الخميس - الموافق 28 مارس 2024م

أكاذيب بريطانيا الصغرى تفضح عجزها وتحطم أحلامها الاستعمارية علي صخرة مصر

القاهرة – عمرو عبدالرحمن

أصدر ” عمرو عبدالرحمن ” – رئيس تجمع القوي الإعلامية – بيانا رداً علي تواصل الحملة الاستعمارية الإعلامية ضد مصر ورموزها، جاء فيه؛

 

يبدو أن مخابرات العدو البريطاني قد صعقها الفشل الذريع الذي انتهت إليه جريمته الإرهابية في سيناء ضد المصلين في بيت الله، من المدنيين العزل ، بعد أن توحد الشعب المصري – بل العربي – حول مقر القيادة الكبير في القاهرة عاصمة أم الدنيا.

 

فلجأت الـ” MI6 ” إلي سلاحه الإعلامي الفاسد إذاعة البي بي سي ” BBC ” البريطانية، لنشر جريمة إعلامية وسلسلة من الأكاذيب والمستندات المزورة ، في إطار حروب الجيل الرابع التي تشنها قوي الشر العالمية ضد مصر .

 

حيث زعمت البي بي سي في إحدي تقاريرها الفاسدة، أن الرئيس السابق / محمد حسني مبارك ، قد أعلن موافقته علي توطين الفلسطينيين في سيناء ، في إطار كونفيدرالية تضم جزء من أراضي الأردن وجزء من الأرض العربية التي يحتلها العدو الاسرائيلي .

 

يمثل التقرير الكاذب الصادر عن أجهزة بريطانيا الصغري ، جريمة إعلامية جديدة تأتي في سياق الضغط الرهيب علي القاهرة اعلاميا ودبلوماسيا وارهابيا من جانب ” أعداء واشقاء معا ” لكي نقبل صفقة قذرة تقضي بتوطين الفلسطينيين في سيناء كدويلة كونفيدرالية مع الاردن .. وندخل في حلف سافر يضم الكيان الصهيوني بدعوي الحرب علي ” إيران “!!

 

بالطبع لا ننكر التغلغل الفارسي الخطير في الأراضي العربية بالتواطؤ مع الكيان الصهيو أميركي منذ احتلال العراق وهدم جيشه ومحو حدوده من خارطة الجغرافيا وارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد أهلها برعاية الأمم المتحدة، لكن هذا لا يعني أن “الدعوة” لحرب يتبناها أعداء العرب وبعض المتواطئين معهم من أنظمة، هي مجرد ذريعة ووسيلة جديدة لإتمام تقسيم المنطقة العربية.

 

إن المواقف المصرية الصلبة ضد ” صفقة القرن المزعومة ” وضد تقسيم سوريا (عكس أحلام أردوغان وبوتين في سوتشي) كانت سببا في تلقيها الكثير من الطعنات الغادرة، ضمن حرب عالمية شاملة ، تمثلت أخيرا في عدوان بئر العبد .

 

بينما القاهرة مصممة لآخر مدي علي استمرار شراكتها الاستراتيجية مع الأشقاء العرب ، دون قبول أي تبعات لها مثل الارتماء في أحضان العدو والتحالف معه بحجة الحرب علي عدو آخر !!

 

إن الجيش المصري الذي انتشر بكامل قواته وعتاده علي كامل أرضه في سيناء وصولا إلي الحدود المشتركة مع ” اسرائيل “، دليل ساطع علي أن مصر لن تتنازل عن حبة رمل من تراب سيناء المصرية .

 

وإن نجاح مصر في إتمام الوحدة الفلسطينية بين الفرقاء في الأرض المحتلة، يعني إصرار مصر علي أن الشعب الفلسطيني مكانه أرضه العربية المحتلة في فلسطين ، وليس في أي أرض أخري.

 

ولو كانت القاهرة تريد الصفقة لما وحدت الصف الفلسطيني أصلا ولاستفادت من الانشقاق المخترق بين فتح وحماس كمبرر لتمرير الصفقة بمبررات سابقة التجهيز.

 

إن النجاحات التي حققتها المخابرات العامة المصرية في إعادة عقارب الربيع العبري إلي الوراء ، وضرب مخططات التقسيم الاستعمارية في سورية وليبيا وحتي جنوب السودان ، ثم أخيرا تحقيق الحلم المستحيل بتوحيد فلسطين ، أطارت صواب أعداءنا ، وتركتهم في حالة من الهذيان الإجرامي والإعلامي وأعراض الكذب الفاجر .

 

  • بيان مبارك

 

أخيرا فإذا كانت القيادة السياسية المصرية لم ولن تتنازل عن ذرة تراب من أرض مصر، ولا عن عن التزاماتها تجاه قضاياها العربية ، فإن الرئيس السابق / محمد حسني مبارك ، ليس في حاجة للدفاع عن نفسه ضد اتهامات سافرة مصدرها أجهزة بريطانيا الصغري الاستخباراتية وأذرعها الإعلامية الراعية للإرهاب.

 

وفيم يلي النص الكامل لبيان الرئيس السابق / محمد حسنى مبارك ردا علي أكاذيب البي بي سي ؛

 

أولا: إبان الغزو الإسرائيلى للبنان فى يونيو عام 1982 كانت الأمور تسير فى اتجاه اشتعال الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، وكان ذلك بعد شهور من إتمام الانسحاب الإسرائيلى من سيناء فى أبريل عام 1982.

 

ثانيا: فى ظل هذا العدوان الإسرائيلى واجتياحه لبلد عربى ووصول قواته لبيروت، اتخذت قرارى بسحب السفير المصرى من ” إسرائيل ” وعملت على تأمين خروج الفلسطينيين المحاصرين فى بيروت.

 

ثالثا: وبالفعل قامت مصر بتأمين خروج الفلسطينيين المحاصرين فى بيروت، وعلى رأسهم ياسر عرفات، وتم مرورهم من قناة السويس متجهين إلى اليمن.

ولقد استقبلت ياسر عرفات لدى توقف الباخرة المقلة له ورفاقه من قناة السويس، مؤكدا له وقوف مصر مع الشعب الفلسطينى للحصول على حقوقه المشروعة.

 

رابعا: لا صحة إطلاقا لأى مزاعم عن قبول مصر أو قبولى لتوطين فلسطينيين بمصر، وتحديدا المتواجدين منهم فى لبنان فى ذلك الوقت. فلقد كانت هناك مساعٍ من بعض الأطراف لإقناعى بتوطين الفلسطينيين الموجودين فى لبنان فى ذلك الوقت بمصر، وهو ما رفضته رفضا قاطعا.

 

خامسا: رفضت كل المحاولات والمساعى اللاحقة إما لتوطين فلسطينيين فى مصر أو مجرد التفكير فيما طرح على، من قبل إسرائيل، تحديدا عام 2010 لتوطين فلسطينيين فى جزء من أراضى سيناء من خلال مقترح لتبادل الأراضى كان قد ذكره لى رئيس الوزراء الإسرائيلى فى ذلك الوقت.

 

سادسا: تمسكت بمبدأ لم أحِد عنه وهو عدم التفريط فى أى شبر من أرض مصر، التى حاربت وحارب جيلى كله من أجلها، وهو ما تجسد فى إصرارنا على استعادة آخر شبر من أرضنا المحتلة عام 1967، بعودة طابا كاملة إلى السيادة المصرية.

 

= محمد حسنى مبارك

القاهرة فى 29 نوفمبر 2017.

 

 

نصر الله مصر.

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك