلف من مؤلفات شيخنا الفضيل فضيلة الشيخ محمد شرف …. وحديثه اليوم عن عمل مسرحي كبير قام بكتابته ألا وهى مسرحية ” علىٌ يناجى العلى ” مسرحية بالفصحى تناقش موضوعاً حيوياً ومهماً ألا

وهو الصوفية وما لها وما عليها والفرق بين الصوفي والمتصوف وذلك من خلال حوار شيق جذاب وسوف تطرح هذه المسرحية إن شاء الله في معرض القاهرة للكتاب هذا العام …. وفى الختام نسأل الله له التوفيق والسداد والرشاد .
والآن تعالوا أحبابي معي لنجيب على أسئلتكم واستفساراتكم والله الموفق ..
** ما هو الحلم وما هي الرؤيا وكيف نفرق بينهما ؟
ج / الحلم في اللغة اسم، وجمعه أحلام، وهو: ما يراه النائم في نومه، وأضغاث الأحلام: ما كان منها ملتبساً مضطرباً يصعب على المؤوّل تأويله، وأرض الأحلام: مكان مثاليّ وخياليّ، يقال: ذهَبت أحلامُه أدراجَ الرِّياح؛ أي: فشل في تحقيق شيء منها، ويُعرّف حُلْم اليقظة في علم النفس بأنه: (تأمُّل خياليّ واسترسال في رُؤى أثناء اليقظة، يعدّ وسيلة نفسيّة لتحقيق الأمانيّ والرَّغبات غير المُشْبَعة وكأنَّها قد تحقَّقت).
أما الرُؤيا في اللغة اسم، وجمعها: رُؤى، ومصدرها؛ رأى، وهي: ما يراه الشخص أثناء نومه، وتُعرّف الرُّؤيا الصَّادقة بأنها: أول طريق لكشف ما في الغيب، وقد بدأ الرّسول محمد صلّى الله عليه وسلم نبوَّته بالرّؤيا الصادقة، قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: (لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالحَقِّ). سورة الفتح : 27
والرؤيا ثلاثة أقسام هي :
الرؤيا الصالحة الحسنة؛ وهي عبارة رؤية الإنسان في منامه لما يُحب، بحيث تبعث في نفسه الفرح والنشاط، وهذا القسم نعمة من الله سبحانه وتعالى على الإنسان؛ فهي من عاجل بشرى المؤمن، وهي بشرة خير.
الرؤيا المكروهة، وهي عبارة عن رؤية الإنسان في منامه لما يكره، وهذه الرؤيا من الشيطان ليزعج الإنسان، ودواء هذه الرؤيا الاستعاذة بالله من شر الشيطان، ومن شر هذه الرؤيا ولا يذكرها لأحد؛ فإنّها لا تضره.
الرؤيا التي ليس له هدف معين، وقد تكون هذه الرؤيا أحياناً من حديث النفس، بحيث يرى الإنسان شيئاً قلبه معلّق به، أو دائم التفكير فيه، أو تكون من تلاعب الشيطان به، وهذه ليس لها معنى.
الفرق بين الحلم والرؤيا يوجد عدة فروقٍ فارقةٍ بين الرؤيا والحُلُم، من ذلك ما رُوي عن أبي قتادة – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله ـ صل الله عليه وسلم ـ يقول: (الرُّؤيا مِن اللهِ والحُلْمُ مِن الشَّيطانِ فإذا رأى أحدُكم الشَّيءَ يكرَهُه فلْينفُثْ عن يسارِه ثلاثَ مرَّاتٍ إذا استيقَظ ولْيتعوَّذْ باللهِ مِن شَرِّها فإنَّها لنْ تضُرَّه إنْ شاء اللهُ ) قال أبو سَلمةَ : إنْ كُنْتُ لَأرى الرُّؤيا – هي أثقلُ عليَّ مِن الجبلِ – فلمَّا سمِعْتُ هذا الحديثَ ما كُنْتُ أُباليها)[ رواه ابن حبان في صحيحه ] .
* ومن أبرز الفروق بين الرؤى والأحلام ما يلي :
من أبرز علامات الرؤيا الصادقة عند الرائي سرعة انتباهه عندما يراها، حتى يتشكَّل لديه إدراكٌ بأنها رؤيا، كأنه ينتبه حتى يرجع إلى الحس من خلال اليقظة، حتى إن كان مستغرقاً في النوم، وذلك بسبب ثقل ما ألقي عليه من خلال الرؤيا وما فيها من الإدراك.
* ثبوت الإدراك لدى الرائي ودوامه بانطباع أن ما يراه إنما هو رؤيا بجميع تفاصيلها حتى يحفظها ويرددها،
* الرؤيا تكون عبر مشاهدة النائم أمراً يُحبه، وتكون في أصلها من الله سبحانه وتعالى، وقد تكون بهدف وقصد التبشير بأمرٍ فيه خيرٌ للرائي أو من يُحبه أو أحد من أهله، أو يكون فيها تحذيرٌ من شرٍ ربما يأتي إليه حتى يستطيع صرفه عن نفسه أو عمّن يُحب، أو ربما يكون فيها مساعدة له وإرشاد إلى طريقٍ معين، فإذا ما رأى المسلم ذلك في منامه وتُرجم إلى واقعٍ فمن السنة أن يحمد الله عليه ويُخبر به من يُحب من الناس، أما الحلم فهو عبارةٌ عن ما يراه أي نائمٍ من أمور مكروهة، وتكون في الأصل من الشيطان بقصد إشغاله وتخويفه، ومن السنة الاستعاذة من تلك الأحلام إذا رآها المسلم بعد أن يبصق عن يساره ثلاثاً إذا استيقظ من نومه فزعاً بسببها، ولا ينبغي له أن يحدّث بها أحداً حتى لا تضرَّه، كما يُسنُّ له أن يتحول عن جنبه الذي كان عليه، وإن استطاع أن يصلي ركعتين، فذلك خيرٌ له.
*************** -*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
** كيف كانت تتحقق رؤيا الرسول صلوات ربى وسلامه عليه ؟
ج / ما إن يضع الإنسان جنبه على الفراش ويخضع لسلطان النوم حتى تنطلق روحه لتجوب عالماً آخر يختلف بحدوده ومقاييسه وطبيعته عن عالم اليقظة ، فلا تعترف روحه بحواجز الزمان والمكان ، فالعين ترى والأذن تسمع واللسان ينطق والجسد ساكنٌ في محلّه ، إنه عالم الرؤى والأحلام الذي كان ولا يزال مثار اهتمام الأفراد والشعوب على مرّ العصور.
وإن نظرةً إلى التراث النبوي الذي تركه النبي – صلى الله عليه وسلم –، تبيّن لنا الكثير مما يتعلّق بهديه عليه الصلاة والسلام في قضيّة الرؤى والأحلام ، وكيفيّة التعامل معها.
وإذا تحدّثنا عن علاقة النبي – صلى الله عليه وسلم – مع عالم الأحلام والرؤى فقد بدأت في وقتٍ مبكّر من عمره ، فقد كانت أولى علامات صدق نبوّته ومبعثه ، كما قالت عائشة رضي الله عنها : ( أول ما بدئ به رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ) متفق عليه .
والرؤى في الأصل تُطلق على ما يراه الإنسان في نومه ، وتكون حقّاً من عند الله تعالى بما تحمله من بشارة أو نذارة ، وهي جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوّة .
ويبيّن النبي – صلى الله عليه وسلم – ذلك بقوله : ( الرؤيا الصادقة من الله ) رواه البخاري ، وقوله : ( رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة ) متفق عليه .
وفي المقابل هنالك منامات مبعثها وساوس الشيطان وعبثه ببني آدم ، ويعبّر عنها بالأحلام ، قال النبي – صلى الله عليه وسلم – : ( الحلم من الشيطان ) متفق عليه ، وقال عليه الصلاة والسلام : ( إن الرؤيا ثلاث ، منها : أهاويل من الشيطان ليحزن بها بن آدم ) رواه ابن حبان ، ومثل ذلك ما رآه أحد الصحابة في المنام أن عنقه سقط من رأسه فاتبعه وأعاده إلى مكانه ، فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم : ( إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدثنّ به الناس ) رواه مسلم .
وبين هذين النوعين نوعٌ ثالث ، هو مجرّد تفاعلٍ للنفس تجاه الواقع الذي تعيشه ، والمواقف التي تمرّ بها ، فتستخرج مخزون ما تراه أو تعايشه في نومها ، فذلك ما يسمّى بأضغاث الأحلام وأحاديث النفس التي لا تعبير لها ، قال – صلى الله عليه وسلم : ( ..ومنها ما يهم به الرجل في يقظته ، فيراه في منامه ) رواه ابن حبان .
ولقد رأينا ما روى عن مقتل أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه عندما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما جاءه في ليلة مقتله وقال له يا عثمان أصبح صائماً فسوف تفطر عندنا فعلم عثمان أنه ميت أو مقتول في هذا اليوم لا محالة .
وكذلك قصة أمير المؤمنين على بن أبى طالب وطبق التمر الذي كان في يدي المرأة التي كانت تجلس بباب المسجد والتي أمرته أن يأخذه ويضعه في يدي رسول الله مع الرغم أنه رأى هذه الرؤيا في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه ورأينا المقولة الشهيرة التي قالها له أمير المؤمنين عمر عندما طلب على تمرة أخرى من الطبق حيث قال له : والله يا على لو زادك رسول الله لزدناك … فيقول على : يا أمير المؤمنين كيف علمت ذلك .. أرؤيا رأيتها معي أم غيب اطلعت عليه ، فقال لا يا على ولكن المؤمن إذا أخلص لله رأى بنور الله …. فعليكم عباد الله بالإخلاص فهو طريقكم إلى الجنة .
****************-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
** ما حكم اللعب بالطاولة والشطرنج والكوتشينة والدومينو والسيجة ؟
ج / لا خلاف في حرمة الدومينو والشطرنج وغيرها إذا كان اللعب بها بعوض مالي، أو ترتب عليها ترك واجب اتجاه ربِّهِ كتأخير الصلاة عن وقتها، أو اتجاه غيره مما تتوقف عليه مصالح عياله وذويه، أو كان اللعب بها مما تضمَّن زورًا من القول أو فحشًا أو كذبا أو كلامًا بذيئاً ونحو ذلك فإنَّ هذا محرم باتفاق أهل العلم.
أمَّا إن خلا من ذلك، فإنَّ الأصل في الأشياء على الجواز والإباحة، لعدم ورود أي نصٍّ على تحريمها ولا قياس صحيح يعوَّل عليه في منعها، وقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله: “الْحَلاَلُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ وَالْحَرَامُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ وَمَا سَكَتَ عَنْهُ فَهُوَ مِمَّا عَفَا عَنْهُ”( الترمذي )،
والقول بالإباحة هو مذهب الشافعية ، وقد نقل عن الإمام الشعبي أنه كان يلعب بالشطرنج( البيهقى )، أما ما عليه جمهور الحنفية والمالكية والحنابلة فهو القول بالتحريم وبهذا أفتت اللجنة الدائمة . وما اعتمدوه من أحاديث نبوية لم يصح منها شيء كحديث: “مَلْعُونٌ مَنْ لَعِبَ بِالشطْرنْجِ، وِالنَّاظِرُ إِلَيْهَا كَآكِلِ لحمِ الخِنزيرِ”( الديلمى ) .
وفى الختام : فكل ما يلهى عن ذكر الله فهو حرام .
******************-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
** ما هي أفضل الأوقات للدعاء ؟
ج / أفضل الأوقات للدعاء هي :
* جوف الليل الآخر.
* ليلة القدر.
* دبر كل صلاة من الصلوات المكتوبة.
* بين الأذان والإقامة، حيثُ إن الدعاء فيه لا يُرد كما ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام.
* ساعة من كل ليلة.
* ساعة من يوم الجمعة، وهي آخر ساعة من بعد العصر.
* عند النداء للصلوات المكتوبة.
* النوم على طهارة ووضوء، ثم الاستيقاظ في الليل والدعاء.
* ليالي شهر رمضان المبارك.
* يوم عرفة. بعد رمي الجمرات الصغرى والوسطي في النسك.
****************-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
قال تعالى :
قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ
وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ
إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
(188) الأعراف
فما معنى قوله ( ص )
: إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ؟
ج / يقول : ما أنا إلا رسولٌ لله أرسلني إليكم, أنذر عقابه مَن عصاه منكم وخالف أمره, وأبشّرَ بثوابه وكرامته من آمن به وأطاعه منكم.
وقوله: (لقوم يؤمنون)، يقول: يصدقون بأني لله رسول, ويقرون بأحقية ما جئتهم به من عنده.
س / ما هي العبادات التي تقربنا إلى الله تعالى بعد أركان الإسلام الخمسة ؟
ج / يحتاج الإنسان إلى التقرب إلى الله عزّ وجلّ بجميع أشكال العبادات التي يُشرع له القيام بها، حتى يفوز بمرضاة الله عزّ وجلّ ويصل إلى جنته التي وعدها الله عباده المتقين، وذلك أكثر ما يهمّ أيّ مؤمنٍ بالله -سبحانه وتعالى- كما أن العبادة هي أساس وجود الخلق جميعاً، ويُشير ذلك ابتداءً إلى توحيد الله عزّ وجلّ وتنزيهه عن الشريك والولد، وتقديسه عن كل ما يعتري
المخلوقين من النقص والخلل، وذلك من أهمّ مقاصد الشريعة التي استخلف الله الإنسان على وجه البسيطة لأجلها؛ قال الله سبحانه وتعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ*مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ*إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ)،[ الذاريات 56/ 58] فقد بيّن الله -جلَّ وعلا- في هذه الآية أنّه أسمى من أن يكون بحاجة عبيده، بل هم المحتاجون لربٍ كريمٍ حكيم، منعمٍ يُعينهم ويهديهم ويُرشدهم إلى الخير في القول والعمل، ويرزقهم من حيث لا يحتسبون، وقد جعل الله سبحانه وتعالى العبادة وسيلةً يعلم من خلالها الذي يشكر أنعم الله ويأتمر بأوامره، ممن يعصيه ويكفر بنعمه التي أنعم بها عليه.
أما أفضل العبادات على الإطلاق فأنا أرى أنه العمل على إرضاء الله -سبحانه وتعالى- في كل الأوقات والأحوال بما يقتضي ذلك الوقت ويحتاجه من الأعمال والعبادات، فأفضل العبادات في وقت الجهاد مثلاً هو الجهاد، ولا يُقدَّم عليه في وقته شيءٌ غيره، حتى إن ترك الأذكار والأوراد وقيام الليل والدعاء، وسائر العبادات، بل إن المُجاهد في وقت الجهاد يُشرع له عدم إتمام الفريضة، كما ثبت في صلاة الخوف التي تؤدى فيها الفريضة ركعتين فقط. والأفضل في وقت حضور الضيوف كذلك القيام
والدعاء، وسائر العبادات، بل إن المُجاهد في وقت الجهاد يُشرع له عدم إتمام الفريضة، كما ثبت في صلاة الخوف التي تؤدى فيها الفريضة ركعتين فقط. والأفضل في وقت حضور الضيوف كذلك القيام بخدمتهم وأداء حقِّهم، والاشتغال بهم عن جميع الأوراد المُستحبة، وكذلك الحال في أداء حق الزوجة
في وقته، وحق الأهل وعدم تقديم ما هو لازمٌ عما كان في وقته ألزم، والأفضل في الثلث الأخير من الليل الاشتغال بالصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والتهجُّد والاستغفار، وعلى ذلك تُقاس سائر العبادات من حيث الأفضلية بتقديم صاحبة الوقت عن غيرها.
وفى ختام لقائنا نشكر فضيله الشيخ محمد شرف نفعنا الله بعلمه
منتظرين اسئلتكم واستفسراتكم ليجيب عليها فضيلته
الى القاء

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك